ثم إن الإمامة(1) بالميراث(2)  ، حادث بعد إنقراض من الصحابة   ، والتابعين. وأزمان(3) بعدهما   ، خالية منه. وما هذه حاله  ، ظهر بطلانه.

 ثم إن الميراث عري من حجة ـ على (4) كونه طريقاً إلى الإمامة ـ عقلية(5)  ، ولا سمعية (6). والميراث يقتضي أشتراك العلماء   ، والجهال   ، والعقلاء  ، والاطفال   ، والنساء والرجال (7)  ، والعدول والفساق   ، كاشتراكهم في الارث.

ثم إن العباس ما إدعى ذلك في حياته  ، ولا ادعي له  ، بل كان يدعو إلى علي ـ عليه السّلام ـ ويقول(8) : أمدد يدك  ، أبايعك. وإنما أبدع ذلك الجاحظ (9) تقرباً إلى المنصور.

_______

1- في (هـ) : الامام.

2- في (أ) : بالمتراث. بالتاء المثناة من فوق.

3- في (ك) : وان مات . وهو تحريف . وفي (ح) : ومن مات .

4- تكررت (على) في (ك).

5- في (أ) : عقيلة . بياء قبل اللام.

6- في (أ) : سمعته  ، بالثاء المثناة من فوق.

7- في (أ) : الرجل. 

8- النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم : 77. إثبات الوصية  : 117. الجمل : 57. دلائل النبوة للبيهقي : 7: 225، المغني في العدل والتوحيد  : ق 1 حـ2  ، ج20  ، (الإمامة) : 283.

 9- تثبيت دلائل النبوة : 1 : 263.