أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2016
3289
التاريخ: 18-3-2016
8540
التاريخ: 18-3-2016
3498
التاريخ: 18-3-2016
3331
|
لقد اعتنى أهل البيت الطاهرون بالقرآن الكريم اعتناءا وافرا فعكفوا على تعليمه وتفسيره وفقه آياته وتطبيقه وصيانته عن أيدي العابثين والمحرّفين ، وتجلّت عنايتهم به في سلوكهم وهديهم وكلامهم . وقد اثرت عن الإمام أبي عبد اللّه الحسين ( عليه السّلام ) كلمات جليلة حول التفسير والتأويل والتطبيق ، وهي جديرة بالمطالعة والتأمل نختار نماذج منها :
أ - قال ( عليه السّلام ) : « كتاب اللّه عزّ وجل على أربعة أشياء : على العبارة والإشارة واللطائف والحقائق ، فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص واللطائف للأولياء ، والحقائق للأنبياء »[1].
ب - « من قرأ آية من كتاب اللّه في صلاته قائما يكتب له بكل حرف مئة حسنة ، فإن قرأها في غير صلاة كتب اللّه له بكل حرف عشرا ، فإن استمع القرآن كان له بكل حرف حسنة ، وإن ختم القرآن ليلا صلّت عليه الملائكة حتى يصبح ، وإن ختمه نهارا صلّت عليه الحفظة حتى يمسي . وكانت له دعوة مستجابة وكان خيرا له ممّا بين السماء والأرض »[2].
ج - وعنه ( عليه السّلام ) في تفسير قوله تعالى : تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ يعني بها « أرض لم تكتسب عليها الذنوب ، بارزة ليست عليها جبال ولا نبات كما دحاها أوّل مرة »[3].
د - وسأله رجل عن معنى ( كهيعص ) فقال له : لو فسّرتها لك لمشيت على الماء[4].
هـ - وقال النصر بن مالك له : يا أبا عبد اللّه حدّثني عن قول اللّه عزّ وجلّ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ، قال : « نحن وبنو أمية اختصمنا في اللّه عزّ وجلّ ، قلنا صدق اللّه ، وقالوا : كذب اللّه ، فنحن وإيّاهم الخصمان يوم القيامة »[5].
و - وفي قوله تعالى : الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ قال ( عليه السّلام ) : « هذه فينا أهل البيت »[6].
ز - في قوله تعالى : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قال ( عليه السّلام ) : « انّ القرابة الّتي أمر اللّه بصلتها وعظم حقّها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب حقّنا على كلّ مسلم »[7].
ح - وفسّر النعمة في قوله تعالى : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ « بما أنعم اللّه على النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) من دينه »[8].
ط - وفسّر الصمد بقوله : إنّ اللّه قد فسّره بقوله : لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [9].
ي - وقال : « الصمد : الذي لا جوف له ، والصمد : الذي قد انتهى سؤدده ، والصمد :
الذي لا يأكل ولا يشرب . والصمد : الذي لا ينام ، والصمد : الدائم الذي لم يزل ولا يزال »[10].
ك - وروي أن عبد الرحمن السلمي علّم ولد الحسين ( عليه السّلام ) سورة الحمد ، فلمّا قرأها على أبيه أعطاه ( عليه السّلام ) ألف دينار وألف حلّة وحشا فاه درّا ، فقيل له في ذلك ، فقال ( عليه السّلام ) : وأين يقع هذا من عطائه ؟ يعني بذلك تعليمه القرآن[11].
[1] موسوعة كلمات الإمام الحسين : 551 عن جامع الأخبار : 48 .
[2] المصدر السابق : 551 ، عن الكافي : 2 / 611 ، الحديث 3 .
[3] المصدر السابق : 560 عن تفسير البرهان : 2 / 323 .
[4] المصدر السابق : 561 عن ينابيع المودّة : 484
[5] المصدر السابق : 563 عن حياة الحسين : 2 / 234 .
[6] المصدر السابق : 564 عن بحار الأنوار : 24 / 166 .
[7] موسوعة كلمات الإمام الحسين : 565 عن بحار الأنوار : 23 / 251 الحديث 37
[8] المصدر السابق : 567 عن المحاسن : 1 / 344 الحديث 11 .
[9] المصدر السابق : 568 عن التوحيد : 90 الحديث 5 ثم نقل تفسيرها بشكل تفصيلي فراجع .
[10] المصدر السابق : 569 عن معادن الحكمة : 2 / 51
[11] المصدر السابق : 827 عن بحار الأنوار : 44 / 191 .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|