هناك عدة أنواع من الحديث، نذكر منها:

- مقابلة صحفية تجرى بهدف كتابة قصة خبرية، وهذه قد تكون عبارة عن مجموعة من المقابلات يجريها المندوب مع أبطال القصة أو شهود العيان بهدف جمع الحقائق والمعلومات لكتابة القصة الخبرية، والصحفي في هذا النوع من المقابلات يركز على الأسئلة التقليدية الستة وهي: من، ماذا، متى، كيف، أين، لماذا

- حديث إخباري لتوضيح جوانب معينة في قضية ما باستجواب شخصية لا موقع وظيفي أو اجتماعي أو لتخصصها التقني، ويقدم تفصيلات عن الخلفية المتعلقة بمن أو ماذا جرى ؟

- حديث لرسم صورة المستجوب (بفتح الواو) وتقديمها إلى القراء، أو مقابلة صحفية لرسم صورة جانبية (Profile) لشخص معين، فإذا كان هذا الشخص مألوفاً للقراء ينبني أن يقدم لهم الصحفي شيئاً جديداً عنه، أما إذا كان الشخص غير معروف فأنه يرسم لهم صورته بالكامل، وفي بعض الأحيان يكون ما يفعله الشخص أو الجو الذي يعيش فيه أهم بكثير مما يقوله في رسم هذه الصورة الجانبية، فعلى سبيل المثال أجرت صحيفة أمريكية مقابلة مع أحد زعماء الهند وكان مطلوباً للعدالة بتهمة القتل، وكان يتخذ من المعبد المقدس ملجأ له وسط حماية تابعية، وتقول الصحيفة أنه على الرغم من أن الرجل لم يقل شيئاً يستحق النشر، إلا أن المقابلة لم تكن فاشلة، فهناك مقابلات تجريها لأنك تريد إجابات، وهناك مقابلات أخرى تعرف الإجابات فيها مقدماً ، ولكنك تريد أن تضيف إلى المقابلة شيئاً من الإثارة أو التلوين، أو تصف الجو المحيط بالمقابلة أو مزاج الشخص في المقابلة أو تحصل على تصريح جيد منه،

- القصة التجميعية: وهي التي تتم تجميع مادتها على غرار الندوات، وتعطي للقارئ بعداً أعمق عن حدث جار، وذلك عن طريق جمع آراء عدة أشخاص حول هذا الحدث، ويستطيع الكاتب الصحفي أن يكتب قصة تجميعية للآراء أو التعليقات التي يجمعها حول موضوع معين.

- مقابلة صحفية لعمل تحقيق صحفي متعمق وتستهدف المقابلات التي يجريها الصحفي لعمل التحقيقات الصحفية الإجابة عن سؤالين أساسيين هما: كيف ولماذا

- حديث سريع الغرض منه جس نبض الرأي العام، وهو حديث صحفي مستقل يستهدف الحصول على أخبار أو معلومات أو آراء

وتختلف المقابلات الصحفية فمنها المقابلات الودية أو المقابلات التصادمية أو العدائية، وتتراوح هذه المقابلات بين المشاعر الفياضة ومحاولات الدفاع عن النفس، ويتوقف ذلك على نوع المعلومات التي يسعى الصحفي إلى الحصول عليها وعلى الظروف التي تتم فيها المقابلة.