البريد المباشر والاستفسارات

من المعروف أن البريد المباشر هو أكثر الوسائل فعالية لتحقيق أكبر كمية من الاستفسارات التي تؤدي إلى مبيعات اضافية وهذا بخلاف ما تقوم به أنشطة العلاقات العامة والبطاقات المعلبة التي لا تحقق ذلك القدر الكبير من الاستفسارات المحققة باستخدام البريد المباشر. وتجدر الإشارة هنا إلى وجوب التركيز على نوعية الاستفسارات وليس كمددها.

على سبيل المثال عندما يتوفر للمندوب استفسارات غير صحيحة أو دقيقة فإن هذا الأمر لا يحقق أية نتائج أو مبيعات، ذلك أن الشركات في الغالب لا تعامل هذا النوع من الاستفسارات المعاملة الجدية بل انها أميل لأن تهملها.

كما ان رسائل البريد المباشر في العادة تحقق معدلات استجابة من الاستفسارات قد تصل ما بين 1% - 3% خاصة اذا كانت وسيلة الاتصال قائمة بريدية مستأجرة او من خلال قوائم أسماء تم إعدادها بعناية. كما يمكن أن ترتفع معدلات الاستجابة إلى أكثر من ذلك بحيث تصل إلى ما بين 5% - 20% وهكذا من حالات عرض حوافز جيدة مثل تقديم الهدايا او الجوائز ومن خلال مسابقات مدروسة خاصة اذا كان طول الرسالة البريدية مكون فقط من صفحة إلى صفحتين فقط وموضوع في مغلف مرفق به بطاقة رد او احدى النشرات او المختصرات.

على الجانب الأخر قد تكون الرسائل الذاتية الثلاثية أكثر فعالية بالإضافة إلى أن إخراجها قد يكون بتكلفة منخفضة. أما البطاقات فتعتبر أكثر شعبية بسبب انخفاض كلفتها، لأنها في الأصل لا تحتاج إلى الفتح أو الحل مثل الرسائل الذاتية حيث تكون الرسالة واضحة للعملاء لمجرد تسلمهم للبطاقات.

ومن الابتكارات في مجال البطاقات البطاقة المزدوجة والتي هي عبارة عن بطاقتين يتم لصقهما بحيث تتضمن أحداهما الرسالة الإعلانية والأخرى تتضمن عنصر - الرد ويتم استخدام هذه البطاقات المزدوجة بشكل فعال في بيع اشتراكات المجلات. على الجانب الأخرى تركز الأنواع الأخرى من البطاقات على الاستجابة من خلال ارقام الهاتف المجانية والخطوط الساخنة التي تشمل رسائل مسجلة عن السلعة أو الخدمة.

أخيرا، تعد الرسائل الذاتية الثلاثية ورسائل المبيعات المرفق معها بطاقات للرد الأكثر استخداما على المدى الطويل من بين كافة صور البريد المباشر والمحققة لأعلى معدل استفسارات.