بعد استعراض بعض البرامج المستخدمة في تحليل البيانات الكيفية وتحليل الاعتبارات الأساسية في اختيارها والتعرف على خصائصها يمكن القول إن قرار اختیار برنامج معين للتحليل هو قرار يخص الباحث وحده، لكنه عندما يقرر الاختيار يجب أن يضع في ذهنه مدى مرونة البرنامج في الاستخدام ودرجة التألف التي يمكن أن تحدث بينه والبرنامج وغيرها من الاعتبارات الأخرى التي ترتبط بنوعية البيانات وكميتها، وبعد أن يتعرف على محددات الاختيار يحاول التعرف على أنواع البرامج المستخدمة، حيث توجد تصنيفات عديدة وأنواع مختلفة وقد وجدنا أن برنامج "تحليل النص" يهتم بخلق أساس معرفي في النص والبحث الدلالي عن المعلومات وبناء الموضوع بطريقة منظمة والتجول في النص بنقرة واحدة. ويستخدم برنامج "كواليتن" في الحصول على رؤية شاملة لخصائص النص مثل عرض الرموز وطلبها واستحداث مصفوفات بيانات لإجراء تحليلات كمية أكثر. أما برنامج "هايبر للبحث" فيستخدم أساسا في تحليل النصوص الكيفية والكمية والمواد السمعية والبصرية والرسوم البيانية، ويمكن استخدامه في مجال القانون والطب والاجتماع والإعلام، وأما برنامج "المحلل الكيفي الإعلامي" فيركز على تحليل المقابلات والملاحظات من خلال تخزينها باعتبارها مواد سمعية أو مرثية، ويتميز بأنه يعفي الباحث من تفريغ المادة. ولديه القدرة على البحث عن فقرات معينة في المادة بغض النظر عن طولها وأنه سريع جدا في إنجاز المطلوب.

ويتميز أيضاً برنامج "الاتفاق" بتصنيف المادة في فئات اسمية ويعتمد عليه رجال القضاء، أما برنامج "أكواد" فهو وسيلة ترميز واسترجاع، ويمكن مستخدميه من إرفاق مذكرات بفقرات نص والتعليق على الرموز، ويناء مصفوفات نصية، ويهتم برنامج "بلاس" Plac A2" بتحليل المضمون اللغوي، ويقدم وسائل لرسم نصوص في مصفوفة بيانات تحتوي على معلومات، ويستخدم برنامج "هيبر كول" لتحليل بيانات نصية من مقابلات وملاحظات ووثائق. ويزودنا برنامج "هايبر سوفت" بتسهيلات بحثية تتمثل في كتابة البحث وفهرسته. ويتميز برنامج "اثنوجراف" بتمييز النص واسترجاعه من الوثائق، وبالإضافة إلى البرامج السابقة وجدنا برنامجين يستخدمان على نطاق واسع في الدراسات الإعلامية، يعرف الأول باسم "مير تكست" والثاني ب NUDIST. ويتميز الأول بتقديمه تسهيلات عديدة للباحثين الكيفيين، إذ يستخدم في تحديد مشروع البحث وتحديد فئاته وترميزه، وربط فقرات البيانات بهدف وضع الفكرة الرئيسية وأحداث نوع من التوحيد بين عناصر النص، ويستطيع البرنامج إدماج بيانات من وسائط مختلفة. أما برنامج NUD IST فهو يستخدم في معالجة بيانات غير رقمية من خلال تحميل الوثائق المستخدمة الكمبيوتر واستدعائها وفهرستها. ويستطيع ترميز أي نوع من الوثائق وتحليله سواء كانت نصوصا مطبوعة بوساطة الناسخ الضوئي Scanner أو قصاصات صحفية وكتباً وصوراً وخرائط وموسيقى، ويستطيع أيضاً معالجة شرائط الفيديو، ويتشابه برنامج NUD IST هو وبرنامج أطلس/ تي Atlss/iti في كثير من الخصائص والوظائف.