المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أسباب الطعن القضائي على قرارات تقييم الأداء الوظيفي
5/9/2022
استحالة استيفاء دين الضريبة
21-4-2022
معنى كلمة قيض‌
14-12-2015
الشبهة حول المكّي والمدنيّ‏
27-04-2015
عناوين النشرة- الموسيقى والصور
29-9-2020
الشيخ علي الخياباني
17-8-2020


الموجود والمعدوم  
  
2241   10:31 صباحاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : الشيخ جمال الدين احمد بن علي الكفعمي
الكتاب أو المصدر : معارج الافهام الى علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 45
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

[في أقسام الموجود والمعدوم] :

كل معلوم اما ان يفرض له تحقق او لا؛ والاول موجود وثابت, والثاني معدوم ومنفي.

والاول اما ان يفرض له تحقق خارجا او لا؛ والثاني الموجود الذهني كالجبل من الياقوت والبحر من الزئبق.

والأول : إما أن يكون وجوده مقتضى ذاته وهو الواجب تعالى, أو من غيره وهو الممكن الذاتي وهو ما عداه.

والمعدوم إما أن يمكن فرض وجوده أو لا ؛ والثاني المستحيل والممتنع الذاتي, والأول الممتنع الغيري.

فالوجوب الغيري والامتناع الغيري كوجود المعلول عند علّته, وامتناعه عند عدمها ممكن ذاتي, ولا واسطة بين الوجود والعدم.

 

[في بداهة الوجود]:

الوجود بديهي التصور, فإنه لا شيء أظهر عند العاقل من كونه موجوداً وأنه ليس بمعدوم , وبداهة المركب تستلزم بداهة أجزائه لأنها لو كانت الأجزاء كسبية لكانت الماهية المركبة  كسبية, وهو محال ... والمنازع مكابر.

 

[في اشتراك الوجود معنوياً] :

الوجود مشترك اشتراكاً معنوياً, لأنّا نجزم بوجود شيء ونقسمه إلى الواجب والممكن والجوهر والعرض, فيكون مشتركاً اشتراكاً معنوياً: لأن مورد القسمة واحد.

 

[في زيادة الوجود على الماهية]:

الحق أنه زائد على ماهية الممكن, ونفس حقيقة الواجب, والثاني يأتي في خواصّ الواجب وأما الأول فلأنا نحكم على الماهية بالوجود تارة وبالعدم أخرى, ونستفيد من الحكم الأول زيادة الوجود, ومن الثاني العدم, ولولا الزيادة لزم التكرار في الأول, والمناقضة في الثاني؛ وهو باطل.

والزيادة في الذهن لا الخارج, وهو قائم بالماهية من حيث هي هي لا باعتبار الوجود حتى يلزم التسلسل أو اشتراط الشيء بنفسه, ولا باعتبار العدم حتى يلزم قيام المعدوم بالموجود.

 

[في الوجود الذهني]:

الوجود الذهني ثابت, فإنا نحكم على أشياء معدومة في الخارج بأحكام إيجابية أو سلبية, وليست موجودة في الخارج فتكون في الذهن, والمنع بلزوم اجتماع الضدّين وَهمٌ, فإن المجتمع إنما هو المثال والصورة لا العين.

 

[ في الوجوب والإمكان والامتناع]:

الوجوب والإمكان والامتناع مفهومات ضرورية لا تفتقر إلى تعريف, ومن عرفها لزمه الدور, أو تعريف الشيء بما يساويه؛ وهما باطلان.

وهي امور اعتبارية لا وجود لها خارجا ؛ لان الوجوب لو كان خارجيا لكان اما واجبا او ممكنا, ومن الاول يلزم التسلسل, ومن الثاني امكان الواجب ؛ وهما باطلان.

وأما الإمكان فلأنه لو كان ثابتاً في الخارج لكان إمّا واجباً, فيكون الممكن واجباً, لأن شرط الواجب واجب, أو ممكناً فله إمكان ويتسلسل؛ وهما باطلان. وأما الامتناع فغني عن الاستدلال, لأن ثبوت الممتنع خارجاً باطل قطعاً.

 

[في خواص الواجب] :

الواجب له خواص كثيرة:

الأول: أن لا يكون واجباً لذاته ولغيره, وإلا اجتمع النقيضان ؛ وهو باطل.

الثاني: أن لا يكون صادقاً على المركب , وإلا لكان ممكناً, وهو ظاهر.

الثالث: أن لا يكون جزءاً من ماهية وإلا لكان منفعلاً.

الرابع: أن لا يكون زائداً , وإلا لكان صفة فيفتقر إلى موصوفه فيكون ممكناً سواء كان وجوداً أو وجوباً.

الخامس: أن لا يكون صادقاً على اثنين ...

 

في خواص الممكن:

الأول: أن لا يترجح أحد طرفي وجوده وعدمه إلا بأمر خارج؛ لأنه لو كان بذاته لكان إما واجباً أو ممتنعاً, أو لغيره بلا سبب وهو باطل بالضرورة, وليس أحد الطرفين أولى من الآخر, لأن غير الأولى إما أن يمكن وقوعه أو لا؛ ففي الأول نفرضه واقعاً فإما لا لسبب وهو باطل, أو لسبب وهو باطل أيضا, لأن ذلك الرجحان يتوقف على عدم ذلك السبب فلا تكون الأولوية كافية.

ومن الثاني وهو أن لا يمكن وقوعه يكون إما واجباً أو ممتنعاً وذلك باطل.

والإمكان يعرض للماهية لا باعتبار وجودها أو وجود علتها, لأنها بهذا الاعتبار تكون واجبة, ولا باعتبار عدمها  أو عدم علتها, لأنها بهذا الاعتبار تكون ممتنعة, ومع الوجوب والامتناع لا إمكان.

والممكن محفوف بوجوبين: سابق ولاحق؛ أما السابق فلأن الممكن ما لم يتعين لم يوجد, اذ فرض إمكانه لا يحيل المقابل, و ... أن الأولوية ليست كافية فلابد من انتهائه الى الوجوب, أي التعيّن المشار إليه.

وأما اللاحق فلأنه حال وجوده لا يقبل العدم, وإلا لزم الجمع بين النقيضين, وهو باطل.

وهو محتاج إلى المؤثر, فإن كل من تصور تساوي طرفي الممكن جزم أن أحدهما لا يترجح من حيث هو مساوٍ بل من حيث وجود الراجح, وضروريته مما لا يشك فيها, ولا يجوز أن تكون العلة هي الحدوث لأنه كيفية للوجود فهي صفة, والصفة متأخرة عن موصوفها بالطبع, والموصوف متأخر عن تأثير موجده بالذات تأخر المعلول عن علته, وتأثير الموجد متأخر عن احتياج الأثر إليه في الوجود بالطبع. واحتياج الأثر متأخر عن علته بالذات, فلو كان الحدوث علة الاحتياج لتأخر عن نفسه بأربع مراتب: اثنتين بالطبع, واثنتين بالذات؛ وهو باطل.

والممكن حال بقائه محتاج إلى المؤثر؛ لأن علة الاحتياج هو الإمكان, والإمكان لازم لماهية الممكن, وإلا لزم انقلابه إلى الوجوب أو الامتناع, فالاحتياج  لازم لماهية الممكن, ولازم اللازم لازم.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.