المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Schlicht Function
16-12-2018
ادارة الجودة ومبدأ (التركيز على الزبون)
27-6-2016
ايونمس Euonymus japonicas hybr
24-12-2020
Octane Ratings
3-7-2019
الأُمّة المعدُودَة وأصحاب المهدي (عليه السلام)
7-4-2016
الاوذديون أو ضريح «سيتي الأول» بالعرابة المدفونة.
2024-07-11


من أين تبدأ؟  
  
1680   02:22 صباحاً   التاريخ: 19-7-2022
المؤلف : هادي المدرسي
الكتاب أو المصدر : كيف تتربع على القمة؟
الجزء والصفحة : ص102ــ107
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2016 3405
التاريخ: 2024-04-18 701
التاريخ: 14-6-2017 2141
التاريخ: 2024-09-22 272

كيف تبدأ عملك : هل تبدأه مما تملك؟ أم مما لا تملك؟بعض الناس يريدون أن يبدأوا من حيث لا يملكون، وينتهي الحال بهم إلى الاستسلام للعجز، والرضا بالحرمان، والتقاعس عن السعي. فقائمة «ما لا نملك» من الأشياء مهما قصرناها فهي طويلة وتحقيقها أمر عسير، إذا لم نقل إنه مستحيل.

فإذا قررت التخطيط لمستقبلك فلا تنظر إلى حالتك التعيسة ووضعك المتردي، فلو أردت تعداد ما ينقصك من أمور فسوف تجد نفسك أنك لا تستطيع تحقيق أي شيء في الحياة، وهذا مثبط للعزم، فمثلاً: إنك حينما تفكر في إقامة مشروع اقتصادي وتستعرض «ما لا تملكه» تجد إنك لا تملك الإمكانيات التي تؤهلك لإدارة موقع معين. . وليست لك المكانة الاجتماعية التي تتناسب مع طموحك.. وإنك لا تملك المال الكافي للبدء في المشروع..

إن التفكير بمثل ذلك لربما أدى بك إلى الإحباط بشكل كامل.

أما لو استعرضت "ما تملك" من طاقات قابلة للتنمية، فإنك ستجد إنك حققت ما كنت تصبو إليه، وامتلكت أشياء كثيرة لم تكن في البداية تملكها.

قد تقول: أنا من الذين لا أجد شيئاً حتى أبدأ به، والحال أن كل الناجحين يملكون أشياء كثيرة، فكيف

أستطيع أن أبدأ مما لا أملك، وفاقد الشيء لا يعطيه؟

والجواب: إنك تملك أشياء كثيرة فأنت أولاً: تملك نفسك، وثانياً : تملك طاقت غير محدودة أودعها الله فيك، وثالثاً : تملك بعضاً مما ورثته من آبائك وأجدادك من المعاني الأخلاقية وحتى المادية، وهذه كافية لكي تبدأ بداية قوية. .

إن مميزاتك الشخصية هي وحدها ثروة هائلة، فلو كنت من أصحاب الذكاء فإن ذلك وحده سيفتح لك طريق النجاح، أما لو كنت من أصحاب الذوق الرفيع فهناك أعمال كثيرة تتطلب هذه الصفة في مجال الفن والرسم وتصميم الملابس والديكورات، وأما لو كنت من ذوي القوة الجسمية فإن هناك أعمالاً أخرى لا يقوم بها إلا أصحاب هذه القوة..

المهم هنا أن يكتشف المرء خصائصه المختلفة عن بقية الناس، لكي يتمكن من التخطيط للإستفادة منها لتحقيق أهدافه الكبرى.

إن كثيرين بدأوا من الصفر ونجحوا، لا بمعنى أنهم بدأوا من لا شيء، بل بمعنى إنهم انطلقوا في أعمالهم من أشياء بسيطة يملكها الناس عادة ولكنهم لا يحسبون لها حساباً.

فالبعض انطلق في حياته من خلال طاقته الشخصية، فبدأ كعامل للتنظيفات، أو كخادم في فندق، أو كعامل لغسل الصحون في مطعم، تماماً كما فعل الرئيس الأمريكي الأسبق «جونسون» حيث بدأ حياته العملية في غسل الأطباق في أحد المطاعم، ولكنه لم يستسلم للضعف والعجز، فحمل نفسه عناء الجد والمثابرة، حتى وصل إلى البيت الأبيض، فإذا لم يكن قد ملك نفسه لكان إلى آخر أيام حياته يعمل في غسل الصحون.

أنت أيضا تملك رأس مال كبير، وهو عقلك، وإرادتك، وعضلاتك.. وتستطيع أن تبدأ منها جميعاً .. أما أن تقول بأني لا أملك منصباً لكي أبدأ به، فهل كل الذين ارتقوا المناصب، ولدوا وبأيديهم صكوكها؟

أم أنهم كانوا كغيرهم من الذين سعو بما يملكون حتى وجدوا ما لا يملكون؟

حقاً إن النجاح بحاجة إلى أن يدعم المرء نفسه، ويفجر طاقاته الكامنة التي أودعها خالقها فيه.

يقول أحد الحكماء: «إن إيمان الفرد بقابلياته، وقدرته على الوصول إلى ما يريد، يحقق أكبر خطوة نحو الهدف.. كما إن عدم إيمانه بتلك القابليات هو أكبر عقبة في طريق نجاحه».

يقول الشاعر:

إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها        هواناً بها كانت على الناس أهونا

حقا إن الإنسان يستطيع أن يفلح في أي مجال متى توفرت لديه رغبة غير محددة.

ولكن هذه الرغبة بحاجة إلى (الثقة) التي لا تترك مجالاً إلا وتنجح فيه، وتقلل من أثر المصائب والملمات والمشاكل والعقبات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.