المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جنبة الانسان الفطرية  
  
905   04:29 مساءً   التاريخ: 11/9/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : حدود الحرية في التربية
الجزء والصفحة : ص43 ـ 48
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-10 902
التاريخ: 2023-06-11 745
التاريخ: 2023-10-10 679
التاريخ: 2023-02-07 788

حسب رأي المحققين وعلى ضوء المشاهدات والبحوث فإن طلب الحرية أمر فطري وذاتي في الإنسان والحيوان ويضاف إليها أحياناً بعض العوامل الاجتماعية وتحذف منها أحياناً أخرى، إن هذا الأمر واضح جداً حتى أنه يمكن القول بأن بذرة النبات تطلبها لأجل الخروج من الأغلفة والانطلاق إلى أعالي الفضاء والشروع بالنمو والتكامل، وهذا ينطبق ايضاً على الإنسان بسعيه والحيوان لأجل التطور الحر وهذا ما نشاهده في الأشهر الأولى بعد الولادة، من الطبيعي أن هذه الحرية محذوفة في الحيوانات الأليفة، أما في الإنسان فإنه ينظمها وفق قوته العقلية وإرادته والقانون وحسب قول العلامة الطباطبائي: الأصل الطبيعي والتكويني الذي تنشاً منه الحرية هو أن الإنسان مجهز بإرادة وهذه تحفزه على العمل(1).

تعتبر الجنبة الفطرية والذاتية في طلب الحرية لدى الإنسان من الفضائل ولكن بشرط أن يسخر ذلك بالاتجاه المطلوب والبناء والكمال، وإلا فإن هذا الأمر قد يسبب بروز المفاسد والعوارض الأخرى التي لا يمكن جبرانها ببساطة.

عمومية الحرية

كانت الرغبة في الحرية والسير إليها موجودان على طول التاريخ وفي جميع طبقات المجتمع وهذا من الأدلة الفطرية على وجودها في الإنسان نلاحظ في جميع العالم أن الطفل وبسبب عامل حب الاطلاع يعبر عن حريته بأشكال مختلفة، يتطفل في كل جانب لكشف أسراره، يريد لمس كل شيء ويذوقه ويطّلع على نعومته وخشونته و.... وهذا الأمر بحد ذاته طلباً للحرية وكما تعلمون أن هذا من عموميتها.

نشاهد هذه العمومية في الحيوان أيضاً، كما لو حبسنا حيواناً في غرفة أو قفص فإنه يخاطر بنفسه لنيل حريته وهذا الأمر يتجلى أكثر لدى الحيوانات غير الأليفة والتي تستأنس بالطبيعة.

النزاع والجدال لأجل كسب الحرية ونيلها أمر طبيعي في الحياة، خنق المجتمعات يؤدي إلى التحرك والانتفاض وقيام الناس بثورة.

ويعتقد علماء المجتمع أن أغلب الانتفاضات هي لإزالة المانع والتحرر من القيد(2)، والحيوان يختلف عن الإنسان بذلك حيث أن احتياجات الحيوان من الماء والحب لا يمكنها أن تكون سبباً لترك طلب الحرية.

تفاوت الحرية في الإنسان والحيوان

فطرية الحرية في الانسان والحيوان يمكن مشاهدتها عملياً من خلال بناء الحياة على أساس طلب الحرية والأمر المهم لهما عدم وجود قيد في الحياة، ولكن هناك تفاوت بينهما بالنسبة لهذه الرغبة وسنحاول شرحها بالشكل التالي:

- طلب الحرية في الحيوان قائم على الذات والفطرة أو الغريزة الصرفة ولكنها في الإنسان تقع تحت تأثير العقل أيضاً.

- محدوديتها في الحيوان واقتصارها على عدة نكات لكنها متنوعة لدى الإنسان وتشغل مساحة واسعة جداً كحرية البيان وانتخاب العمل والحرفة والزوجة واللباس والمسكن.

- تتشابه في جميع الحيوانات مهما اختلفت مجاميعها ولكن عامل الثقافة في الإنسان يجعلها متنوعة ومختلفة.

ـ ينعدم الاهتمام بالمصلحة لدى الحيوان بسبب أعتزازهم بالحرية في حين نرى تجاوز الإنسان لقسم من الحريات حفاظاً على المصلحة.

ـ يتميز طلب الحرية في الحيوان بالفردية فهو يفكر في نفسه فقط في حين أن الإنسان ينظر إلى مصالح المجتمع أيضاً.

ـ ينظر الإنسان الطالب للحرية إلى الشرع والعرف والعواطف والماضي في حين ينعدم هذا الأمر لدى الحيوان.

ـ الحيوان يطلب الحرية للفرار من الخطر وفي الإنسان علاوة على ذلك فإنه يأخذ بنظر الاعتبار عزة النفس والشخصية ويسعى إلى حفظ قيمة وجوده وسبيله عن طريق القبول بها.

ميول الانسان الى الحرية

يعتبر طلب الحرية من الميول الإنسانية القيمة والتي يؤيده الدين(3)، والفطرة ولو منع طالبها عن ادراكها فانه سيتأثر بشدة ويعرض نفسه إلى الخطر لاسترجاعها. ووجودها يؤثر على سلامة جسم وروح الانسان ويتعرض من يصرف النظر عنها إلى أمراض واختلالات. بديهي أن الطبع السالم للإنسان يهديه إلى الاستقلال، وأما الطغيان وسوء الخلق والسلوك المنحرف وعدم رعاية آداب النزاكة وسوء المعاشرة نابع على الأغلب من الشعور بوجود المانع أمام الحرية.

لا يقتصر طالبها بالحرية فقط وإنما يبغي الحصول على تجربة قيمة إلى جانبها ويعمل ويظهر بنفسه تحت ظلها؟

الطفل الذي يصرخ وسط الجمع فإنه في الحقيقة يريد أن يظهر نفسه أمامهم وكذلك عندما تصدر منه الشيطنة والتدلل أو يلقي بنفسه أحياناً إلى الخطر لأجل ذلك أو انه يرغب في الاستفادة من حريته أو لكي يجلب انتباه الآخرين إليه.

يريد أن يستقل بطعامه ولباسه ويقف أمام الأوامر والنواهي ويرفع المحدوديات عن نفسه، فهو يتمنى أن لا يعلو عليه أحد وحتى أن قراراته تصدر من قبله فقط، فهو يريد أن تقترن حرمته مع حريته وأن تقبل شخصيته ويحسب لها حساب يتناسب مع مرحلته، وأن تمنح له حرية أوسع، ويسعى تدريجياً إلى الخروج من قيد التبعية.

الحرية والهدفية

لا شك بأن العاقل ينظر إلى كل شيء على اساس أنه هادف فهل أن طلب الحرية كذلك؟ يلزمنا التحقيق والتعمق للإجابة على ذلك.

- نجزم بأن الحرية بالنسبة للحيوان ما هي إلا لأجل الحرية فقط لأنه حر ومحكوم بالحرية، وقد اعتبر البعض هذا الأمر صحيح بالنسبة للإنسان أيضاً(4).

يقال إن الإنسان حر ومجبور على الحرية، يمكن أن يكون ذلك أكثر صحة بالنسبة للأطفال(5)، وأما بالنسبة للإنسان البالغ العاقل فإن لهذا الموضوع جنبتين:

1ـ فطرية الحرية تجبر الإنسان على الحركة باتجاهها.

2ـ الحرية وسيلة للوصول إلى المقاصد والأهداف، يحتاجها الإنسان للوصول إلى أهدافه وكذلك في عمله وفعاليته وحربه وصلحه وعبادته وزواجه وجميع الأعمال الأخرى، دور الحرية هنا كدور الأداة والوسيلة وفي نفس الوقت هي كل شيء بالنسبة له.

 بعبارة اخرى نقول ان الانسان موجود هادف وهدفه ناشئ من عقله، فهو يعلم ما يفعله وكيف يتخذ قراره، ولو حيل بينه وبين وصوله إلى الهدف فإنه سيضطرب ويتأوه(6)، سيقاوم إن استطاع أو يهرب أو يحتال(7)، القاعدة هنا هي الهدف، وأحيانا يصرف النظر عن حريته من اجل الوصول إلى هدفه ويوافق بعزله وحبسه من اجل ذلك(8)، وكما تلاحظون أن هذه الصفة مفقودة من الحيوان.

النشاط الناشئ من الحرية

عند سماع السجين بخبر إطلاق سراحه فإنه يشعر بلذة خاصة وبهجة لا نظير لها، كان الماضون يقمطون أطفالهم فعند حل القماط يفرح الطفل ويبتسم رضاءً بذلك وكذلك الأمر بالنسبة لتحرير الطير من القفص فنراه يغرد ويسبح في الفضاء بفرح ونشاط إلى درجة يشعر ناظره بذلك.

نعود إلى الحبيس الذي فارق أحبته سنين طوال ويصل الى مسامعه فجأة قرار الحرية، يطير فرحاً وتغمر السعادة جميع وجوده(9).

الطفل الذي يسمح له والديه بانتخاب لباسه وغذائه ولأول مرة يشعر بفرح عظيم فهو ينظر إلى الدنيا بنظرات جميلة ويستذوق لذة العيش.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ العلامة الطباطبائي: بحوث إسلامية، ص149.

2ـ اتوكلاين برتر: علم النفس الاجتماعي، ج1.

3ـ الناس كلهم أحرار.

4ـ أصالة الوجود.

5ـ لأن فطرته أكثر وضوحاً.

6ـ شعر سعد سلمان في السجن.

7ـ مثل الفرار من السجن.

8ـ حياة الإمام الكاظم (عليه السلام)، وسجنه.

9ـ والدنيا عنده كيوم حان انسلاخه، خ45، نهج البلاغة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية