أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2022
1957
التاريخ: 2023-03-05
2048
التاريخ: 2023-02-20
2219
التاريخ: 20-4-2017
2531
|
المتطلبات المستقبلية لأصول الحمضيات طبقا للاتجاهات العالمية
الاتجاه العالمي في الأصول هو الحصول على العديد من الأصول المقاومة للتريستيزا وخاصة في المناطق التي يشيع فيها استخدام النارنج وفي المناطق التي تزداد فيها الإصابة بالتريستيزا. ونظرا لحساسية النارنج لهذا الفيروس فإنه ليس من الممكن استخدامه بصورة اقتصادية في بعض المناطق مثل البرازيل وكاليفورنيا. ومحاولة استخدام النارنج في جنوب أفريقيا وأستراليا كانت غير ناجحة نظرا للتدهور بالتريستيزا. وقد أصبح الليمون المخرفش هو الأصل الأساس لجنوب أفريقيا وكان أيضا شائعا في أستراليا إلى أنه أصبحت الفيتوفثورا مشكلة ملحة ولذا فقد حل محله البرتقال الثلاثي الأوراق في بعض مناطق أستراليا. وفي كلا البلدين يستخدم البرتقال الحلو واليوسفي وتجرى التجارب على السترانج.
والنارنج هو الأصل الشائع في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد تم تسجيل مرض الترستيزا في كل دول هذه المنطقة. وتشكل الترستيزا مشكلة خطيرة في اسبانيا وإسرائيل وغيرها من دول حوض البحر الأبيض وذلك نظرا لوجود الحشرات الناقلة لهذا المرض. كما سجلت التريستيزا في مصر ولكن السلالة الموجودة من الفيروس ضعيفة بالإضافة إلى أن الحشرات الناقلة لهذا الفيروس غير مسجلة بمصر حتى الآن ولذلك لم يتم التحول من استخدام النارنج إلى أصول أخرى مقاومة لهذا المرض. ويعتبر الليمون الحلو الفلسطيني من الأصول التجارية في الأراضي الرملية في قبرص وفلسطين وإسرائيل. كما يعتبر أصل الفولكا ماریانا من الأصول الواعدة الليمون الأضاليا والليمون المالح والجريب فروت بالإضافة إلى استخدامه كدعامة Inarch مع Swingle citrumelo للبرتقال الشموتي بإسرائيل (1980,Levyand Shaked ، Shaked et al, 1981).
وتعتبر بلاد الكاريبي ووسط أمريكا بلدان خالية من التريستيزا. ولكن ظهر هذا المرض في فنزويلا وكولومبيا حديثا (1984 ,wutcher). مما يهدد استخدام النارنج وهناك تغير في فنزويلا إلى استخدام اليوسفي كليوباترا والفولكاماریانا وفي كولومبيا يحدث التغير إلى الليمون المخرفش (1984 ,Wutcher).
والتباين يحدث في المناطق التي يهددها التريستيزا لأنه لا يوجد أصل يمكن أن يقارن بالنارنج والاستثناء هو ليمون الرانجبور في البرازيل (1984 ,Wutcher) وقد كان هناك اهتمام عالمي بالكاريزو والتروير سترانج وكذا سوينجل ستروميلو لتحل محل النارنج. وفي الولايات المتحدة وكورسيكا واسبانيا فإن السترانج أصبحت شائعة تجاريا ولكن في المناطق الأخرى فإن هذه الأصول تعتبر تحت التجربة.
والأشجار المطعومة على السترانج وسوينجل ستروميلو تكون قوية النمو ومحصولها كبير بالمقارنة بمثيلتها المطعومة على الأصل الشائع وهو البرتقال ثلاثي الأوراق. ويعتبر البرتقال الثلاثي الأوراق ثاني أهم أصل على مستوى العالم فهو الأصل الأساسي لليوسفي في اليابان والصين. كما يستخدم البرتقال الثلاثي الأوراق أيضا في أورجواي وأستراليا والأرجنتين ونيوزيلاند والعديد من بلاد البحر الأبيض المتوسط نظرا لأنه متأقلم للأراضي الثقيلة ومقاوم للفيتوفثورا. والأشجار المطعومة على السترانج والستروميلو تكون نتائجها جيدة تحت الظروف المشابهة وعلى ذلك فهناك زيادة في استخدام هذه الأصول بدلا من البرتقال الثلاثي الأوراق.
وعلى ذلك لازالت المشاكل الأساسية المطلوبة في الأصل من مقاومة للأمراض والآفات والبرودة والمشاكل البيئية الأخرى قائمة، ولذلك فهناك حاجة إلى أصل يقاوم الآثار الضارة للتبحير كما يحدث في فلوريدا وتكساس. ونظرا لأن الفيتوفثورا والأمراض الفيروسية والشبه فيروسية تحدث بصفة عامة في المناطق التي تنمو فيها الموالح لذلك يتطلب الأمر البحث عن أصول مقاومة لهذه الأمراض. وكذلك مطلوب مقاومة لنوعي النيماتودا حيث أن المقاومة لكلاهما لا توجد في أصل واحد. بالإضافة إلى ظهور الأمراض الجديدة مثل اللفحة والتي تكون متعلقة بالأصل. وقد أدت الزيادة والتوسع في زراعة الموالح إلى الزراعة في مناطق قد لا تلاءم الموالح بالكامل. وعلى ذلك فهناك استخدام الأراضي أقل جودة وكذا الحال بالنسبة لنوعية المياه. وهذا يضيف إلى المتطلبات المستقبلية للأصول إلى أن تكون مقاومة للقلوية والملوحة (1968,Chyapman). وعلى المدى البعيد يكون من المطلوب أصول مقصرة لتحديد حجم الأشجار مما يؤدي إلى التبكير في الأزهار والإنتاج (1969 ,Philips).
والطريق العادي لتحسين الأصول هو التهجين والانتخاب. وهناك تقدم في الانتخاب خلال السنوات الماضية. ولكن التربية لإنتاج أصول يعتبر من الأمور الحديثة نسبيا في فلوريدا وكاليفورنيا (1977 Barrett,Hearn et al, 1974). ولم ينتج أي من الطريقتين أصول جديدة وقد نشأ الكاريزو وسوينجل سترومیللو بالصدفة من برنامج تربية للطعوم (1977 ,Barrett).
ومن المشاكل التي تواجه التربية تواجد الأجنة النيوسيلية ودورة الحياة الطويلة (1-10 سنوات) وعدم التجانس الوراثي وعدم توفر الجيرملازم (1977 ,Barret). وهذه المشاكل تؤدي إلى عدم إمكانية جمع مختلف المواصفات المطلوبة في أصل واحد عن طريق التربية الجنسية. بالإضافة إلى أنه لا يمكن توقع نتائج التربية الجنسية. وتهجين الموالح مع الأجناس الأخرى أما أنه لا ينتج بذور حية أو البادرات تموت بعد الإنبات (1977 , Barrett ،Barrett, 1981 ). ورغم ذلك فالتحسين للموالح عن طريق التهجينات الجنسية حقق بعض النتائج الجيدة في تهجين العديد من أنواع الموالح مع أجناس Erimocitrus و Poncirus و Fortunella و Barrett, 1977) Microcitrus ، 1981 ,Barrett). وبعض الهجن Bi and Trigeneric كانت مشجعة للتحسين في إنتاج طعوم مقاومة للبرودة (1981 ,Barrett). وعلى ذلك فالبرامج المماثلة يمكن أن تنتج أصولا من أجناس مختلفة مع جنس الموالح Citrus Bitters,1973)، 1978 Bitters et al).
ونظرا لأن تربية الأصول لإنتاج أحد الأصول الجديدة واختبارها حقليا تعتبر من المسائل الصعبة والتي تطلب وقتا طويلا جدا قد يصل إلى حوالي 20 عام أو أكثر قبل أن يمكن إنتاج أصل من الأصول، لذلك فإن من الاتجاهات الحديثة في تطوير الأصول أن نشطت الأبحاث في الثمانينات والتسعينات مستخدمة التكنولوجيا الحيوية والتي تشمل تزاوج البروتوبلاست والهندسة الوراثية لإنتاج الأصول، فمثلا أنتج ( 1990 , Grosser & Gmitter) العديد من الهجن والتي يتم تقييمها الآن، وقد قاما بإنتاج هجنا من النارنج والليمون المخرفش بهدف الحصول على أصل مقاوم لأمراض التريستيزا ( CTV ) واللفحة، مع الأخذ في الاعتبار أن الطرق التقليدية لإنتاج الهجن من هذين الأصلين قد أثبتت فشلها نظرا للتواجد الكبير للأجنة النيوسيلية في النسل الناتج. وقد قام العديد من الباحثين باستخدام هذه الطرق لتحسين المقاومة للتدهور السريع في النارنج عن طريق إدخال العامل الوراثي المسئول عن الغلاف ألبروتيني للفيروس في التركيب الجيني للنارنج، ومع أنه لم يتم إنتاج أصل به الصفات المرغوبة بواسطة هذه الطريقة حتى الآن ولكن الأمل معقود على إمكانية حل بعض المشاكل الأساسية المتعلقة بالأصول في الموالح باستخدام هذه الطريقة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|