المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8829 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نشأة الإمام زين العابدين ( عليه السّلام )  
  
1219   05:01 مساءً   التاريخ: 2/10/2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 6، ص43-46
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 3126
التاريخ: 11-4-2016 2729
التاريخ: 30-3-2016 2972
التاريخ: 11-4-2016 3189

لقد توفّرت للإمام زين العابدين ( عليه السّلام ) جميع المكوّنات التربوية الرفيعة التي لم يظفر بها أحد سواه ، وقد عملت على تكوينه وبناء شخصيّته بصورة متميّزة ، جعلته في الرعيل الأول من أئمّة المسلمين الذين منحهم الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) ثقته ، وجعلهم قادة لامّته وامناء على أداء رسالته .

نشأ الامام في أرفع بيت وأسماه ألا وهو بيت النبوّة والإمامة الذي أذن اللّه أن يرفع ويذكر فيه اسمه[1] ، ومنذ الأيام الأولى من حياته كان جده الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السّلام ) يتعاهده بالرعاية ويشعّ عليه من أنوار روحه التي طبّق شذاها العالم بأسره ، فكان الحفيد - بحقّ - صورة صادقة عن جدّه ، يحاكيه ويضاهيه في شخصيّته ومكوّناته النفسية .

كما عاش الإمام ( عليه السّلام ) في كنف عمّه الزكي الإمام الحسن المجتبى ( عليه السّلام ) سيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وسبطه الأول ، إذ كان يغدق عليه من عطفه وحنانه ، ويغرس في نفسه مثله العظيمة وخصاله السامية ، وكان الإمام ( عليه السّلام ) طوال هذه السنين تحت ظلّ والده العظيم أبي الأحرار وسيّد الشهداء الإمام الحسين بن عليّ ( عليهما السّلام ) الذي رأى في ولده علي زين العابدين ( عليه السّلام ) امتدادا ذاتيّا ومشرقا لروحانيّة النبوّة ومثل الإمامة ، فأولاه المزيد من رعايته وعنايته ، وقدّمه على بقية أبنائه ، وصاحبه في أكثر أوقاته .

لقد ولد الإمام زين العابدين ( عليه السّلام ) في المدينة في اليوم الخامس من شعبان سنة ( 36 ه )[2] يوم فتح البصرة ، حيث إنّ الإمام علي ( عليه السّلام ) لم ينتقل بعد بعاصمته من المدينة إلى الكوفة . وتوفّي بالمدينة سنة ( 94 أو 95 ه ) .

وهناك من المؤرخين ذكر أنّه ولد في سنة ( 38 ه ) وفي مدينة الكوفة حيث كان جدّه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) قد اتّخذها عاصمة لدولته بعد حرب الجمل ، فمن الطبيعي أن يكون الحسين السبط ( عليه السّلام ) مع أهله عن أبيه ( عليه السّلام ) في هذه الفترة بشكل خاص[3]

امّه :

اسمها « شهربانو » أو « شهربانويه » أو « شاه زنان » بنت يزدجرد آخر ملوك الفرس[4] ، وذكر البعض أنّ أمه قد أجابت نداء ربّها أيّام نفاسها فلم تلد سواه[5].

كناه :

أبو الحسن ، أبو محمّد ، أبو الحسين ، أبو عبد اللّه[6].

ألقابه :

« زين العابدين » و « ذو الثفنات » و « سيّد العابدين » و « قدوة الزاهدين » و « سيّد المتّقين » و « إمام المؤمنين » و « الأمين » و « السجّاد » و « الزكي » و « زين الصالحين » و « منار القانتين » و « العدل » و « إمام الامّة » و « البكّاء » ، وقد اشتهر بلقبي « السجاد » و « زين العابدين » أكثر من غيرهما .

