أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3697
التاريخ: 26-01-2015
4697
التاريخ: 19-10-2015
4102
التاريخ: 30-01-2015
3588
|
حين شرع الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله ) بتكوين نواة المجتمع الإسلامي وأراد أن يزيد من تماسك عرى العلاقات بين أفراد المجتمع ؛ آخى ( صلّى اللّه عليه وآله ) بين المسلمين في موقف صريح بيّن ليرسّخ مبدأ أساسيا من مبادئ الإسلام الحنيف ، وهو ما تتطلبه الدعوة الإسلامية في مرحلتيها السرية والعلنية ، فوقعت أوّل مؤاخاة في الإسلام في مكّة قبل الهجرة ، حيث آخى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بين المهاجرين والأنصار ، وحين نتفحّص عملية المؤاخاة نجد أنّ الرسول ضمّ الشكل إلى الشكل والمثل إلى المثل[1] ، لأنّ الاخوّة عملية استراتيجية واسعة ذات معاني ودلالات حركيّة في مسيرة الدعوة الإسلاميّة ، فعبر جسر الاخوّة تتماسك العلاقات بين المسلمين كما تنضج الأفكار ويتحقّق الإبداع .
روي أنّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) لمّا آخى بين أصحابه آخى بين أبي بكر وعمر ، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف ، ولم يؤاخ بين عليّ بن أبي طالب وبين أحد منهم[2].
فقال عليّ ( عليه السّلام ) : يا رسول اللّه ! لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت بغيري ، فإن كان هذا من سخط عليّ ؛ فلك العتبى والكرامة .
فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : والذي بعثني بالحق ما أخّرتك إلّا لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي ، وأنت أخي ووارثي .
فقال ( عليه السّلام ) : وما أرث منك ؟
قال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ما ورّث الأنبياء من قبلي ، كتاب ربّهم وسنّة نبيّهم ، وأنت معي في قصري في الجنّة[3] .
وأمّا المؤاخاة الثانية فكانت في المدينة بعد الهجرة بأشهر قليلة[4] .
[1] كفاية الطالب للحافظ الكنجي : 194 .
[2] الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي : 38 ، والغدير للعلّامة الأميني : 3 / 112 .
[3] أخرجه أحمد بن حنبل في مناقب عليّ ( عليه السّلام ) ، وتأريخ دمشق لابن عساكر : 6 / 201 ، وكنز العمال للمتّقي الهندي : 5 / 40 ، وكشف الغمة : 1 / 326 .
[4] كفاية الطالب للكنجي : 82 ، تذكرة الخواص : 14 ، والفصول المهمّة : 38 .
كما وردت أحاديث المؤاخاة بين النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) وعليّ ( عليه السّلام ) بصيغ مختلفة ومصادر عديدة منها : تأريخ ابن كثير : 7 / 235 ، والفصول المهمّة : 22 ، ومسند أحمد : 1 / 23 ، وتأريخ ابن هشام : 2 / 132 ، وتأريخ دمشق : 6 / 201 ، وفرائد السمطين : 1 / 226 ، والغدير : 3 / 115 ، وكفاية الطالب : 185 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|