المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى المسيح
2024-04-17
تفويض الامر الى الله
2024-04-17
معنى القنوت
2024-04-17
فاطمة الزهراء شبيهة مريم العذراء
2024-04-17
معنى الحضر
2024-04-17
التحذير من الاستعانة بالكافر
2024-04-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لماذا تأخر ظهور أدب الأطفال في أوروبا؟  
  
980   09:19 صباحاً   التاريخ: 17/10/2022
المؤلف : محمد حسن بريغش
الكتاب أو المصدر : أدب الأطفال أهدافه وسماته
الجزء والصفحة : ص94 ــ 99
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-23 724
التاريخ: 19/11/2022 1107
التاريخ: 2023-06-26 1246
التاريخ: 2023-03-18 733

ان أدب الأطفال في أوروبا أدب حديث، تأخر ظهوره إلى القرنين الأخيرين لأن حضارة أوروبا حضارة حديثة، لا تعدو هذه القرون الثلاثة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن هذه الحضارة تقوم على فلسفة مادية نفعية، وتصب اهتمامها على التطور - المادي، والتقدم الصناعي، حتى غدا الإنسان عبداً لهذه الآلة الصناعية العجيبة.

واهتمام الغربيين بالأطفال اهتمام مادي بحت، لذلك - وخوفاً من الأعباء المادية - تكتفي الأسرة بالولد أو الاثنين.

وصور الاهتمام بالطفولة ترتبط بفلسفتهم المادية. حيث يتطلع صاحب المصنع أو الشركة، أو الدولة والمجتمع، لتوفير الأيدي العاملة الفنية المدربة، المتخصصة، المنتجة لتسيير آلة الصناعة، أو لتشرف على (مكائن)، الزراعة، لهذا اهتموا بتهيئة هذه الطاقات منذ الصغر، يشحذون هممهم للعمل، وخيالهم للإبداع، يربطون بين طموحاتهم، وبين الآلة، ويعقدون عقداً نفسياً بين السعادة والآلة والإنتاج، والتطور المادي، لكي يجني صاحب المزارع والمصانع أكبر الفوائد وبأقل التكاليف.

لا مجال هناك للنظرة الإنسانية الصادقة الصافية، حتى في مشاعر الأبوة كثير من هذه النفعية، وكذلك في مراكز الرعاية والمحاضن ورياض الأطفال بما فيها من برامج تشهد على ذلك، كل هذا لخدمة الإنتاج والعمل، ولا بأس من جفاف العاطفة الإنسانية وقتل المشاعر، وإهدار كرامة الإنسان.

بل إن انتشار مراكز رعاية المسنين والعجزة أكبر شاهد على هذا، أكبر شاهد على قتل الإنسان في داخل ذلك المجتمع. فإذا وصل الرجل أو المرأة إلى مرحلة يقل فيها عطاؤه أصبح منبوذاً، لا حق له في حنان الأبناء، أو برهم، أو عطفهم أو عونهم. ولذلك يودع مع أقرانه في معاهد الانتظار حتى يموت. والدولة أو المؤسسات الخاصة تكفل له أقل قدر من الضروريات كإنسان ينتظر ساعة الموت، هل نقارن هذه الصور بالمجتمع الإسلامي؟، وهل يمكن لهذا المجتمع الذي ينعدم فيه شعور المرحمة أن ينشئ أدباً إنسانياً للأطفال؟.

هل نقارن هذا المجتمع الذي يعيش رفاهيته على حساب مظالم المجتمعات المختلفة، بالمجتمع الإسلامي الذي يرى فيه الإنسان المسلم أن البر بالوالدين الكبيرين من أجل الأعمال وأعظم القربات، ويؤمن بأن عقوق الوالدين من الكبائر والموبقات، وأن العناية بالطفل من أهم الواجبات؟

وكذلك فالنظر للأطفال عند المسلمين يختلف عن المجتمعات الأوروبية، ورعاية الأطفال والاهتمام بهم كان مبكراً منذ أن منّ الله سبحانه وتعالى عليهم بهذا الدين. فتكون المجتمع الأول المبني على العقيدة، القائم على أساس المؤاخاة، الذي تسوده وشائج التراحم والتعاطف والمحبة، وبنيته الاجتماعية الأولى هي الأسرة، والأسرة مسؤولية وأمانة ورعاية.

وحدد الإسلام أهمية تلك الأمانة، والتبعة الملقاة على كل فرد في الأسرة حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته)(1).

ويبين للوالدين أهمية ذلك وأثره في الحاضر والمستقبل، وكأنه يشير إلى أن التربية أساسية لكمال النمو الاجتماعي، واستمرارية العطاء، وأن آثارها ممتدة ومرتبطة بين الدنيا والآخرة، فيقول الرسول (صلى الله عليه وآله): (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)(2).

وهل أعظم من هذه البشرى وهذا التوجيه النبوي الكريم، إذ يحدد للمسلمين سبيل النمو والعطاء وسط الوشائج الإنسانية الكريمة، وكذلك يرسم طريق التواصل بين الأجيال في سبل الحياة كلها، وجوانبها المختلفة: الوجه المادي (صدقة جارية)، والوجه المعنوي الفكري (علم ينتفع به)، والوجه الإنساني (ولد صالح يدعو له)، فضلاً عن دلالة التربية وأثرها في صلاح الأجيال.

