المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

 Lattice Parameter
28-2-2016
رزيق بن الزبير الخلقاني
15-8-2017
أساليب النقل النهري- التعلق Suspension
7/9/2022
Sigmatropic Rearrangements
28-8-2018
تفسير الآية (50-52) من سورة الاحزاب
17-4-2020
Doppler Effect for Light
27-12-2020


اثبات المعاد البدني  
  
984   11:14 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ص 287
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / تعريف المعاد و الدليل عليه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2018 788
التاريخ: 9-08-2015 1849
التاريخ: 22-03-2015 2685
التاريخ: 18-4-2018 699

ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮﻻﻩ ﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﻷﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ، ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﺜﺒﻮﺗﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ، ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺣﺪﻩ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻸﺟﺴﺎﻡ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﺗﻔﺮﻗﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺣﻖ ﻭﺍﻗﻊ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺤﻜﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻜﻴﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﺟﻤﺎﻋﻬﻢ ﺣﺠﺔ (1).

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺣﻘﺎ ﻟﻘﺒﺢ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻣﺜﻠﻪ.

ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ: ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻣﺸﻘﺔ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋﻮﺽ ﻇﻠﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻗﺒﻴﺢ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﺣﺸﺮ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ. ﺃﻣﺎ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ: ﻓﻸﻥ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﻊ ﻭﺇﻓﺎﺿﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﺄﺟﺰﺍﺀ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ... ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ ﻓﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻣﻤﻜﻦ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻮﻗﻮﻉ ﺫﻟﻚ ﻓﻸﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﺒﻮﺗﻪ (2) ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺣﺪﻩ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﻘﺎ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﺎﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 78، 79] ، ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ.

ﻗﺎﻝ[العلامة]: (ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻋﻮﺽ ﺃﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻮﺽ ﻳﺠﺐ ﺑﻌﺜﻪ ﻋﻘﻼ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺳﻤﻌﺎ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ:

ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﺽ ﻟﻴﺼﻞ ﺣﻘﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺃﻭ ﻋﻮﺽ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻨﻪ.

ﻭﺛﺎﻧﻴﻬﻤﺎ: ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺣﻖ ﻭﻻ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﺳﻤﻌﺎ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ.

______________

(1) ﺃﻱ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺑﻴﺎﻧﻪ.

(2) [ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ] {بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} [النساء: 56]ﻭﻗﻮﻟﻪ: {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} [ق: 44]ﻭﻗﻮﻟﻪ: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} [الزلزلة: 1، 2] ﻭﻗﻮﻟﻪ: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ* وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } [العاديات:9 ,10] .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.