أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-2-2016
![]()
التاريخ: 23/9/2022
![]()
التاريخ: 21-11-2019
![]()
التاريخ: 16/9/2022
![]() |
أثر العلاقات المكانية على استخدامات الأرض بالمدينة:
للعلاقات المكانية تأثيرات مباشرة على استخدام الأرض ، وتتمثل هذه الآثار في ثلاثة أشكال رئيسة هي : أ- الآثار المباشرة للعلاقات المكانية على استخدام الأرض وهي بدورها تنقسم إلى شكلين هما:
أ- الآثار المباشرة للعلاقات المكانية على نمط الاستخدام الزراعي:
ويمكن توضيحها في المناطق القريبة من المدن والتي تزرع بالمحاصيل الغذائية سريعة التلف كالخضروات ، وبذلك تكون قريبة من أسواق الاستهلاك ، مما يمكن من تصريفها بسرعة وسهولة ، إلى جانب انخفاض تكلفة النقل.
ب- الآثار المباشرة للعلاقات المكانية على نمط الاستخدام غير الزراعي:
وتتمثل الآثار المباشرة للعلاقات المكانية على نمط الاستخدام غير الزراعي في الاتي :
1- المناطق السكنية : وقد تأثرت تأثرا كاملا بالعلاقات المكانية حيث تتفاوت أحجامها ، وكذلك درجة تركزها او تبعثرها مع القرب أو البعد عن المدينة ، كما أن المراكز السكنية الريفية القريبة من المدن قد تأثرت بشكل واضح بما أدخل على السكن من تطورات سواء فيما يتعلق بطراز المباني ، أو المواد المستخدمة فيه ، وكذلك تخطيطها ، فالمباني الريفية القريبة من المدن الريفية البعيدة فتبنى بالطوب اللبن وبالطريق التقليدية القديمة.
2- الطرق: يلاحظ أن المناطق التي تزيد فيها الكثافات السكانية تزيد فيها كثافة الطرق وشبكة النقل ، وتوجد في المدن والمناطق التي حولها، يضاف إلى ذلك الآثار المباشرة للعلاقات المكانية على استخدام الأرض تغير الحدود الإدارية للمراكز العمرانية.
ج- الآثار غير المباشرة للعلاقات المكانية على استخدام الأرض:
وتتمثل في تأثيرها على السكان واشكال حيازة الأرض ، وارتباطها بقيمتها الإيجازية واستخدام الحيوان في الملكيات القزمية ، واستخدام الميكنة في الملكيات كبيرة الحجم حيث يقل استخدام الحيوان وتسود الميكنة.
د- تأثير العلاقات المكانية علي أنماط استخدامات الأرض.
على الرغم من صعوبة تبين أنماط استخدام الأرض في المحلات العمرانية وعدم الاهتمام بدراستها من جانب الجغرافيين الذين تناولوا دراسة هذه المستوطنات البشرية ، فإنه يمكن أن نشير إلى عوامل اربعة توثر في استخدام الأرض في المحلات العمرانية الريفية هي : الموضع - الموقع - التكوين الاجتماعي للسكان وتراثهم الحضاري ، ثم الحرفة .
1- فمن الملاحظ أن هناك علاقة وثيقة بين الحرفة التي يمارسها اغلبية السكان ، خاصة الزراعية ، وبين تركيب المحلات العمرانية الريفية ، ولا تنتهي هذه العلاقة بسرعة وسهولة إذا تغيرت الحرفة ، فرغم إن بعضها قد تغيرت وظيفتها الأساسية إلا أن أنماط التركيب الداخلي تبقى قائمة.
2- وللموقع الجغرافي تأثيره أيضا على التركيب الداخلي للمحلات العمرانية الريفية وعلى توزيع المناطق الوظيفية بها ، ومن ذلك أثر الطريق الهام الذي يمر بالقرية ، فوجود مثل هذا الطريق في قرية ما يؤدي إلى ظهور منطقة وظيفية متميزة تشرف عليه تكون وظيفتها خدمة ركاب الطريق والسيارات التي تمر عليه وتتركز هذه المنطقة الخاصة على طول الطريق وعند مدخل أو مخرج القرية ، مثل محطات النقل الجماعي ، واستراحات الركاب ، ومحلات إصلاح السيارات ، أو محطات البنزين ، والمقاهي ، والمطاعم ، ومحلات تجارة التجزئة والبقالة التي تتدافع وتتزاحم لوقوع على الطريق مباشرة لتكون في متناول المسافرين والعابرين مباشرة دون أن تتعمق في داخلها.
3- أما موضع المحلات العمرانية فله تأثيره أيضا على تركيبها الداخلي ، ويظهر هذا التأثير في القرى التي تتعرض أراضيها لغمر السيول أو فيضان الأنهار التي بجوارها أو تخترقها، مما يدفع بالمساكن إلى اعتلاء الأماكن المرتفعة البعيدة عن المجرى المائي على الجانين لتجنب الأخطار التي تنجم من غمر المياه لأراضيها ، وفي مثل هذه المحلات العمرانية الريفية تكون بؤرة المستوطنة ومركزها الأوسط ليس هو النقطة الوسطى لأراضيها وإنما هي الواجهة التي تشرف على الطريق الرئيسي، بينما توجد الحلقات أو القطاعات الوسطى بعيدا عن الطريق في داخل القرية، تتلوها النطاقات الأخرى، وهكذا يصبح النمو العمراني لهذه المحلات العمرانية هو النمو الشريطي وليس النمو الحلقي كباقي المحلات العمرانية الأخرى.
4- وللتكوين الاجتماعي للسكان وتراثهم الحضاري أثره الواضح في تخطيط الأرض وفي تنظيم المساكن ومباني الخدمات الأخرى والملحقة ، ويظهر ذلك بوضوح في دراسة التركيب القبلي للسكان ، وفي بعض المحلات العمرانية الريفية وأثره في تباعد الحارات أي الأحياء السكنية في القرية عن بعضها ، كما يظهر في اسماء هذه الأحياء، ففي بعض القرى تتباعد الحارات عن بعضها بمسافات كبيرة تتراوح بين نصف كيلو متر إلى كيلو مترين أحيانا بقصد تحقيق الخصوصية ورغبة كل جماعة أو عشيرة أو قبيلة من سكان المحلات العمرانية الريفية في توفير الحرية لمساكنها وسكانها ، كما أن بعض القرى تشتمل على أكثر من حارة أوحيا تسمى بأسماء قبلية ، مثلما هو الحال في قرى ثول وكلية والقضيمة ومستورة والأبواء بإمارة رابغ بالسعودية، ويظهر ذلك التأثير بقوة في القرى صغيرة أو متوسطة الحجم بينما لا يظهر بوضوح في القرى الكبيرة الحجم بسبب اختلاط السكان. كما أن هناك الكثير من العوامل الجغرافية التي تجذب السكان الريفيين للحياة والعمل في مناطق الحافات الحضرية الريفية المحيطة بالمدينة لما تمتاز به هذه المناطق من مزايا حضرية ريفية في آن واحد، فلا هي ريف صرف ولاهي حضر صرف، إذ تختلط فيها استخدامات الأرض الحضرية والريفية اختلاطا كبيرا فالاستخدامات الريفية تشمل: الحقول والبساتين مزارع الخضروات و تربية الدواجن واللحوم .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|