الأبعاد الاقتصادية للإعلان

لولا النشاط الإعلاني وما يقوم به من دور كبير في تسويق المبيعات والمنتجات لما أمكن للإنتاج أن يتم على نطاق واسع وبكميات كبيرة كما هو سائد في الصناعات الحديثة الآن حيث يعتمد الإنتاج على نطاق واسع في نجاحه على الاستهلاك الكبير ولا يتحقق هذا الحجم من الاستهلاك إلا بتعريف عدد كبير من جمهور المستهلكين بالسلع والخدمات المنتجة وبناء نوع من الولاء لها.

إن ما يسهم به الإنفاق الإعلاني يرجع إلى قدرته على إشاعة الحركة وخلق النمو في الحياة الاقتصادية، فالإعلان حينما يركز الانتباه على سلعة أو خدمة موجودة أو يوجه النظر إلى سلعة جديدة إنما يؤدي في ذلك ويساهم في زيادة الاستهلاك وهذه الزيادة تؤدي إلى التوسيع في الإنتاج مما يؤدي إلى تنشيط الحركة الاقتصادية في السوق ومما يؤدي أيضاً إلى تخفيض نصيب الوحدة الواحدة من التكاليف الثابتة وهذا بدوره يساهم في إجراء تخفيضات في الأسعار وهو بالنهاية خدمة كبيرة لصالح المجتمع وخاصة ذوي الدخل المحدود.