هل إن شهادة النبي لأسامة بن زيد بأنه خليق بالإمارة تعتبر تزكية، وتأييداً لخطِّه السياسي والديني، وهل فيها دلالة على مقامه المميز؟ |
2256
06:41 صباحاً
التاريخ: 24-4-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2022
1689
التاريخ: 20-4-2022
4028
التاريخ: 7-5-2022
2028
التاريخ: 2-9-2020
1518
|
الجواب : إن أسامة بن زيد لم يكن ملتزماً طريق الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بل هو قد مالأ المناوئين لعلي (عليه السلام)، وسار في ركابهم.
وأما مدح النبي (صلى الله عليه وآله) لقيادته، فإنما يفيد أهليته لخصوص مقام قيادته لتلك السرية، وقدرته على انجاز المهام الموكلة إليه بكفاءة، ولا يدل ذلك على أنه مرضي السيرة، أو صحيح النهج..
وقد ولى النبي (صلى الله عليه وآله) أبا سفيان جباية الصدقات في بعض المجالات، كما أنه قد أمَّر خالداً وعمرو بن العاص، وسوى هؤلاء. وقد كان عبد الله بن سعد بن أبي سرح يكتب الوحي. ثم ارتد، وهرب إلى مكة.
وقد جاء أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) لهم بالانضواء، تحت قيادة أسامة، ثم مخالفتهم لهذا الأمر، وهو (صلى الله عليه وآله) حي بعد لم يمت.. فكيف يكون الحال بعد وفاته..
كما أن هذا الأمر منه (صلى الله عليه وآله) لهم بالكون في جيش أسامة يتضمن إعلانا بأن السن ليس هو المعيار في تولي الأمور، بل المعيار هو الأهلية والجدارة. والقدرة على انجاز المهام الموكلة إليه.
ولنفترض جدلاً: أن أسامة كان آنئذٍ على طريق الإستقامة، فاستحق الثناء منه (صلى الله عليه وآله) لذلك..
ولكن ما الذي يمنع من أن تغرّه الدنيا بعد ذلك، وتتغير أحواله؟!
وقد رأينا الكثيرين كانوا على طريق الهدى طيلة عشرات السنين، ثم ضلوا في آخر عمرهم، ومن هؤلاء ابن أبي حمزة البطائني الواقفي.. وهناك آخرون كثيرون على مر التاريخ.
كما أن هناك من عاش في الكفر والضلال كل حياته، ثم اهتدى في آخر عمره.. ومن هؤلاء، جميع من آمن مع الأنبياء ومع غيرهم بعد أن كان على الشرك والكفر..
فهم يستحقون الذم تارة ويستحقون المدح أخرى..
فلماذا الإصرار على استقامة أسامة، مع أن النصوص تثبت خلاف ذلك؟!
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|