إنّ هذه الألقاب قد منحها الناس للإمام عندما وجدوه التجسيد الحيّ لها ، والمصداق الكامل ل : وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً[7] ، وبعض الذين منحوه هذه الألقاب لم يكونوا من شيعته ، ولم يكونوا يعتبرونه إماما من قبل اللّه تعالى ، لكنّهم ما استطاعوا أن يتجاهلوا الحقائق التي رأوها فيه .

لقد ذكر المؤرّخون ما يبيّن لنا بعض العلل التأريخية لجملة من هذه الألقاب المباركة :

1 - روي عن الصحابي الجليل جابر بن عبد اللّه الأنصاري أنّه قال : كنت جالسا عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) والحسين في حجره وهو يلاعبه فقال ( صلّى اللّه عليه واله ) :

« يا جابر ، يولد له مولود اسمه عليّ ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم ( سيّد العابدين ) فيقوم ولده ، ثم يولد له ولد اسمه محمّد ، فإن أنت أدركته يا جابر فاقرأه منّي السلام »[8].

2 - كان الزهري إذا حدّث عن عليّ بن الحسين ( عليه السّلام ) قال : حدّثني « زين العابدين » عليّ بن الحسين ، فقال له سفيان بن عيينة : ولم تقول له زين العابدين ؟ قال : لأنّي سمعت سعيد بن المسيب يحدّث عن ابن عباس أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قال : « إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين ؟ فكأنّي أنظر إلى ولدي عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب يخطر ( يخطو ) بين الصفوف »[9] ؟

3 - وجاء عن الإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السّلام ) أنّه قال : « كان لأبي في مواضع سجوده آثار ناتئة ، وكان يقطعها في السنة مرتّين ، في كلّ مرة خمس ثفنات ، فسمّي ذا الثفنات لذلك »[10].

4 - كما جاء عنه عن كثرة سجود أبيه : ما ذكر للّه عزّ وجلّ نعمة عليه إلّا وسجد ، ولا دفع اللّه عنه سوء إلّا وسجد ، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلّا وسجد ، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمّي بالسجّاد[11].

 

[1] إشارة لقوله تعالى : فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ * رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ . النور ( 24 ) : 36 - 37 .

[2] الإرشاد : 2 / 137 ، ومناقب آل أبي طالب : 4 / 189 ، والإقبال : 621 ، ومصباح الكفعمي : 511 ، والأنوار البهية : 107 قال : سنة 36 يوم فتح البصرة .

[3] تاريخ أهل البيت ، لابن أبي الثلج البغدادي م 325 : 77 .

[4] رغم أنّ أغلب المؤرخين متفقون على أنّ أم الإمام السجاد ( عليه السّلام ) هي ابنة الملك يزدجرد إلّا أن هناك من يعتبر ذلك مجرد أسطورة ، راجع زندگانى علي بن الحسين ( عليه السّلام ) للسيد جعفر الشهيدي . والإسلام وإيران للشهيد مطهري : 100 - 109 وحول السيدة شهربانو للشيخ اليوسفي الغروي في مجلة رسالة الحسين ( عليه السّلام ) : 24 / 14 - 39 ، والثابت أن امّ الإمام السجاد ( عليه السّلام ) سبيّة من سبايا الفرس ، ولا يثبت أكثر من هذا .

[5] سيرة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السّلام ) : 2 / 189 ، المجمع العالمي لأهل البيت ( عليهم السّلام ) الطبعة الأولى 1414 ه .

[6] حياة الإمام زين العابدين ، دراسة وتحليل : 390 .

[7] الفرقان ( 25 ) : 63 .

[8] إحقاق الحق : 12 / 13 - 16 ، والبداية والنهاية لابن كثير : 9 / 106 .

[9] علل الشرائع : 1 / 269 ، والأمالي : 331 وعنهما في بحار الأنوار : 46 / 2 الحديث 1 و 2 .

[10] علل الشرائع : 1 / 273 ومعاني الأخبار : 65 وعنهما في بحار الأنوار : 46 / 6 .

[11] علل الشرائع : 1 / 272 وعنه في بحار الأنوار : 46 / 6 ح 10 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية