أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2023
1208
التاريخ: 17-5-2022
2393
التاريخ: 8-7-2022
1864
التاريخ: 24-3-2016
2313
|
أشعار في وصف الأندلس
ومن أحسن ما جاء من النظم في الأندلس قول ابن سفر المريني، والإحسان له عادة:
في أرض أندلس تلتذ نعماء ... ولا يفارق فيها القلب سراء
وليس في غيرها بالعيش منتفع ... ولا تقوم بحق الأنس صهباء
وأين يعدل عن أرض تحض بها ... على المدامة أمواه وأفياء
وكيف لا يبهج الأبصار رؤيتها ... وكل روض بها في الوشي صنعاء
أنهارها فضة، والمسك تربتها ... والخز روضتها، والدر حصباء
(209)
وللهواء بها لطف يرق به ... من لا يرق، وتبدو منه أهواء
ليس النسيم الذي يهفو بها سحرا ... ولا انتثار لآلي الطل أنداء
وإنما أرج الند استثار بها ... في ماء ورد فطابت منه أرجاء
وأين يبلغ منها ما أصنفه ... وكيف يحوي الذي حازته إحصاء
قد ميزت من جهات الأرض حين بدت ... فريدة وتولى ميزها الماء
دارت عليها نطاقا أبحر خفقت ... وجدا بها إذ تبدت وهي حسناء
لذاك يبسم فيها الزهر من طرب ... والطير يشدو وللأغصان إصغاء
فيها خلعت عذاري ما بها عوض ... فهي الرياض، وكل الأرض صحراء ولله در ابن خفاجة حيث يقول:
إن للجنة بالأندلس ... مجتلى مرأى ريا نفس
فسنا صبحتها من شنب ... ودجى ظلمتها من لعس
فإذا ما هبت الريح صبا ... صحت واشوقي إلى الأندلس وقد تقدمت هذه الأبيات (1) .
قال ابن سعيد: قال ابن خفاجة هذه الأبيات وهو بالمغرب الأقصى في بر العدوة، ومنزله في شرق الأندلس بجزيرة شقر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر ص: 170 من هذا الكتاب.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|