الآثار الاجتماعية:

يقدم الأفراد على المشاركة في السياحة لأغـراض اجتماعية وترويحية، بالإضافة للأغراض المتعددة الأخـرى مثـل: أداء الشعائر الدينية والعلاج وحضور المؤتمرات والتسوق وغير ذلك، حيث يقدم الشخص على السياحة إذا اعتقد أن المنافع التي سيجنيها من السياحة تفوق التكاليف المادية والبدنية، ويمكن إجمال أهم الإيجابيات التي يجنيها الأفراد من السياحة من الناحية الاجتماعية في التالي: تتميز السياحة الداخلية بأنها تكون في البلد نفسه حيث يقل التفاوت في العادات الاجتماعية والنظم والقوانين، ويساعد هذا الأمر السائح على الشعور بالأمن والاطمئنان وإن اختلفت المناطق التي ينتقل إليها عن منطقته التي يعيش فيها، وعندما ينتقـل الـشخص إلى مكـان آخر فإن ذلك لا يعني تغيير المكان فحسب، وإنما تغيير نمط الحياة التي يعيشها في أغلب أيام السنة، ولذلك الأمر مردود إيجابي على الفرد، حيث سيساعده على التغلب على الضغوط المختلفة، وبالتالي سينعكس على حالته الصحية والنفسية ويحقـق لـه الرضا النفسي والفكري.

تؤدي السياحة إلى زيادة المشاركة العائلية والاجتماعية خاصة مع قلة الوقت الذي يقضيه الشخص مع أفراد عائلته بسبب متطلبات الحياة المعاصرة في أغلب فترات السنة، كمـا تـساعد السياحة الداخليـة أيضاً على تعزيز الترابط الأسري والاجتماعي من خلال زيارة الأصدقاء والأقرباء في مختلف المناطق، وفي المقابل هنـاك بعض الآثار الاجتماعية غير المرغوبة التي قد تنشأ بسبب السياحة ومن أهمها ما يلي:

أ. اكتساب بعـض العـادات الاجتماعيـة غير المرغـوبة خاصـة بعـض العـادات الاجتماعية للسياح القادمين من الخارج من مجتمعات مختلفة

ب. كسر النمط الاجتماعي الذي اعتاده الشخص عند الانتقال إلى الأماكن السياحية مثل: الشواطئ والمنتزهات وما يصاحبه من سلبيات.

ج. يقود تزايد الأنشطة السياحية في منطقة معينة إلى تنامي ضغوط اجتماعية على  السكان المحليين في نمط المعيشة والحياة اليومية خلال فترة السياحة، وبالتالي تفقـد المجتمعات الريفية خصوصيتها.