أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018
788
التاريخ: 9-08-2015
1849
التاريخ: 22-03-2015
2685
التاريخ: 18-4-2018
699
|
ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﻷﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ، ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﺜﺒﻮﺗﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ، ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺣﺪﻩ.
ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻸﺟﺴﺎﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﺗﻔﺮﻗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺣﻖ ﻭﺍﻗﻊ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺤﻜﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻜﻴﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﺟﻤﺎﻋﻬﻢ ﺣﺠﺔ (1).
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺣﻘﺎ ﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﺜﻠﻪ.
ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ: ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﺸﻘﺔ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻮﺽ ﻇﻠﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﺣﺸﺮ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ. ﺃﻣﺎ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ: ﻓﻸﻥ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﻊ ﻭﺇﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺄﺟﺰﺍﺀ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ... ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ﻓﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻣﻤﻜﻦ.
ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻮﻗﻮﻉ ﺫﻟﻚ ﻓﻸﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺗﻪ (2) ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺣﺪﻩ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﺎﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 78، 79] ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ.
ﻗﺎﻝ[العلامة]: (ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻋﻮﺽ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻮﺽ ﻳﺠﺐ ﺑﻌﺜﻪ ﻋﻘﻼ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺳﻤﻌﺎ).
ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻟﻴﺼﻞ ﺣﻘﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﻭ ﻋﻮﺽ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻨﻪ.
ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ: ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺳﻤﻌﺎ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ.
______________
(1) ﺃﻱ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ.
(2) [ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ] {بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} [النساء: 56]ﻭﻗﻮﻟﻪ: {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} [ق: 44]ﻭﻗﻮﻟﻪ: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 1، 2] ﻭﻗﻮﻟﻪ: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ* وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } [العاديات:9 ,10] .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|