المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16652 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


(ما) بمعنى (من) أحايناً  
  
1167   01:40 صباحاً   التاريخ: 20/9/2022
المؤلف : أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه.
الجزء والصفحة : ج3،ص432- 434.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قوله - سبحانه - : { فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ } [هود: 106، 107].

وقال ابن عباس(1) ، وقتادة(2) ، والضحاك : (ما) معناها : (من) ، كأنه قال : إلا من(3) شاء ربك ، فلا يدخله النّار.

فيكون استثناء من الخلود ، فكأنه قال : إلا ما شاء ربـك بـالا يخلدهم في النار ، بل يخرجهم (4)عنها.

وقال الزجاج(5) : إن الاستثناء ، وقع على أن لهم زفيرا ، وشهيقا إلا ما شاء ربك من أنواع العذاب التي لم تذكر.

وقال ابن قتيبة(6) : (لهم فيها) يعني : في النار ، في حـال كـويهم في القبـور ، دائمين فيها ما دامت السموات والأرض ، فإنها إذا عدمت ، القطع عذابهم إلى أن يبعثهم الله للحساب(7)

وقالوا : (إلا) بمعنى : الواو ، والتأويل خالدين فيها ما دامت السموات ، والأرض ، وما شاء ربك من الزيادة. [قال(8) الـ ]شاعر (9) :

 

وكـــــل أخ مفارقـــــه أخـــــوه    ـ لعمـر أبـيــك ـ إلا الفـرقــــدان

 

ولا يتعلق إلا بالخلود ، لأن الاستثناء الأول ، متصل بقوله : { لهم فيها رفير وشهيق}  إلا ما شاء ربك من أجناس العذاب.

والاستثناء ، غير مؤثر في النقصان من الخلود. والغرض فيه : أنه لو شاء أن يخرجهم ، وألا يخلدهم ، لفعل ، وأن التخليد إنما يكون بمشيئته ، كما يقول القائل :

والله لأضربنك إلا أن أرى غير ذلك ، وهو لا ينوي إلا ضربه.

 

وتعليق ذلك بالمشيئة على سبيل التأكيد [ لا ](10) للخروج. لأن الله - تعالى - لا يريد إلا تخليدهم على ما دل عليه ، كما يقول : والله لأهجرنك إلا أن يشيب الغراب ، ويبيض القار(11).

أي : أهجرك أبداً . من حيث علق بشرط معلوم أنه لا يحصل.

والمراد بـ(الذين شقوا) من اُدخل النار من أهل الإيمان ، الذين مضوا بطاعاتهم ، ومعاصيهم ، فقال : إنهم معاقبون في النار إلا ما شاء ربـك مـن إخراجهم إلى الجنة ، وإيصال ثواب طاعاتهم إليهم.

 ويجوز أن يريد بأهل الشقاء ـ هـا هنـا ـ جميع الداخلين إلى جهنم ثـم استثنى بقوله : (إلا ما شاء ربك) ، أهل الطاعات منهم ، فقال : إلا ما شاء ربك من إخراج بعضهم. وهكذا في { الَّذِينَ سُعِدُوا} [هود: 108] (12)

_______

1- مجمع البيان : 3 : 195.

 2- جامع البيان : 12 : 117 باختلاف اللفظ. أيضاً : مجمع البيان : 3 : 195 ، الجامع لأحكام القرآن :  9 : 99 بلفظ مختلف .

3- في (ش) : ما.

4- في (ك) : تخرجهم ، بنون المصارعة الموحدة من فوق ، وفي (أ) : تخرجهم ، بناء المضارعة المثناة من فوق.

5- مجمع البيان : 2 : 164 - 165 ، وفي الجامع لأحكام القرآن : 9  : 100 آورد قول الزجاج وقـال حكاه ابن الأنباري.

6- في (ك) و(هـ) : قبة . وهو تحريف .

7- تأويل مشكل القرآن : 28 ، 76 باختلاف اللفظ.

8- مابين المعقوفتين زيادة من (ح).

9- هو عمر بن معديكرب الزبيدي : 181. أنظر ديوانه :181.

10- مابين المعقوفتين زيادة من (ط) أقتضاها السياق.

11- في (ك) و(ح) : الفار . بالفاء الموحّدة . وهو تصحيف.

12-  ثم أنظر تفصيل المسألة في الجامع لأحكام القرآن : 9 : 99 - 103.

 

 

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .