الفصل الحادي عشر

(مقارنة أولية) 

بين التوقيع الورقي والتوقيع اللا ورقي

التوقيع الورقي⁽²⁹⁾: 

هو الذي يعين الشخص تعييناً يفيد في الإثبات ويجعل الشخص الموقع مميزاً عن غيره ويوقع به على الورق وغالباً ما يُكتب التوقيع الورقي بالقلم وله عدة أنواع مختلفة ويستمر فترة طويلة من الزمن ويرى بالعين المجردة ويبقى حتى بعد زوال موقعه فترة طويلة من الزمن حفظاً للحقوق ودليل إثبات ويعرف التوقيع بالقلم على الورق - التوقيع الورقي - بالتوقيع التقليدي.

للتوقيع الورقي ثلاثة أشكال رئيسية هي:

أ- التوقيع بالاسم :

هو كتابة الشخص اسمه كاملاً أو قد يكون منهياً باللقب أو العائلة وتتعود يد الشخص على كتابته فيكون له مميزات محددة لكل شخص نظراً للفترة الطويلة التي اعتادت يده على كتابته وقد يكتب بدرجة معقولة من السرعة وقد يكتب بدرجة سرعة عالية.

إذا كتب الاسم بدرجة السرعة المعقولة فإنه يكون واضح المعالم والتكوينات والعلاقات بين الأحرف والمقاطع متزنة ولا تتأثر كثيراً بعامل الزمن، والسرعة العالية تؤثر في علاقة الأحرف والمقاطع وقد تؤدي إلى اختزال في بعض التكوينات. وهذا التوقيع بالكتابة العادية يكون جزءاً من الشخصية وهو معرف للشخص ودال عليه وهو الذي يتم التعامل به في البنوك لأنه أفضل وواقع ويعرف هذا التوقيع بالطريقة العادية.

ب- التوقيع المبهم : 

وهو عبارة عن جزيئات أو تكوينات خطية تعودت يد الكاتب على كتابتها فصار يكتبها بطريقة لا يباريه فيها أحد وهو مبهم لمن يراه ومن يتعامل معه ما لم يفسر بواسطة الكاتب نفسه إن كان له دلالة.

هذا التوقيع هو توقيع خطير وخاصة إذا استعمل في البنوك فإن الشخص قد يوقع بخطه عدة توقيعات بالطريقة المبهمة ذات أشكال ومسارات مختلفة وهنا نكون أمام عدة شخصيات كتابية وأمام كاتب واحد فما هي الحال عند التعامل مع هذه الشخصية. قد يكون التوقيع المبهم رمزاً بسيطاً أو قد يكون معقداً أو قد يكون مكوناً من مقطع أو عدة مقاطع وقد تكون متصلة أو منفصلة.

ج- التوقيع بين بين:

هو التوقيع الذي يشتمل على جزء مقروء وجزء غير مقروء. قد يكون الجزء المقروء في بداية التوقيع وقد يكون في نهايته أو قد يتساويان تقريباً.

يتضح من مسار اليد الكاتبة ويتضح من خلال مكان التوقف الطبيعي لليد الكاتبة وتحويلها وبداية وضع القلم والانتهاء والضغط الزائد وخفة الضغط والسطح السائد للورقة ويمكن تحقيقه من خلال المضاهاة بنماذج مضاهاة عن طريق الخبير البشري. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

29- د. محمد رضوان هلال، مجلة الأمن والحياة، العدد (۳۲۰) ،جامعة نايف للعلوم الأمنية 2009 ، ص56 – 57.