أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-04-2015
3383
التاريخ: 11-04-2015
3310
التاريخ: 30-3-2016
7419
التاريخ: 20-10-2015
3443
|
أ - تكريمه للفقراء : كان ( عليه السّلام ) يحتفي بالفقراء ويرعى عواطفهم ومشاعرهم ، فكان إذا أعطى سائلا قبّله ، حتى لا يرى عليه أثر الذلّ والحاجة[1] ، وكان إذا قصده سائل رحّب به وقال له : « مرحبا بمن يحمل زادي إلى دار الآخرة »[2].
ب - عطفه على الفقراء : كان ( عليه السّلام ) كثير العطف والحنان على الفقراء والمساكين ، وكان يعجبه أن يحضر على مائدة طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم ، وكان يناولهم بيده ، كما كان يحمل لهم الطعام أو الحطب على ظهره حتى يأتي بابا من أبوابهم فيناولهم إيّاه[3]. وبلغ من مراعاته لجانب الفقراء والعطف عليهم أنّه كره اجتذاذ النخل في الليل ؛ وذلك لعدم حضور الفقراء في هذا الوقت فيحرمون من العطاء ، فقد قال ( عليه السّلام ) لقهرمانه وقد جذّ نخلا له من آخر الليل : « لا تفعل ، ألا تعلم أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) نهى عن الحصاد والجذاذ بالليل ؟ ! » . وكان يقول : « الضغث تعطيه من يسأل فذلك حقه يوم حصاده »[4].
ج - نهيه عن ردّ السائل : ونهى الإمام ( عليه السّلام ) عن ردّ السائل ؛ وذلك لما له من المضاعفات السيّئة التي منها زوال النعمة وفجأة النقمة .
وأكد الإمام ( عليه السّلام ) على ضرورة ذلك في كثير من أحاديثه ، فقد روى أبو حمزة الثمالي ، قال : صلّيت مع عليّ بن الحسين الفجر بالمدينة يوم جمعة ، فلمّا فرغ من صلاته نهض إلى منزله وأنا معه ، فدعا مولاة له تسمّى سكينة ، فقال لها : « لا يعبر على بابي سائل إلّا أطعمتموه فإنّ اليوم جمعة » ، فقال له أبو حمزة : ليس من يسأل مستحقا ، فقال ( عليه السّلام ) : « أخاف أن يكون بعض من يسألنا مستحقا فلا نطعمه ، ونردّه فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله ، أطعموهم ، أطعموهم ، إنّ يعقوب كان يذبح كلّ يوم كبشا فيتصدّق منه ، ويأكل منه هو وعياله ، وإنّ سائلا مؤمنا صوّاما مستحقّا ، له عند اللّه منزلة اجتاز على باب يعقوب يوم جمعة عند أوان إفطاره ، فجعل يهتف على بابه :
أطعموا السائل الغريب الجائع من فضل طعامكم ، وهم يسمعونه ، قد جهلوا حقّه ، ولم يصدّقوا قوله ، فلمّا يئس منهم وغشيه الليل مضى على وجهه ، وبات طاويا يشكو جوعه إلى اللّه ، وبات يعقوب وآل يعقوب شباعا بطانا وعندهم فضلة من طعامهم ، فأوحى اللّه إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة : لقد أذللت عبدي ذلة استجررت بها غضبي ، واستوجبت بها أدبي ونزول عقوبتي ، وبلواي عليك وعلى ولدك ، يا يعقوب أحبّ أنبيائي إليّ وأكرمهم عليّ من رحم مساكين عبادي وقرّبهم إليه وأطعمهم وكان لهم مأوى وملجأ ، أما رحمت عبدي المجتهد في عبادته ، القانع باليسير من ظاهر الدنيا ؟ ! أما وعزّتي لأنزلنّ بك بلواي ، ولأجعلنّك وولدك غرضا للمصائب . فقال أبو حمزة : جعلت فداك متى رأى يوسف الرؤيا ؟ قال ( عليه السّلام ) : في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب وآله شباعا وبات السائل الفقير طاويا جائعا »[5].
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|