المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قبس من حياة الإمام الحسين ( ع )  
  
1479   05:47 مساءً   التاريخ: 25-5-2022
المؤلف :  جعفر الهادي
الكتاب أو المصدر : قبسات من حياة الائمة الهداة ( ع )
الجزء والصفحة : ص 18-22
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الولادة والنشأة /

وُلد الإمام الحسين ( ع ) بالمدينة في اليوم الثالث من شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة النبوية الشريفة .

والده : عليّ بن أبي طالب ( ع ) ،

وامّه : فاطمة بنت رسول الله ( ص )

وكنيته : أبو عبد الله .

وكان من ألقابه : الرضيّ والرشيد والطيّب والسيّد والسبط والوفيّ والمبارك .

ولقد نزل جبرئيلُ من جانب الله تعالى على رسولِ الله ( ص ) مبشراً إيّاه بميلاده طالباً منه أن يسمّيه حسيناً .

وقد أذّن النبي ( ص ) في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى . وعقَّ عنه في اليوم السابع من ولادته بكبشين ، و فرّق لحمهما على الفقراء والمساكين .

عاش الإمام الحسين ( ع ) ستاً وخمسين سنة ، وأشهراً ، ستة أعوام وأشهراً قضاها مع جده رسول الله ( ص ) وثلاثين سنة بعد جده مع والده علي ( ع ) وعشر سنوات بعد والده مع أخيه وعشر سنوات بعد أخيه .

وقد استُشهد ( ع ) في يوم عاشوراء عام 61 هجرية في كربلاء بالعراق ، ودفن جثمانه الطاهر في نفس تلك الأرض ، التي استُشهِد فيها .

وكان السبب في استشهاده أنّه ثار ضد طاغية زمانه يزيد ابن معاوية الذي عبث بالإسلام وكان فاسقاً فاجراً لا يصلح لقيادة الأمة الإسلامية ، ثم توجه نحو العراق ليلبيّ نداءات أهله الذين استغاثوا به وطلبوا منه أن يقدم إليهم ويقيم الحكومة الإسلامية ويطبق أحكام الدين بعد طول إهمال للشريعة ، فبعث إليه يزيد بجيش جرار مزود بتعليمات قاسية بقتله وقتل من معه وسحق حركته ، والتنكيل به ، وللأسف خانه من دعاه يومذاك من أهل العراق ، فقتل هو ورجاله وعددهم اثنان وسبعون ، وأحرقت خيامه ، ونهبت أمواله ، وسبيت نساؤه الزاكيات وحدث كل ذلك في اليوم العاشر من شهر محرم عام 61 هجرية[1].

ويسمى يوم مصرعه ومصرع أصحابه ( يوم عاشوراء ) الذي الّفت حوله آلاف الكتب المختصرة والمفصلة ، وانشدت حوله آلاف القصائد القصيرة ، والمطولة ، مشيدةً بما أبرز فيها الحسين وأصحابه الشهداء من بطولة وبسالة ومروءة وإنسانية وشجاعة .

ولقد صرّح رسولُ الله ( ص ) في أحاديث كثيرة بإمامة الحسَن والحسين ( ع )

فقد قال النبي ( ص ) للحسن والحسين : « هذان ابناي إمامان قاما أو قعدا » .

هذا مضافاً إلى أنّ الإمام الحسن ( ع ) عرّف به على أنّه الإمام من بعد وذلك قبل وفاته ( ع ) .

وعن الإمام الصادق ( ع ) قال - في حديث - :

« لمّا حضرت الحسنَ الوفاةُ دعا محمد بن علي - يعنى ابن الحنفية فقال له - بعد كلام : « يا محمدَ بنَ عليّ أما علمت أن الحُسينَ بْنَ عَليّ بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي إمامٌ من بعدي وعند الله في الكتاب الماضي وراثة النبي أصابها في وراثة أبيه وأمه فعلم الله أنكم خير خلقه فاصطفى منكم محمداً واختار محمداً ( ص ) واختار محمدٌ علياً واختارني علي للإمامة واخترت أنا الحسين »

. فقال له محمد بن الحنفية : أنت إمامي وسيدي وأنت وسيلتي إلى محمد ( ص )[2] .

من كلماته :

« أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ قلَّ ذَلَّ وَمَنْ جَادَ سَادَ وَمَنْ بَخِلَ رَذُلَ وَإِنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ أَعْطَى مَنْ لا يَرْجُوهُ وَإِنَّ أَعْفَى النَّاسِ مَنْ عَفَا عَنْ قُدْرَةٍ وَإِنَّ أَوْصَلَ النَّاسِ مَنْ وَصَلَ مَنْ قَطَعَه . . . » .

« إِيَّاكَ وَمَا تَعْتَذِرُ مِنْهُ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُسِيءُ وَلَا يَعْتَذِرُ وَالْمُنَافِقُ كُلَّ يَوْمٍ يُسِيءُ وَيَعْتَذِر »[3].

 

[1] بحار الأنوار للمجلسي ، ج 44 ، ص 194 - 386 .

[2] اثبات الهداة ، ج 5 ، ص 134 - 171 .

[3] تحف العقول ، ص 171 - 180 وموسوعة كلمات الإمام الحسين ( ع ) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف