دور اقتصاد المعرفة في خلق وتطوير المؤسسات- التكنولوجيات الحديثة والإنتاجية

ركزت العديد من الدراسات المتعلقة باقتصاد المعرفة على العلاقة بين التكنولوجيا وإنتاجية العمل، حيث أن أهم الدراسات التي تطرقت إلى هذه العلاقة كانت بسبب الارتفاع النوعي في الاستثمارات الموجهة للمعلومات خاصة في قطاع الخدمات وقد تطرق الباحث (2002 ,Sitroh) إلى دراسة العلاقة ما بين قيمة الاستثمارات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ونمو إنتاجية العمل في الصناعات التحويلية الأمريكية بين عامي 1973 و1999، حيث توصل إلى وجود علاقة إيجابية بين الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات ونمو الإنتاجية إذ أن هذه المؤسسات استثمرت بكثافة في معظم تكنولوجيات المعلومات في أواخر 1980 و1990، وهو ما مكنها من تحقيق أرباح معتبرة في أواخر 1990. فالنظرية الاقتصادية التقليدية تعتبر أن النمو الاقتصادي هو نتيجة لعوامل النمو المتمثلة في إنتاجية العمل وتمر عرض العمل، فتحقيق النمو في انتاجية العمل مرتبط أساسا بالنمو في المدخلات الإنتاجية مثل كثافة رأس المال ونوعية العمل، فكثير من منظري اقتصاد المعرفة يعتبرون أن الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة من شأنه أن يسهم في تحقيق النمر من خلال خلق مصادر ربع جديدة في شكل عوائد اقتصادية، وبالتالي فإن هذه التكنولوجيات ساهمت كثيرا في تحقيق أهداف.

المنظمات المعاصرة والمتمثلة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لأكبر عدد ممكن من العملاء باقل التكاليف الممكنة.