العوامل المؤثرة فى الدولة - العوامل البشرية- النشاط الاقتصادي- الموارد الغذائية |
1656
05:20 مساءً
التاريخ: 13-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2021
1750
التاريخ: 14-1-2022
1838
التاريخ: 8-1-2021
1685
التاريخ: 17-1-2016
1919
|
النشاط الاقتصادي:
المقصود بالنشاط الاقتصادي هو استغلال إمكانات الدولة الاقتصادية مثلة فى كل ما تملكه من موارد أو ما يمكنها الحصول عليه لتنفيذ استراتيجيتها، ويأتي فى مقدمة ذلك المواد الغذائية والمعدنية والقوى المحركة، وما يمكن أن تقوم به الدولة من صناعات.
- الموارد الغذائية:
إن توفير الموارد الغذائية للدولة يعد عاملا أساسيا، لأنه يحافظ على سيادتها وعلى حرية اتخاذها للقرارات الهامة؛ لأن الجوع ونقص الغذاء يعد من عوامل ضعف الدول. والدول فى هذا الإطار بعضها يضم من الموارد الغذائية ما يكفى، أى أنها تكتفى ذاتيا ولديها فائض، والبعض الآخر ليس لديه ما يكفى لمواجهة حاجة سكانه من الغذاء مما يضطره لاستيراد ما ينقصه من الغذاء، فجميع الدول تنتج الغذاء لكن بدرجات متفاوتة.
ولكن مستوى توافر الغذاء ، فى الدول ليس مستقرا فبينما كانت بعض الدول لديها ما يكفيها من الغذاء بل كان لديها فائض للتصدير، نجدها أصبحت فى حاجة إلى الاستيراد، مثل الاتحاد السوفيتي وقت أن كان يحتل مكانته الكبيرة كإحدى القوى العظمى، فقد أصبح نقص الغذاء وبخاصة القمح يعد من نقط ضعفه، فقد أصبح مستوردا له بعد أن كان مصدرا وما زالت روسيا (التى هى أكبر دول الاتحاد السوفيتي بعد تفككه) فى حاجة إلى استيراد القمح، وقد كان لذلك دوره فى سياستها الخارجية، بل فى تغيير فكرها السياسي بشكل عام من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
وفى الواقع أن من الصعب وجود دولة يمكنها الاكتفاء الذاتي الكامل، إذ الملاحظ أنه حتى بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التى تعد من أبرز الدول اعتمادا على نفسها فى الغذاء لما تضمه من مساحة واسعة تنتج الكثير وتحقق فائضا للتصدير إلى الخارج، مما أعطاها قوة وسيطرة على كثير من الدول ذات الحاجة إلى الغذاء، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فإنها تفتقر إلى بعض الغلات التى تنتجها المنطقة الاستوائية؛ لأن موقعها الجغرافي حرمها من هذه الغلات، ومثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا التى تعتمد على استيراد الكثير من الموارد الغذائية.
وفى الواقع يصعب تحديد الدول بشكل قاطع فى هذا الإطار، فبعض الدول التى يمكنها الاعتماد على مواردها الغذائية اليوم قد لا تستطيع ذلك بعد سنوات؛ نظرا لزيادة سكانها وعدم زيادة مواردها الغذائية بمعدل زيادة السكان أو أنها قد تتفكك كما حدث فى الاتحاد السوفيتي، وكما حدث لألمانيا وقت أن تمزقت إلى شطرين (الشرقية والغربية)، فقد فقدت ألمانيا الشرقية المصدر الأساسي للإنتاج الغذائي، مما أضعف ألمانيا بعد أن انفصل عنها الجزء الشرقي، لكنها عادت إلى قوتها بعد أن توحدت أخيرا.
وعموما، يمكننا القول أنه كلما توافر للدولة الموارد الغذائية بشكل كاف كلما كان ذلك من عوامل قوتها، لأن اعتماد الدول على غيرها يعد من عوامل ضعفها وخصوصا أثناء الحروب وما يترتب عليها من حصار للدول ذات الحاجة للغذاء، فإن ذلك يعد أحد الأسلحة وقت الحروب بصفة خاصة.
فأثناء الحرب العالمية الأولى استطاعت الغواصات الألمانية حصار بريطانيا لتمنع عنها الإمدادات الغذائية حتى كادت تشرف على مجاعة، كما قام الحلفاء بقطع الإمدادات الغذائية عن ألمانيا، مثل السكر الذى كان تحت سيطرة الحلفاء وقتها مما أدى إلى السعي لمواجهة هذا الموقف فكان أن ظهرت زراعة البنجر ليحل محل قصب السكر فى إنتاج السكر وقتها ثم استمر بعد الحرب (فرب ضارة نافعة) .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|