- التلوث المائي:

بعد الغلاف المائي في معظم أجزاءه طريقا طبيعيا تعبره وسائل النقل البحري (القوارب والسفن وتنتقل عبره بين قارات العالم المختلفة هذا الغلاف كثيرا ما يتعرض للتلوث بواسطة هذه الوسائل لاسيما قرب السواحل، إما نتيجة لتسرب النفط والزيوت منها والناجم عن عدم الاهتمام بصيانة هذه الوسائل، وإما نتيجة للحوادث المتكررة التي تقع بين وسائل النقل البحري لاسيما فيما بين ناقلات النفط أو بين ناقلات النفط والسفن التجارية كما أن عملية الشحن والتفريغ بالنسبة للنفط كثيرا ما تتسبب في انسكاب النفط الذي ينجم عنه تلوث المسطحات المائية.

إن خطورة التلوث بالنفط تظهر في سرعة انتشاره على سطح الماء. فقد دلت الدراسات على أن الجالون الواحد من النفط يغطي في الغالب مساحة تبلغ 1500م2، ويؤدي تكون هذه الطبقة إلى قلة وصول الضوء إلى المياه التحتية، كما يؤدي إلى استهلاك نسبة كبيرة من الأكسجين الموجود في الماء، مما يؤثر على نمو الأحياء المائية النباتية التي تتغذى عليها الأحياء المائية الحيوانية.

" من مارس 19 هذا وتعد حادثة الناقلة "توری کانیون "Torry Coynon" من الأمثلة الحية على حوادث حلة ناقلات النفط ، التي أدت إلى تلوث الطبقة السطحية لمياه المحيط حيث انتشر النفط في مملو بقعة كبيرة وصلت إلى مسافة تبلغ حوالي 320 كلم على طول الشواطئ الجنوبية الغربية، وخل وقد كلفت عملية انقاذ مياه الشواطئ هذه وإذابة النفط وترسيبه بواسطة المواد الكيماوية حوالي 2.5مليون جنية استرليني, ومن الحوادث الأخرى حادثة السفينة بريار" "المسجلة" في جمهورية ليبريا والتي وقعت قرب شواطئ جزر شوتلند (أسكتلندا) نتيجة لدفع الرياح القوية للسفينة باتجاه صخور الشاطئ الصلبة وأدت إلى تسرب 85 الف طن من النفط الخفيف إلى مياه المحيط الأطلسي.