وهذه الوجوه هي عناصر الحياة التي لا بد منها لكي تُصنع الحضارة: المادة، والإنسان والفكر المرتبط بالزمن هي عناصر الحضارة، وهذه العناصر لا تدخل في مرحلة العطاء إلا بشروطها الإيمانية: فالمال الذي يصبح قوة طاغية، أو أداة قهر واستغلال وظلم، هو ذاته عند المسلم وسيلة خير، ووشيجة تراحم وتواصل، و قوة بناء ومنبع عطاء مستمر للمجتمع كله بصورة الصدقة الجارية(3)، والتداول الصحيح المنتج.

والعلم الذي غدا بيد الشياطين من الإنس وزعماء الحضارة المادية الغربية قوة طاغية مدمرة، استهلكت كل طاقات الإنسان، واستعبدته، وتركته يعيش حالة من الاضطراب والقلق والجنون والرعب.. بعد أن سحقت إنسانيته، وقضت على مشاعره وعواطفه. هذا العلم أصبح خطراً ذرياً، وآلة مدمرة، وخططاً رهيبة، وأمراضاً وأحقاداً وأخطاراً وصراعات أفسدت حياة الإنسان باسم الحضارة والتقدم، وأفسدت على الطفولة صفاءها وبراءتها وحيويتها، وأحالتهم إلى عجماوات وأدوات تعالج بالمركبات الكيماوية، هذا العلم لا يعطي نفعه وثمرته المباركة للإنسان إلا إذا سيرته قوى الإيمان، وضبطته شروط الإسلام، وروح هذا الدين العظيم.

لهذا لا يصح - ونحن نبحث عن أدب الأطفال، وعن بدايات نشأته - أن نسلم - كما يدّعي بعض الناس - بأنه أدب حديث نشأ في أوروبا، وأن علينا أن نلتمس السبل لنأخذه عنهم، ونحذو فيه حذوهم.

أدب الأطفال أدب إسلامي صرف. أدب قرآني، أدب إنساني، ومن هنا فهو من نبع حضارتنا، ومن لوازم مسؤوليتنا. في القرآن الكريم آيات وسور كثيرة تربي الطفل المسلم تربية شاملة، تخاطب عقله ووجدانه، تخاطب كينونته كلها.

فهناك مثلا، (سورة اللهب، سورة الفيل، سورة الناس، سورة الفلق، سورة الصمد، سورة قريش، سورة الفاتحة)، وكثير من سور الجزء الثلاثين.

وهناك قصص الأنبياء، والأقوام السابقين، وهناك آيات وصايا لقمان لابنه وهناك وهناك.. وكلها ذؤابة هذا الأدب الذي نتحدث عنه ومنبعه الذي يمده بالرواء العذب.

وفي الحديث الشريف نصوص كثيرة لا تحصى، تعد من منابع الأدب الإسلامي ومن ثروته الصافية. وهي تمد أدب الطفل بالينابيع الصافية العذبة.

ولقد مر معنا ما أخرجه الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنت خلف النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: (يا غلام.. إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف)(4).

وهناك كثير كثير من الأحاديث في مختلف الشؤون والأحوال.

وهناك كثير من نصوص الشعر، والنثر التي تندرج تحت مصطلح أدب الأطفال، وتحتاج لمن يبحث عنها ويصنفها ويجعلها في مجموعات تحمل سمات هذه الأمة. ولكن تقصيرنا في البحث هو الذي يجعلنا نستعجل الحكم ونسلم بأن أدب الأطفال أدب غربي حديث، وأن أي صورة تخالف ما تعارف عليه الغربيون في هذا الأدب أو غيره تخرج من إطار هذا المصطلح.

الأدب من أهم الوسائل والأساليب التي تحمل مزايا الأمة، وتعبر عن تصوراتها وقيمها وروحها وحضارتها، وفي صورة الحرف، والكلمة المفردة، والعبارة والجملة. في صورة التركيب وطريقته، في تلك الأصوات المتعاقبة في الحركات والسكنات، في القطعة الأدبية، والقصيدة الشعرية في القصة، في القول المأثور والخطبة، في الرسالة، والمقالة والموعظة الحسنة، في كل ذلك نجد سمات هذه الأمة، وسماتها التي تختلف عن غيرها من سمات الأمم والحضارات الأخرى.

فما بالنا نسرع في التخلي عن سماتنا الأصيلة جرياً وراء الصور المستحدثة وطلباً لتقليد الألوان الجديدة والأساليب الوافدة؟.

وأدب الأطفال هو الغذاء الفكري والروحي لأطفالنا، فهل نعدل عن حليب الأثداء الطيب الحنون وغذاء الأمهات إلى المساحيق المصنوعة، والمركبات الكيماوية الجديدة؟ هل نأخذ صورة هذا الأدب من بلاد المادية البشعة ونترك المنبع العذب في هذا الدين العظيم؟.

هل نتابع الغرب في تشكيل الشخصية المقبلة لأطفالنا - ليتغرّبوا - عن أمتهم ودينهم؟

إن أدب الأطفال في الغرب يخدم فلسفاتهم، وأهدافهم، وينشئ جيلاً حاقداً على الأديان - عامة - والإسلام - خاصة - ولهذا فمن الخطر أن نتابع هذا الأدب، أو ننقله إلى أطفالنا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ متفق عليه.

2ـ أخرجه مسلم.

3ـ ومن يطلع على الوقف الإسلامي الذي يعد من الصدقة الجارية يرى كيف أثمرت هذه الوسيلة في مجالات العلم والجهاد والرعاية الاجتماعية.. إلخ.

4ـ أخرجه الترمذي، وفي رواية أخرى: (واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم ان النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)