أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
847
التاريخ: 11-08-2015
1068
التاريخ: 11-08-2015
1269
التاريخ: 11-08-2015
1517
|
اﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ (1) ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﻥ ﻋﻘﻼ ﺃﻡ ﺳﻤﻌﺎ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺳﻌﻤﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺳﻤﻌﻲ ﺇﺫ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﻜﺎﻓﻲ ﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺊ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﻌﺘﺰﻟﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻋﻘﻠﻲ ﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الواقعة: 24]. ﻭﺃﻭﺟﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺣﺘﻤﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺬﻫﺒﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻋﻘﻼ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻬﻮ ﻭﺇﻥ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﺰﻡ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ.
ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻮﺍﺋﺪ:
ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺪﺡ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻭﻓﻌﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﻪ، ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﻮﺟﻮﺑﻪ ﺃﻭ ﻟﻮﺟﻪ ﻭﺟﻮﺑﻪ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻌﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺃﻭ ﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﻪ ﻟﻘﺒﺤﻪ ﻻ ﻷﻣﺮ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻻﺧﻼﻝ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻳﺠﺐ ﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﻠﻤﺴﺘﺤﻖ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﺬﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﺎﻥ ﺑﻪ، ﻭﻳﺤﺼﻞ ﻧﻘﻴﺾ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﺫ ﻻ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺧﺎﻟﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻟﻄﺔ ﺍﻟﻀﺪ، ﻭﺇﻻ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﻤﺎ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻗﺘﺮﺍﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻹﻫﺎﻧﺔ، ﻷﻥ ﻓﺎﻋﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﺘﻌﻈﻴﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﻭﻓﺎﻋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﻺﻫﺎﻧﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻮﻗﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻁ، ﺇﺫ ﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻊ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ، ﻓﺈﺫﻥ ﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﺎﺓ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر: 65]، ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ} [البقرة: 217].
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82] ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻭﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﻛﻔﺎﺭ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺁﻣﻦ ﻭﺧﻠﻂ ﻋﻤﻼ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﺁﺧﺮ ﺳﻴﺌﺎ، ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺊ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻓﺬﻟﻚ ﻳﻘﻊ ﻣﻐﻔﻮﺭﺍ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﺄﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻓﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻑ ﺑﻬﺎ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺛﻮﺍﺏ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻻﺳﺘﻠﺰﺍﻣﻪ ﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } [الزلزلة: 7]، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻷﻭﻝ، ﻓﺄﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺜﺎﺏ ﺛﻢ ﻳﻌﺎقب ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺤﻴﻨﺌﺬ ﻳﻠﺰﻡ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺛﻢ ﻳﺜﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻲ ﺣﻖ ﻫﺆﻻﺀ: ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﻛﺎﻟﺤﻤﻢ ﺃﻭ ﻛﺎﻟﻔﺤﻢ ﻓﻴﺮﺍﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻬﻨﻤﻴﻮﻥ (2) ﻓﻴﺆﻣﺮ ﺑﻬﻢ ﻓﻴﻐﻤﺴﻮﻥ ﻓﻲ عين ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻴﺨﺮﺟﻮﻥ ﻭﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻛﺎﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﻪ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻭﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ﻭﺧﻠﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺨﻠﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺚ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻔﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻓﺠﻮﺭﻫﻢ ﻭﻋﺼﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} [عبس: 42]، ﺗﻮﻓﻴﻘﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻜﻔﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ} [النحل: 27] ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ. ﺛﻢ ﺍﻋﻠﻢ: ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﻋﻔﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺟﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} و{وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 25،30] {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6](3)، ﻭﺧﻠﻒ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ، ﻭﻟﺘﻤﺪﺣﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻺﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻓﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻜﺒﺎﺋﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ (4) ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺷﻔﺎﻋﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻓﺈﻥ ﺷﻔﺎﻋﺘﻪ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ، ﺑﻞ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]. ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﺆﻣﻦ ﻟﺘﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻫﻮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﺇﺫ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻭﻫﻮ ﻫﻨﺎ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺟﺰ ﻣﻨﻪ ﻟﻌﻄﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻲ ﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺗﻬﺎ ﻟﻪ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻟﻌﺼﻤﺘﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﻩ ﻷﻣﺘﻪ ﻣﻘﺒﻮﻝ ﺗﺤﺼﻴﻼ ﻟﻤﺮﺿﺎﺗﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5]، ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ): ﺍﺩﺧﺮﺕ ﺷﻔﺎﻋﺘﻲ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ (5).
