المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12887 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اللعن عند علماء الأخلاق
2024-10-03
قبس من حياة الإمام الحسن العسكري ( ع )
31-5-2022
تمييز العقد الطبي من عقد العمل.
6-6-2016
زيارة الحسين (عليه السلام) عن بعد.
2023-09-16
فيروس A البطاطس POTATO VIRUS A
19-6-2018
السلالات الأكاديمية Academic Strains
29-3-2017


تطور الفكر الاجتماعي في الحضارات القديمة  
  
11115   05:54 مساءً   التاريخ: 29-5-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 23- 27
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2018 2013
التاريخ: 27-3-2017 1958
التاريخ: 5-3-2022 1059
التاريخ: 27-3-2017 13278

تطور الفكر الاجتماعي في الحضارات القديمة:

يعود الاهتمام بالبيئة الاجتماعية للإنسان إلى بداية تواجده على وجه البسيطة، فقد بدأ باكتشاف المناطق المحيطة به والتعرف على الأحوال الاجتماعية لساكنيها. ومن الأدلة المهمة على تنامي الفكر الاجتماعي لدى الحضارات القديمة، وجود مصلحين اجتماعيين كعلامة لأحد المؤسسات الاجتماعية الموجودة آنذاك. ففي مصر القديمة أدى العمل بالزراعة باعتبارها من الحرف التي تزيد من التفاعل والعلاقات بين البشر إلى ظهور النظام الأسري الذي ارتبط به، وتبعه النظام الأخلاقي؛ كالطيبة والكرم وحب الخير والتعاطف والاعتقادات الدينية المتمثلة بحب الإله وتشييد الاهرامات وتزيين المقابر.

كما تضمن ظهور النظام الأسري تجديد الكيان المجتمعي بشرياً من خلال التزاوج والتكاثر وتعويض المجتمع ما فقده عن طريق الوفاة او الهجرة أو الكوارث الطبيعية والبشرية، وقد ترك المصريون القدماء العديد من الآثار الدالة على مظاهر الثقافة التي تشير إلى فكرهم الاجتماعي، متمثلاً في القصائد التي تمجد ملوكهم والنصائح التي كتبها الحكماء والمدونات على جدران الكهوف. وقد حرم المصريون القدماء القتل والسرقة وأكل مال اليتيم والكذب والغش والزنا وهتك العرض وشهادة الزور ونبش القبور. وقد تمثلت الأخلاق المصرية في المحافظة على الروابط الأسرية وبر الوالدين ورعايتهما. ومن تعاليم المفكر (آني) إلى ابنه (حوتب) يوصيه بمساعدة المسنين والفقراء والمحتاجين، لأن النعمة لا تدوم ولأن الموت هو نهاية المطاف ولأن صاحب القلب القاسي لن ينال عطف الآلهة في الآخرة(1).

يمكن القول إن الفكر الاجتماعي في بلاد وادي النيل ارتبط بالنهر، لذا ظهر التقويم الشمسي وتطورت علاقات مصر بجيرانها ونشطت حركة الزراعة والتجارة وظهرت العلاقات الاجتماعية المتطورة، وكان ذلك نتيجة للاستقرار الذي شهدته البلاد. وحقق الاجتهاد المصري القديم إنجازات مفيدة ورائدة في المجال الجغرافي وفي مجال الاكتشافات وركوب البحر، وأسهم ذلك في تعزيز مسيرة الفكر الجغرافي القديم الذي يعد الفكر الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ منه(2).

أما الفكر الاجتماعي لبلاد فارس فقد تميز بظهور حركات الإصلاح على يد (زرادشت) المصلح الديني والاجتماعي الذي كان يدعو إلى توحيد الآلهة واعتماد إله واحد. واعتنق (دارا الأول) هذا الدين وجعله دين الدولة الرسمي، غير أن دعوة زرادشت انقرضت وتحول الفرس إلى عبادة النار وعادوا إلى الفساد والإلحاد، وتكون المجتمع من طبقات جامدة، لا يمكن الانتقال فيه من طبقة إلى أخرى. ثم جاءت دعوات لتحرير الإنسان مثل دعوة ماني ومزدك والملك قباذ. وكان الآباء يتحكمون في الأسرة، وكان للمرأة دور مهم في بعض المراحل، وكان أبناء الموسرين يلقون تعليماً كاملاً على يد الكهنة، وكانوا يدرسون كتب الطب والدين والقانون(3).

لقد أتاح التفوق الإمبراطوري الفارسي الحد الأقصى من استثمار الاحتكاك الحضاري مع مختلف الشعوب. وقد شغف الفرس في استطلاع المجهول، لذا برعوا في صناعة الأزياج(*) وعدوه ضرباً من ضروب الحسابات الفلكية التي تتلمس العلاقة بين الإنسان وحظة ومصيره من جانب، وحركة الإجرام السماوية من جانب آخر. وزخرت الأساطير الفارسية بقصص الرحالة باتجاهات العالم المختلفة، مما يؤكد الشهية الجغرافية المنفتحة في حضارة فارس ومساهمتها الفاعلة في نضوج | الفكر الاجتماعي.

في بابل سعى الاجتهاد الجغرافي إلى استشعار قيمة الرحلة الجغرافية في توسيع دائرة المعرفة الجغرافية، على الرغم من أن الرحلة الجغرافية كان لها نصيب في كل الحضارات، والأخيرة تلتمس كشف النقاب عن المجهول من الأرض وأحوال الناس وعاداتهم وتقاليدهم وطرق معيشتهم وأحوالهم الاجتماعية، وقد أسفر هذا الاجتهاد عن إسهام جيد ومناسب في صناعة الجغرافية الوصفية، وقد توصل هذا الاجتهاد إلى فرضيات مهمة من خلال التدبر والتفكير العلمي، أبرزها أن الماء أصل كل شيء، وأن قوة الخالق أساس التكوين وصناعة الحياة، واختلط هذا الاجتهاد بالأساطير والخيال(4).

أما الفكر الاجتماعي في بلاد الهند، فكان يقسم إلى اتجاهين مختلفين بحسب الديانات الرئيسة المنتشرة وهي الهندوسية والبوذية، إذ تعكس الديانة الأولى حياة المجتمع الآري الأول وما تحتويه من سذاجة وأساطير ووحشية، وهذه الديانة خاصة بالطبقات الأربع الأولى للديانة الهندوسية. أما الطبقة الخامسة فهي طبقة المنبوذين الذين اعتبروا من الأنجاس ولا يجوز لهم الاقتراب من آلهه الاسياد، لذا بقي المنبوذون في مستوى متأخر من التفكير والثقافة والوضع الاقتصادي والاجتماعي(5).

يؤكد مؤرخو التفكير الاجتماعي على أن التفكير الصيني أقدم تفكير منظم عرفه المجتمع الإنساني قبل عصر سقراط. غير أن أهم ما يميز التفكير الاجتماعي في الشرق القديم كونه ذا طابع يفتقر إلى التنظيم، وغير نابع عن دراسة مقصودة لذاتها، وانما كان مجرد انعكاس لظروف اجتماعية معينة. كذلك كان تفكيرا يعكس التجربة الشخصية لفرد ما، أي كان تفكيراً فردياً أكثر من كونه تفكيراً اجتماعياً. كذلك اتسم التفكير الاجتماعي في الشرق القديم بميله إلى النزعة المحافظة، إذ غابت عنه معاني التغيير أو الثورة أو التطور. (6)

وقد تأثر التفكير الاجتماعي عند فلاسفة اليونان بما قدمته المدرسة اليونانية المتأخرة، حيث كان الأثر المباشر للفكر اليوناني على التفكير الروماني مرتبطاً بالمدارس الفلسفية السائدة آنذاك، إلا أن تلك الأفكار قد تأثرت بالطابع الروماني وظروف حياة روما ونوعيتها.

وعلى الرغم من جهود الفلاسفة والمصلحين وما نجم عنها من إسهامات كبيرة في المجال الاجتماعي، إلا أنهم لم يتجهوا الاتجاه العلمي المعاصر في معالجتهم لشؤون الحياة والظواهر والعلاقات الاجتماعية، وذلك بسبب عدم وجود تحديد واضح لعلم الاجتماع من حيث الموضوع والمنهج والمحتوى. وقد كان لهؤلاء الفلاسفة أثر مهم في معالجة قضاياهم الاجتماعية وفقا لمعتقداتهم وفلسفتهم وتحليلاتهم للمجتمع البشري ونظمه السائدة وبنائه الاجتماعي آنذاك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حربي عباس عطيتو، الفكر الشرقي القديم، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 2005، ص60.

(2) صلاح الدين الشامي، الفكر الجغرافي سيرة ومسيرة، منشأة المعارف، الاسكندرية، 1999، ص84.

(3) محمد محمود محمدين، الجغرافية والجغرافيون بين الزمان والمكان، الخريجي للنشر والتوزيع، فهرسة الملك فهد الوطنية أثناء للنشر، الرياض، 1996ص26-27.

(*) الزيج جمع أزياج أو زيجات، وهي كلمة فارسية (زيك) بمعنى السدي الذي تنسج فيه اللحمة أو خيوط النسيج المتقاطعة بالطول والعرض، لذلك سماها العرب أحياناً (الجداول) لان الجدول يتألف من أرقام أفقية ورأسية مثل خيوط النسيج. المصدر: محمد علي الفرا، الفكر الجغرافي في العصور القديمة والوسطى، ط1، مكتبة الفلاح، الكويت،1987، ص190.

(4) صلاح الدين الشامي، الفكر الجغرافي سيرة ومسيرة، مصدر سابق، ص84.

(5) محمد محمود محمدين، مصدر سابق، ص26-27.

(6) محمد عاطف غيث، علم الاجتماع، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1988، ص5.

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .