السترونيلا الجاوي (Java citronella) Cymbopogon winterianus Jowitt

العائلة Gramineae

يعتبر الموطن الطبيعي لهذا الجنس الصين والهند. واهم البلدان المنتجة لهذا الجنس هي الهند وسيلان والصين وفورموزا والبرازيل. وهي حشيشة كثيفة النمو وكبيرة الحجم، تخرج منها خلفات خضرية كثيفة، الأوراق شريطية الشكل لونها اخضر مصفر، النورات السنبلية طويلة لونها أخضر مصفر، بداخلها حبوب رمادية.

حشيشة السترونيللا من النباتات التي يجود نموها الخضري في البيئات الحارة. وتجود السترونيللاً في الأراضي الخفيفة المرتفعة الخصوبة الجيدة الصرف والتهوية. تتكاثر السترونيللا بالحبوب في المناطق الاستوائية، بينما تتكاثر خضرياً بالخلفات وتفصيص النبات في المناطق شبه الاستوائية والمعتدلة لعدم تكوين الأزهار. وتزرع الحبوب على مدار العام، ولكن يفضل زراعتها في أول مارس وحتى مايو، وأنسب موعد لزراعة الخلفات خلال فصل الربيع والصيف، وتزرع الحبوب في الأراضي المستديمة بعد حرثها وتسويتها وتخطيطها إلى خطوط عرضها 80 - 100 سم، وتزرع في كل جورة 2 حبه على مسافات 60 - 70 سم من بعضها. أما الخلفات فتشتل في الثلث العلوي للخط وعلى مسافات 70 سم من بعضها.

تعتبر حشيشة السترونيللا من النباتات المحبة للماء لزيادة نموها الخضري ورفع محتواها من الزيت العطري، لذلك تروى كل ثلاثة أسابيع شتاء او كل أسبوعين صيفاً، وتقل هذه الفئة عند زراعتها في الأراضي الخفيفة. وبالنسبة للتسميد فنباتات السترونيللا من الحشائش المجهدة للأرض لذلك تسمد بالسماد البلدي قبل زراعتها بمعدل 30 طن للفدان الواحد لأن السماد العضوي قد يؤدى إلى زيادة محصول العشب الورقي بمعدل 3 طن للفدان الواحد في الأراضي التي تروى رياً صناعياً، وخاصة الرملية منها، كما أن التسميد المتكامل المكون من الأزوت والفسفور والبوتاسيوم معدنياً يؤدى إلى زيادة معنوية لمحصول العشب والمحتوى من الزيت.

تحش نباتات السترونيللا خلال العام الأول من الزراعة بعد 6-8 شهور من شتلها عندما يصل ارتفاعها إلى حوالي 80-100 سم، ويكون الحش على ارتفاع 15-20 سم من سطح الأرض، وفي العام التالي يتكرر الحش سنويا مرتان أو ثلاث حتى العام الرابع أو الخامس. يعتبر زيت السترونيللا مادة طبيعية رئيسية لإبادة وطرد الحشرات الضارة كما يستخدم الزيت في صناعة العطور الرخيصة وصناعة الصابون وبعض مستحضرات التجميل، كما يستعمل كمادة مكسبة للرائحة في الصناعات الغذائية. وفي الطب الشعبي يستخدم الزيت كدهان للروماتيزم، وعلاج المغص المعوي وطرد الغازات، كما يؤدى إلى إدرار البول وزيادة العرق، كما يفيد في طرد ديدان الأمعاء أو قلتها، ويستعمل كمادة مطهرة خارجياً في علاج الجروح والتقيحات الجلدية.