أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
1857
التاريخ: 4-1-2023
1089
التاريخ: 22-04-2015
22185
التاريخ: 22-04-2015
2396
|
قال تعالى : {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا } [الإسراء : 27] .
لا ريب في أنَّ النعم الموجودة على الكرة الأرضية كافية لساكنيها ، بشرط واحد ، هو أن لا يبذروا هذه النعم بلا سبب ، بل عليهم استثمارها بشكل معقول وبلا إِفراط أو تفريط ، والاّ فإِنَّ هذه النعم ليست غير متناهيه حتى لو أُسيء استثمارها والتصرف بها. وقد يؤدي الإِسراف والتبذير في منطقة معينة الى الفقر في منطقة أُخرى ، أو إِنَّ إِسراف وتبذير الناس في هذا الزمان يسبِّب فقر الأجيال القادمة.
وفي ذلك اليوم الذي لم تكن فيه الأرقام والإِحصاءات في متناول الإِنسان ، حذّر الإِسلام مِن مغبة الإِسراف والتبذير في نعم اللّه على الأرض. لذلك فالقرآن أدان في أماكن كثيرة وبشدّة المسرفين والمبذرين.
ففي الآيتين (141) مِن الأنعام و (31) مَن الأعراف نقرأ قوله تعالى : {وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} .
أمّا في غافر (43) فنقرأ : {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} .
والآية (151) مِن الشعراء تنهى عن طاعة المسرفين : {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ}.
أمّا الآية (83) مِن يونس فتجعل الإِسراف صفة فرعونية : { وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ}.
والهداية ممنوعة عن المسرفين كما هو مفاد الآية (28) مِن سورة غافر : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} .
وأخيراً تتحدث الآية (9) مِن سورة الأنبياء عن مصيرهم : {وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ} .
وقد رأينا في الآية التي نبحثها أن اللّه تعالى جعل المسرفين إِخوان الشياطين. والإِسراف بمعناه الواسع هو الخروج وتجاوز الحد في أي عمل يقوم به الإِنسان ، ولكنّها عادةً تستخدم في المصروفات.
ومِن آيات القرآن نفسها نستفيد أنَّ الإِسراف هو في مقابل التقتير ، بينما هناك طريق ثالث هو منزلة بين الأمرين ، كما في الآية (67) مِن سورة الفرقان : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|