نظريات تشكيل البيديمنتات - نظريات التعرية المائية - نظرية جونسون |
1294
01:41 صباحاً
التاريخ: 13/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/9/2022
1345
التاريخ: 4/9/2022
2274
التاريخ: 13/9/2022
1492
التاريخ: 13/9/2022
2089
|
نظرية جونسون:
نشر جونسو D.W.Johnson دراسته للأسطح الصخرية في المناطق الجافة عام 1932. وقد ركز جونسون اهتمامه على الموقع الانتقالي للبيديمنتات فيما بين:
1- أراضي مترفعة ممزقة، فيها تنشط المجاري المائية في النحت الرأسي، مشكلة لخوانق شديدة انحدار الجوانب.
2- وأراضي منخفضة (محيط البيديمنتات)، حيث يتم ارساب المواد الفيضية على نطاق واسع.
وبتعا لذلك فإن البيديمنتات تقع في ذلك النطاق الانتقالي، حيث تعاني المجاري المائية الصحراوية تغيرا، من حالة الحمولة الناقصة (نحت في النطاق الجبلية) الى حالة الحمولة الزائدة (الإرساب في محيط البيديمنت). وبعبارة أخرى فإن ما يجري فوق أسطح البيديمنتات هي الاجزاء من المجاري المائية التي تتصف بأنها ليست ناقصة الحمولة Under Loaded وليست زائدة الحمولة Over Loaded، لكنها تكون مكتملة الحمولة Fully Loaded، اي ان طاقة المجارية المائية تستهلك كلها في تحريك الحمولة، ولا يكون هنالك فائق من اجل القيام بالنحت الرأسي. وقد أرتضى جونسون، مثلما اقتنع جلبيرت Gilbert (1909) بأن مثل هذه المجارية المائية المتعادلة تقدر على النحت الجانبي فقط، وبهذا تمكن جونسون من تفسير المظهر التحاتي المستوي لكثير من أسطح البيديمنتات.
ويقول جونسون أنه من الممكن اختبار نظريته في الحقل، فالمشاهدات الحقلية تعززها. ففي المخارج الخليجية الشكل حيث تدلف المجاري المائية الى البييدمونت (وحيث ينبغي أن يحدث التغير من حالة الحمولة الناقصة الى حالة الحمولة الكاملة) ينبغي أن ينشئ النحت الجانبي بيدمنتات يتصف مقطعها الموازي للاتجاه العام لواجهة الجبل بالتحدب الطفيف، رغم ان مقطعها المتعامد على اتجاه الواجهة يظل واضح التقعر.
ويقول جونسون بوجود المراوح الصخرية Rock Fans، وهو التعبير الذي أطلقه على أشباه المخروطات المسطحة، فعلا في الحقل، وذلك في المناطق الصحراوية التي درسها. لكنه اعترف بأن التعرف عليها ليس سهلا دائما، وذلك بسبب تغطيتها بطبقة من المفتتات الصخرية، التي تتسبب أيضا في أظهارها بمظهر يماثل المراوح الرسوبية الفيضية. ويقول جونسون بوجد قنوات، تدعى غالبا باسم منخفضات البييدمونت Piedmonet Depressions على كلا جانبي المروحة الصخرية، وهي تحدد مجاري فيضانات الاودية الحالية. وفي رأيه أن هذه القنوات تصاح عملية التراجع لواجهة الجبل، بالطريقة التي سبق لنا وصفها حين الكلام عن فعل الماء الجاري في الصحاري.
نقد النظرية: ويمكن تلخيص الاعتراضات الموجهة لنظرية جونسون في النقاط الاربعة التالية:
1- لا تتفق آراء الجيومورفولوجيين كلهم على أن المجاري المائية المتعادلة قادرة على النحت الجانبي فقط، بل أن مفهوم التعادل برمته أصبح في ضوء الدراسات الحديثة لفعل الماء الجاري، مشكوكا فيه.
2- وجود المراوح الصخرية ذاته، وهي جوهر نظرية النحت الجانبي للمجاري المائية الصحراوية، كان وما يزال محل تشكك ونقاش من جانب كثير من الجيومورفولوجيين، الذي يرون أن هذه المراوح الصخرية، ما هي في واقع الامر سوع المراوح الرسوبية الفيضية Alluvia Fans التي تدانيها شبها.
3- لو كانت نظرية جونسون صحيحة، ولجب أن تكون واجهة الجبل المائية مسننة بواسطة عدد عديد من الخلجان البيديمنتية (مخارج الاودية الخانقية من النطاق الجبلي)، تفصلها عن بعضها بروزات ونتوءات جبلية تعاني عملية النحت بواسطة المجاري المائية التي تترنح جانبيا. وهذا ما لا نجده عادة في الحقل. فالواقع أن كثيرا من واجهات الجبال مستقيمة نسبيا، وتمتد منحدرات البيديمنت متعامدة على خط كوع المنحدر Knick ( أو زاوية البييدمونت).
4- تزركش الكتل الصخرية المتخلفة، التي تدعى أحيانا باسم ((كيزان الذرة)) Nubbins، الاسطح الملساء لبعض البيديمنتات. وأنه لمن الصعب تصور امكانية وجود مثل هذه الظواهر، إذا ما اعتبرنا سطح البيديمنت نتاج تعرية جانبية للمجاري المائية والوقع أن جونسون نفسه يعترف بأن فيضانات الاودية Stream Floods وحدها لا تستطيع تشكيل البيديممنتات.
وحينما تصل المجاري المائية الجبلية الى رؤوس البيديمنتات، فإنها تتفرع وتتشعب الى قنوات وجداول، وهذه بدورها تتفرع وتتشعب وهكذا.. وتعود الجداول الثانوية الى الاتحاد والتشابك، وكثيرا ما تغير مواقعها واتصالتها. وينظر جونسون الى هجرة الجداول الصغيرة هذه على أنها عملية جوهرية في تعرية البيديمنتات وتسويتها. فهو يقول أنه مادامت تتواجد هذه الكثرة من القنوات المتشابكة، فإن كلا منها لا يحتاج الى الانتقال بعيدا من أجل أنجاز التسوية الجانبية على جميع سطح المروحة او البيدمينت. والواقع أن آلية هذه العملية كما وصفها جونسون، كبيرة الشبه بآلية العمليات التي اقترحها ديفيز W.M.Davis، وسبق لنا ذكرها تحت عنوان (فعل الماء في الحصاري).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|