المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قاعدة النجاح في التربية  
  
1224   03:42 مساءً   التاريخ: 22-5-2022
المؤلف : محَّمد الكَاتب
الكتاب أو المصدر : كيف تُسعِدُ ابناءَكَ وتُربيهُم بِنجاح؟
الجزء والصفحة : ص127 ـ 130
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 1799
التاريخ: 8-1-2016 2065
التاريخ: 23-3-2021 1569
التاريخ: 2023-04-16 1150

ذات يوم سأل أحد المواطنين الهنود أحد المستعمرين البريطانيين، وقال له:

ـ كيف استطعتم استعمارنا لأربعـة قـرون، ونحن أكثر منكم نفـوساً وبأضعاف كثيرة؟

أجاب المستعمر البريطاني قائلاً:

- السبب الرئيسي في ذلك أننا دائماً نفكـر بالجذور، ونحاول أن نصنع الحلول الجذرية، ونستبق الأحداث.

وأضاف قائلاً:

ـ والمثال على ذلك مسألة السيول والفيضانات التي تحدث في الهند وبريطانيا، أنكم في الهند إنما تتصرفون مع الفيضانات بعـد حدوثها، فتحاولون حفر الأنهار والسواقي لجرف المياه إلى البحار أو المستنقعات، بعد أن تكون قد أحدثت إبادة جماعية لشعبكم وقراكم.

ولكننا ـ في علاجنا لهذه المشكلة ـ قد ذهبنا الى الجبال وردمنا الهـوة التي ينحدر منها السيل، وصنعنا لذلك البحيرات والسدود.

أن التفكير بالحلول الجذرية إنما هو أساس النجاح في كل الأمور وفي كل الأشياء.

والحل الجذري للنجاح في تربية أطفالك، انما يكمن في قاعدة ذهبية ألا وهي: (الادب الحسن).

يقول الإمام علي (عليه السلام): (أنكم الى اكتساب ـ الأدب ـ أحوج منكم الى اكتـسـاب الفضة والذهب).

(إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال).

ويقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (لئن يؤدب أحدكم ولداً خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم).

ويقول (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابكم).

فما هو الأدب؟

لكي تعرف الأدب، وتثمن قيمته ـ أيضاً ـ إنظر الى بعض الأطفال من - الذين لا يعجبك سلوكهم وتصرفهم السيء.

فماذا تجد؟

إنك ستجد نقطة واحدة يتفق الجميع فيهـا معـك، وهي: (انعـدام الأدب).

فلو رأيت من أحد سوء خلق، أو سوء تصرف، أو سـوء نطق، فإنما ذلك هو نتيجة طبيعية لانعدام الأدب.

يقول الإمام علي (عليه السلام) في ذلك: (لا أدب لسيء النطق).

ثم يبين نتائج الأدب ويقول (عليه السلام): (ثمرة الأدب حسن الخلق).

وهذه سُنة ثابتة ـ مثل السنن الإلهية الأخرى ـ لا تقبل التغيير.

فالغرفة تبقى مظلمة ما لم تكلف نفسـك قليلاً وتضغط على زر المصباح.

والظلم ينالك ما لم تبذل جهداً في مكافحته.

والجهل يقتلك إذا لم تدخل المدرسة وتتعلم.

وكذلك يبقى ولدك يتخبط العشواء، ويرتكب الذنوب والخطايـا بحقه وبحق الناس ـ أيضاً ـ إذا لم تبتدأه بالأدب وحسن التعليم في أمـوره كلها، دون استثناء. و(لكل أمر أدب) كما يقول الإمام علي (عليه السلام).

فالطفل يحتاج الى أن تعلمه كيف يمسك ملعقة الطعام ـ مثلاً والمقـدار الذي يتناوله من الطعام في كل لقمة، وكيفية إجادة المضغ، وعـدد وجبات اليـوم، ومسألة الامتناع عن الأكل عن الشبع، والابتـداء ببسم الله، وعـدم التحدث حين الأكل، وكل آداب الطعام الأخرى.

وكما في آداب الطعام كذلك يجب أن تعلمـه آداب المشي، وآداب الكلام، وآداب التعامل، وآداب السفر والحضر، وكل آداب الحياة.

والدين الإسلامي يمتاز بأنه رائد الآداب الإنسانية والحياتية، وقد وضع لكـل شيء أدب، وطـريقـة، وسلوك. وهي مـوجـودة في كتب المصادر الإسلامية. وبوفرة هائلة جداً(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ راجع كتاب مكارم الأخلاق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع