المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
آثار امللك سعنخ كارع.
2024-07-03
الموظف معي.
2024-07-03
الموظف أمنمأبت.
2024-07-03
الموظف ري (روي)
2024-07-03
الكاهن نفر حتب.
2024-07-03
وفاة حور محب.
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما بين التأويل والتفسير من فَرْق  
  
1420   02:50 صباحاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص480-482 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-02 935
التاريخ: 27-04-2015 1906
التاريخ: 12-11-2020 5354
التاريخ: 11-11-2020 5285

التأويل يُستعمل بمعنى توجيه المتشابه ، وهو تفعيل من الأوّل بمعنى الرجوع ؛ لأنّ المؤوِّل عندما يُخرِّج للمتشابه وجهاً معقولاً ، هو آخِذٌ بزمام اللفظ ليعطِفه إلى الجهة الّتي يحاول التخريج إليها ، ومن ثمَّ يستعمل في تبرير العمل المتشابه أيضاً ، كما في قصَّة الخِضْر ( عليه السلام ) ، قال لصاحبه : {سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } [الكهف : 78] أي سأُطلِعُك على السرِّ المبرّر لأعمالٍ أثارَت شكوكك ودَعتْك إلى الاعتراض .

إذاً فكلّ لفْظ أو عمل متشابه ـ أي مثير للرَيب ـ إذا كان له توجيه صحيح ، فهذا التوجيه تأويله لا محالة ، وعليه فالفَرْق بين التفسير والتأويل : هو أنّ الأوّل توضيح ما لجانب اللفظ من إبهام ، والثاني توجيه ما فيه من مَثار الرَيب ، وقد سبق ما بين عوامل الإبهام والتشابه من فَرْق .

هذا ، وقد اصطلحوا أيضاً على استعمال التأويل في معنىً ثانوي للآية ، فيما لم تكن بحسَب ذاتها ظاهرة فيه ، وإنَّما يتوصّل إليه بدليل خارج ، ومن ثمَّ يعبَّر عنه بالبَطْن ، كما يعبَّر عن تفسيرها الأوَّلي بالظَهْر ، فيقال : تفسير كلّ آية ظهْرها ، وتأويلها بطْنها .

والتأويل بهذا المعنى الأخير عامٌّ لجميع آيِ القرآن ، كما في الأثر : ( ما في القرآن آية إلاّ ولَها ظهْرٌ وبطْن ) ، وقد سُئل الإمام محمّد بن علي الباقر ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقال : ( ظهْرُه تنزيلُه ، وبطْنُه تأويلُه ، منه ما قد مضى ، ومنه ما لم يكن ، يجري كما يجري الشمس والقمر ) (1) ، وقال ( عليه السلام ) أيضاً : ( ظَهْر القرآن الَّذين نزل فيهم ، وبطْنه الَّذين عملوا بمثل أعمالهم ) (2) ، فقد جاء التنزيل في كلامه ( عليه السلام ) بمعنى التفسير ، أي أنّ للآية مورد نزول يكشف عن مدلولها الأوَّلي المنصرم ، ويعبَّر عنه بسبب النزول ، ولا غنى للمفسِّر عن معرفة أسباب النزول في كشْف إبهام الآية ، كما في : آية النسيء (3) ، وآية نفي الجُناح عن السعي بين الصفا والمروة (4) ، وآية النهي عن دخول البيوت من ظهورها (5) ، ونحوها كثير .

نعم ، هناك عموم ثابت أبديّ تنطوي عليه الآية ، وبذلك تشمل عامَّة المكلَّفين مع الأبديَّة ، وهو بطْنها وتأويلها الَّذي يعرفه الراسخون في العلم ؛ ولولا ذلك لبطلت الآية ، قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( ولو أنّ الآية إذا نزلت في قوم ثمّ مات أولئك القوم ماتت الآية لَمَا بقيَ من القرآن شيء ، ولكنَّ القرآن يجري أوَّله على آخِره ما دامت السماوات والأرض من خيرٍ أو شرٍّ ) (6) .

وقد صحّ عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ( إنَّ فيكم مَن يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلتُ على تنزيله ، وهو عليُّ بن أبي طالب ) (7) ، فقد قاتل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) على تطبيق القرآن الخاصّ حسب مورد نزوله ، وقاتل عليٌّ ( عليه السلام ) على تطبيقه العامّ على مشابه القوم .

فقوله تعالى : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة : 189] نزلت رادعة لعادةٍ جاهلية ، كان الرجُل إذا أحرم نقبَ في مؤخّر بيته نقْباً ، منه يدخل ومنه يخرج ، وهذه العادة أصبحت لا وجود لها بعد أن بادَ أهلُها ، غير أنَّ الآية لم تمُت بذلك ، وإنَّما بقي عموم ردْعها عن إتيان الأمور من غير وجوهها بصورة عامَّة (2) ، فهذا تأويلها المنطوي عليه الآية ، يُعمَل بها مع الأبد .

وقوله تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ} [الملك : 30] تفسيرها : إنَّ الله هو الَّذي {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ} [الزمر : 21] ، وهذا معنىً ظاهريّ يدلّ عليه ظاهر اللفظ .

وجاء في تأويلها : إذا فقدتُم حجَّة من حُجج الله الّذين كنتم ترتَوون من عَذْب نميرهم ، فمَن الَّذي يأتيكم بحجَّة أخرى يواصل هدْيكم في ركْب الحياة (5) ، وهذا المعنى يعبَّر عنه بالبطْن ، لا يجرؤ أحد على بيانه إلاّ بنصّ معصوم ، واستعارة ينبوع الماء لمصدر الهداية الربّانية شيء متناسب ، فكما أنّ الماء هو أصل الحياة المادّية ، كذلك الهداية الإلهية هي أصل الحياة العُليا السعيدة .

_________________________

(1) بصائر الدرجات : ص195 . البحار : ج92 ص97 رقم 64 .

(2) تفسير العيّاشي : ج1 ، ص11 . البحار : ج92 ، ص94 ، رقم 46 .

(3) التوبة : 37 .

(4) البقرة : 158 .

(5) البقرة : 189 .

(6) تفسير العيّاشي : ج1 ، ص10 . الصافي : ج1 ، ص14 .

(7) تفسير العيّاشي : ج1 ، ص15 ـ 16 .

(8) راجع تفسير شبّر : ص67 طبعة الكشميري .

(9) راجع تفسير الصافي : ج2 ، ص727 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .