- الحيوان:

تعد عملية استئناس الحيوان والاستفادة منه في النقل ثورة في هذا المجال، وأثر هذه الثورة ظهر جليا في زيادة حجم الحمولة المنقولة والسرعة معا. وأهم ما يميز الحيوان عن الإنسان في هذا المجال هو تعدد أنواع الحيوانات التي تستخدم في عملية النقل، هذه الحيوانات تختلف في درجة تعلمها وقوتها وسرعتها ودرجة ملاءمتها للبيئات المختلفة.

ومن هذه الحيوانات الجمل والحصان والحمار والثور والألبكا والرنة والبغل واللاما والكلب، بالإضافة إلى حيوانات أخرى أقل استخدامه في هذه العملية كالضأن والماعز وغيرها. ولكل حيوان من هذه الحيوانات بيئة خاصة به يؤدي فيها وظيفته على أكمل وجه, والحيوان بصفة عامة يشارك الإنسان إلى حد كبير في ميزة المرونة الأفقية خصوصا إذا استخدم في بيئته الطبيعية كما سبق أن ذكرنا، بينما يفوقه في عدة أمور أهمها:

1- السرعة، فالحيوان أسرع من الإنسان، وبالتالي يقطع مسافات أطول.

2- حجم الحمولة التي ينقلها الحيوان في الغالب أكبر لأن سطح الحمولة لديه أكبر من الإنسان. 3- أن الحيوان أقدر من الإنسان على جر وسحب العربات مما يضاعف من حجم الحمولة التي ينقلها ويزيد من طول المسافة التي يقطعها، إن عملية جر العربات تعد ميزة أخرى تضاف إلى ميزاته المتعددة.

ورغم كل هذه المميزات التي يمتاز بها الحيوان على الإنسان كوسيلة نقل إلا أن الحيوان في حاجة دائمة للإنسان لكي يقوده ليقوم بهذه الوظيفة، وبالرغم من تفوق الحيوان على الإنسان في الحمولة والسرعة الا أنه يظل أقل أهمية مقارنة بوسائل النقل الآلي من حيث الحمولة والسرعة، نظرا لمحدودية سطح الحمل لديه من ناحية ومحدودية القوة العضلية التي تحرکه من ناحية أخرى.