أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
3098
التاريخ: 9-4-2016
4684
التاريخ: 7-03-2015
3166
التاريخ: 20-10-2015
3102
|
وثقل حال الإمام ( عليه السّلام ) واشتدّ به الوجع فأخذ يعاني آلام الاحتضار ، فعلم أنّه لم يبق من حياته الغالية إلّا بضع دقائق فالتفت إلى أهله قائلا :
« أخرجوني إلى صحن الدار أنظر في ملكوت السماء » .
فحملوه إلى صحن الدار ، فلمّا استقرّ به رفع رأسه إلى السماء وأخذ يناجي ربّة ويتضرع اليه قائلا :
« اللّهم إنّي احتسب عندك نفسي ، فإنّها أعزّ الأنفس عليّ لم أصب بمثلها ، اللّهم آنس صرعتي ، وآنس في القبر وحدتي » .
ثم حضر في ذهنه غدر معاوية به ، ونكثه للعهود ، واغتياله إيّاه فقال :
« لقد حاقت شربته ، واللّه ما وفى بما وعد ، ولا صدق فيما قال »[1] .
وأخذ يتلو آي الذكر الحكيم ويبتهل إلى اللّه ويناجيه حتى فاضت نفسه الزكية إلى جنّة المأوى ، وسمت إلى الرفيق الأعلى ، تلك النفس الكريمة التي لم يخلق لها نظير فيما مضى من سالف الزمن وما هو آت حلما وسخاء وعلما وعطفا وحنانا وبرّا على الناس جميعا .
لقد مات حليم المسلمين ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، وريحانة الرسول وقرّة عينه ، فأظلمت الدنيا لفقده ، وأشرقت الآخرة بقدومه[2] .
وارتفعت الصيحة من بيوت الهاشميّين ، وعلا الصراخ والعويل من بيوت يثرب ، وهرع أبو هريرة وهو باكي العين مذهول اللبّ إلى مسجد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وهو ينادي بأعلى صوته :
« يا أيّها الناس ! مات اليوم حبّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) فابكوا »[3] .
وصدعت كلماته القلوب ، وتركت الأسى يحزّ في النفوس ، وهرع من في يثرب نحو ثوي الإمام وهم ما بين واجم وصائح ومشدوه ونائح قد نخب الحزن قلوبهم على فقد الراحل العظيم الذي كان ملاذا لهم وملجأ ومفزعا إن نزلت بهم كارثة أو حلّت بهم مصيبة .
[1] تذكرة الخواص : 23 ، وتاريخ ابن عساكر : 4 / 226 ، وحلية الأولياء : 2 / 38 ، وصفوة الصفوة : 1 / 320 .
[2] اختلف المؤرّخون في السنة التي توفّي فيها الإمام فقيل : سنة 49 ه ، ذهب إلى ذلك ابن الأثير وابن حجر في تهذيب التهذيب ، وقيل : سنة 51 ه ، ذهب إلى ذلك الخطيب البغدادي في تاريخه وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ، وقيل غير ذلك ، وأمّا الشهر الذي استشهد فيه فقد اختلف فيه أيضا ، فقيل : في ربيع الأول لخمس بقين منه ، وقيل : في صفر لليلتين بقيتا منه ، وقيل : يوم العاشر من المحرم يوم الأحد سنة 45 من الهجرة كما في المسامرات ( ص 26 ) ، وثمّة قول آخر : إنّه استشهد ( عليه السّلام ) في السابع من صفر .
[3] تهذيب التهذيب : 2 / 301 ، وتاريخ ابن عساكر : 4 / 227 .
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
|
|
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية
|