سادساً : مدى انتشار المفهوم التسويقي 

لقد اصبح العاملون في شركات الاعمال متفهمين للمفهوم التسويقي الحديث. ولكن إلى أي مدى طُبّق هذا المفهوم في الشركات الحديثة ؟ أجريت دراسات أخيرة في الولايات المتحدة الامريكية عام 2007 على 1500 شركة اتضح منها النتائج الاتية :   

1- تتبنى الشركات المنتجة للسلع الاستهلاكية المفهوم التسويقي بدرجة اكبر من شركات السلع الصناعية.  

2- تطبق الشركات الكبيرة هذا المفهوم بشكل أوضح من الشركات المتوسطة أو الصغيرة وعلاوة على شكل وحجم الشركة، يحدد درجة تطبيق المفهوم التسويقي سلوك واتجاه كبار المديرين في الشركة. ولقد أجري بحث آخر عن 400 مدير شركة بقصد تحديد اتجاههم نحو المفهوم التسويقي وتم حصر إجابتهم على النحو الآتي : 

- المفهوم التسويقي مفهوم قوي يمكن تطبيقه. 

- أثر المفهوم في فلسفة الإدارة وبصفة خاصة في الشركات الكبيرة.

- ساهم في التقدم الذي أحرزته الشركات في ميدان التسويق.

- استفاد المستهلك بشكل واضح وملموس بعد تطبيق هذا المفهوم.

ومن ناحية أخرى كشفت الدراسة أن بعض الشركات رغم تطبيقها لمفهوم التسويق كان نجاحها محدوداً. ولكن لماذا؟

ـ بطبيعة الحال لا يرجع السبب إلى المفهوم في حد ذاته ولكن يرجع إلى معارضة الشركة لهذا المفهوم وبالتالي ترجع أسباب فشل تطبيق هذا المفهوم إلى : سوء الإدارة، النزاعات الداخلية، الزيادة في النفقات، النقص في الخبرة ،الفردية، الميل إلى بقاء الحال على ما هو عليه .