ﻭﺍﻋﻠﻢ: ﺃﻥ ﻣﺬﻫﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺎﺓ ﺷﻴﻌﺘﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﺮﻕ ﻷﺧﺒﺎﺭﻫﻢ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﻋﺼﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻜﺬﺏ ﻋﻨﻬﻢ.
ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ: ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻭﺿﺎﻋﻬﺎ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻋﺮﺍﺓ ﺣﻔﺎﺓ، ﻭﻛﻮﻥ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺎﺋﻖ ﻭﺷﻬﻴﺪ، ﻭﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺗﺒﺎﻳﻦ ﻃﺒﻘﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﻧﻌﻴﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺢ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻣﺎ ﻻ ﻋﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﻭﻻ ﺃﺫﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻻ ﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺑﺸﺮ، ﻭﻛﺬﺍ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺁﻻﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﻭﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
_______________
(1) ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺧﻤﺲ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻛﺘﻤﻮﻫﻦ ﻓﺘﻌﻮﺫﻭﺍ ﻣﻨﻬﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻡ ﻗﻂ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻤﻮﻧﻬﺎ ﺇﻻ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻋﻮﻥ ﻭﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﺳﻼﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻀﻮﺍ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﺼﻮﺍ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﻝ إﻻ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺑﺎﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﻤﺆﻭﻧﺔ ﻭﺟﻮﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺇﻻ ﻣﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻟﻮﻻ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻟﻢ ﻳﻤﻄﺮﻭﺍ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﻀﻮﺍ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺇﻻ ﺳﻠﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺪﻭﻫﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻜﻤﻮﺍ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﺳﻬﻢ [ﺑﻴﻨﻬﻢ](ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ. ﺑﺎﺏ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﺡ 1 (2 / 373).
(2) ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻓﺮﺍﺕ ﺹ 156.
(3) [ﻓﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﻟﺐ].
(ﺁ) ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻋﻦ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ [ﻋﺮﻓﺔ] ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣﻬﻼ ﻣﻬﻼ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻮﻻ ﺑﻬﺎﺋﻢ ﺭﺗﻊ ﻭﺻﺒﻴﺔ ﺭﺿﻊ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﺭﻛﻊ ﻟﺼﺐ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺻﺒﺎ ﺗﺮﺻﻮﻥ ﺑﻪ ﺭﺻﺎ.
(ﺏ) ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺇﻻ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻧﻜﺘﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺫﻧﺐ ﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻜﺘﺔ ﻧﻜﺘﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ﺫﻫﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻭﺇﻥ ﺗﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺯﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺣﺘﻰ ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻓﺈﺫﺍ ﻏﻄﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] (ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ).
(ﺝ) ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻋﺰﺗﻲ ﻭﺟﻼﻟﻲ ﻻ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﺣﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﻮﻓﻲ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻘﻢ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻀﻴﻖ ﻓﻲ ﺭﺯﻗﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻓﺈﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺪﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻋﺰﺗﻲ ﻭﺟﻼﻟﻲ [ﻻ] ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺬﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺣﺴﻨﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺑﺴﻌﺔ ﺭﺯﻗﻪ ﻭﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺄﻣﻦ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻓﺈﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﻫﻮﻧﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ (ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ) (1 / 444) ﺝ 3.
(ﺩ) ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻜﻠﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (عليهﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺑﻤﻦ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺘﻨﺎ ﻋﻤﻦ ﻻ ﻳﺼﻠﻲ ﻭﻟﻮ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﺼﻠﻮﺍ... ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻮﻻ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻵﻳﺔ (ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 451).
(4) ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ - ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻭﻫﺐ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ ﺃﺣﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺳﺘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻳﻨﺴﻲ ﻣﻠﻜﻴﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻜﺘﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻮﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻓﻴﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺣﻴﻦ ﻟﻘﺎﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺊ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ - ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺡ 1 (2 / 431) (2 / 436 ﺡ 12). - ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻋن ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة: 275] ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ - (ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 2 / 432). - ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺷﺪ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻋﺒﺪﻩ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﺿﻞ ﺭﺍﺣﻠﺘﻪ ﻭﺯﺍﺩﻩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻇﻠﻤﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺷﺪ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻋﺒﺪﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻝ ﺑﺮﺍﺣﻠﺘﻪ ﺣﻴﻦ ﻭﺟﺪﻫﺎ (ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ) (2 / 435 ﺡ 8) ﻭﻣﺜﻠﻪ (13 / 2 / 436) - ﻋﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫﺍ ﺃﺫﻧﺐ ﺫﻧﺒﺎ ﺃﺟﻞ ﻣﻦ ﻏﺪﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ - ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ (2 / 437).
(5) )3( ﺃﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ (2 / ﺹ 7) ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ (136) ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|