أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-04
656
التاريخ: 14-1-2016
1943
التاريخ: 11-9-2016
2196
التاريخ: 14-1-2016
2105
|
وهو من أهم ما يتصف به الإنسان حتى أن البعض يعتبر أن صفة الكرم أصل وأم الصفات الأخلاقية وفي الحديث "نعم الخلق التكرم"(1) والله تعالى كريم يحب الكرم ولا بد أن تكون هذه الصفة في الزوجين وذكرناها عند الشاب لأنه المالك لزمام الأمور في المنزل والذي ينفق عليه فإن توفر معه المال ينبغي أن يوسع على عائلته وأولاده من ناحية الطعام واللباس و...، كما أن المرأة قد تخطىء أحياناً في حق زوجها فإن كان كريماً فإنه يعفو عنها ولا يقابلها بالمثل، بل يحسن إليها ويغفر زلتها وإن لم يكن كذلك فإنه يقسو عليها وتكون حياتها معه عصيبة وذلك لأن من عادة اللئيم الأعمال القبيحة والإساءة كما جاء في الحديث:
"عادة الكرام حسن الضيعة، وعادة الئام قبح الوقيعة"(2).
وفي حديث عن الإمام علي عليه السلام يصف فيه من لا يعفو عن ذنوب الآخرين قائلاً:
"شر الناس من لا يعفو عن الزلة ولا يستر العورة (القبيح)"(3).
ـ السعي نحو الكمال
من أهم صفات العاقل طلب الكمال كما جاء عن الإمام علي عليه السلام:
"العاقل يطلب الكمال والجاهل يطلب المال".
والإسلام حث كثيراً على حب التطور والتكامل، فلا يقنع المرء بما لديه من علم ومعرفة، وما وصل إليه من عبادة وخدمة للناس إنما يبقى وبشكل دائم يسعى نحو المزيد من المعرفة والحصول على قدرة أكبر لخدمة الناس.
الله تعالى خلق الإنسان مجبولاً على حب الكمال والسعي نحوه ولكن للأسف فكثيرون يخطئون في تحديد ومعرفة هذا الكمال ولذلك كان الجاهل يطلب المال لأنه يظن ويتوهم بأنه الكمال الذي يبحث عنه غافلاً عن أنه يفنى ويزول وما يريده في الحقيقة حي باق لا يزول.
ينبغي للفتاة أن تسعى للاقتران بشاب يعرف بأن الكمال الحقيقي هو الله تعالى ويسعى نحوه. وبالتالي فإن اختيارها هذا يجعلها أفضل مما سبق وتكون حياتها مع هذا الشاب نشيطة مليئة بالبحث عن المعرفة والحقيقة، مغمورة بحب الكمال والتوجه إليه والذي هو الله سبحانه وتعالى.
أما التي تختار شاباً غابت فطرته عنه فإنه يجبرها على الحياة الفارغة الفاقدة لأي تطور وسير نحو الأمام لاكتساب المزيد من الكمالات والفضائل.
وقد ذم الإسلام الأشخاص الذين يبقون كما هم، وتبقى أيامهم على ما هي عليه دون تقدم. قال الإمام الكاظم عليه السلام: "من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في نقصان، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة"(4).
ولا بد لنا أن نذكر في ختام كلامنا عن صفات الزوج الصالح الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله في وصف خيار الرجال فقد جاء أنه صلى الله عليه وآله قال "ألا أخبركم بخيار رجالكم؟!" قالوا بلى يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله: "إن من خير رجالكم التقي النقي، السمح الكفين، السليم الطرفين، البر بوالديه، ولا يلجىء عياله إلى غيره.
ثم قال صلى الله عليه وآله: ألا أخبركم بشرار رجالكم، فقالوا بلى يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله: إن من شر رجالكم البهات البخيل الفاحش الأكل وحده، المانع رفده، الضارب أهله وعبده، الملجىء عياله إلى غيره، العاق بوالديه"(5).
__________________________________
(1) بحار الأنوار ج77.
(2) ميزان الحكمة الباب 458.
(3) المصدر السابق ج 6.
(4) بحار الأنوار ج18.
(5) وسائل الشيعة ج 14.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|