أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2017
1927
التاريخ: 20-7-2018
1687
التاريخ: 24-6-2020
2018
التاريخ: 2024-10-01
226
|
ـ لدى النساء حاجة طبيعية إلى الحبّ
لحل المشاكل التقليدية التي يواجهها عديد من النساء. إذ يبدو أن انعدام الحب واحد من أكثر المشاكل الشائعة لدى النساء في حياتهنّ الزوجية. فبإمكاننا العثور على ملايين الزوجات اللواتي يشعرن أنّهنّ غير محبوبات من قبل أزواجهنّ. وهو أمر لا يقتصر على الزواج، بل نجده في جميع أنواع العلاقات العاطفية. وبما أن المرأة بطبيعتها ترغب في الحبّ، فإنّها تشعر باليأس عندما لا تحصل على هذه الحاجة الأساسيّة.
لماذا تسعى المرأة بشكل خاصّ إلى نيل الحبّ من زوجها؟ الإجابة على هذا السؤال تتعلّق بحاجتها الأكثر أساسيّة: البقاء. إنها تتعلّق بطبيعة الزواج والأسرة والسمات الفيزيولوجية والمجتمعية والنفسية المرتبطة عادة بجنسها.
بشكل عامّ، يتعاظم إحساس المرأة بانعدام الأمان إن شعرت أنّها غير محبوبة لأنّه على مرّ التاريخ البشري، كان الحبّ شرطاً حتمياً لضمان أمان حياة اسرتها. تخيّل عالماً لم تطلب فيه النساء الحبّ من الرجال إطلاقاً. في هذه الحالة، قد يتنافس الرجال والنساء بشدة ضد بعضهم البعض، وقد تتطوّر هذه المنافسة إلى حرب شاملة.
يقرّر كثير منّا الزواج، وتأسيس عائلة، وتربية أطفال بناءً على توقعّاتنا أنّنا سنكوّن علاقة حبّ طويلة الأمد مع الطرف الآخر. تقليدياً، كان تأمين الحب أمراً مهماً للغاية بالنسبة إلى النساء خلال فترة الحمل الممتدّة على تسعة أشهر، والتي تحتجنَ فيها إلى الحماية. ويمكننا أن نكوّن فكرة عن مدى شعور النساء الحوامل بالضعف بالنظر إلى الحيوانات الحوامل في البرّية. فمن السهل أن تقع الإناث الحوامل فريسة للحيوانات الأخرى وتحتاج بالتالي إلى حيوان آخر لحمايتها. والأمّهات اللواتي يملكن أطفالاً رضعاً أو أطفالاً صغاراً لسن أقلّ ضعفاً، لذلك يدوم شعورهنّ بعدم الأمان حتّى يكبر أطفالهن.
هكذا، ولكي تتمكّن المرأة من البقاء وتأمين الحماية لأطفالها خلال فترة العشر سنوات إلى عشرين سنة من الإنجاب وتربية الأطفال، فهي تولد مع رغبة فطرية في الحبّ والأمان. وإن لم تشعر بالأمان والحبّ، قد يصعب عليها تخصيص قدر كبير من وقتها لتأسيس أسرة وتربية أطفال.
لهذا السبب، يبحث كثير من النساء عن الاستقرار المالي عند اختيار زوج. وقد يصف البعض النساء اللواتي يبحثن لدى الشريك عن الدخل المرتفع والمركز الاجتماعي بالطمع، لكن علينا أن نعرف أن ذلك يرجع إلى رغبتهنّ في الأمان والاستقرار.
في الواقع، يؤدّي عدم الاستقرار المالي إلى الإحساس بعدم الأمان حيال كلّ السنوات التي يستغرقها إنجاب وتربية الأطفال. لذا، وبدافع الخوف من انعدام الأمان، يبحث عديد من النساء عن رجال ذوي دخل مرتفع لتأمين قاعدة مالية قوية. وعموماً، تميل النساء إلى الرغبة القوية في الحب بسبب الصفة الفريدة والمميزة التي يتمتّعن بها.
ـ انظر إلى نفسك من خلال عينيّ شريكتك
نصيحتي لمن يتذمّرون من قلّة الحبّ في زواجهم هي بالتأكيد عدم الاستمرار في الشكوى غير المجدية. بدلاً من ذلك، عليهم أن يدركوا أن هذه المشكلة غالباً ما تنجم عن سوء التفاهم.
هل تعتبر أنّ على زوجتك أن تحبّك من دون قيد أو شرط، وأن تنجذب إليك، وتلاحقك، وتعشقك برغم كل الظروف؟ إن كانت إجابتك عن هذا السؤال هي (أجل)، فتوقّف للحظة وحاوِل رؤية نفسك من وجهة نظرها.
دعني أساعدك في هذا التمرين عبر استخدام مثل افتراضي لزوجين. فلنقل إنّ امرأة جميلة وجذّابة تزوّجت من الرجل المناسب الذي يملك دخلاً مرتفعاً ومكانة اجتماعية بارزة، كما أنه قويّ البنية وحيوي ولطيف وحنون ومحب. يعمل هذا الرجل بجهد في منصب جيّد، وقد أكسبه نجاحه في عمله ثقة زملائه. وهو يتمتّع بشعبية كبيرة.
لنفرض أنّ زوجته اعتبرت بعد فترة من الوقت انّ امتلاكها له بات أمراً مسلماً به وتوقّفت عن فعل الأمور التي اعتادت عليها لتبدو جذّابة في عينيه. فلم تعد تهتم بملابسها، أو تكلّف نفسها عناء استعمال مستحضرات التجميل في البيت، وأهملت مظهرها تماماً. وبمّا أنّ زوجها يكسب دخلاً كافياً للإنفاق على الأسرة، فربما تركت وظيفتها لتكون سيّدة منزل. غير أنّها أهملت وظيفتها كسيدة منزل وتركت الغسيل يتراكم لأسابيع، وحوض الجلي يمتلئ بالأطباق القذرة، وامتنعت عن إخراج القمامة من المنزل إلى أن بدأ الذباب يحوم في المطبخ.
كيف سيكون رد فعل زوجها عندما يعود من عمله ليجد زوجته وبيته في هذه الحالة؟ هل تعتقد أنه سيكون سعيداً ومتحمساً للعمل بجدّ من أجل الإنفاق عليها وحبّها؟
سينظر على الأرجح إلى زوجته ويقول في نفسه، (هذا أمر مثير للسخرية. لقد عدت للتوّ إلى المنزل بعد ساعات طويلة من العمل الشاق، وانظروا ماذا وجدت: منزل تعمّه الفوضى، أطباق قذرة في المطبخ، غسيل متّسخ متراكم على الأرض، سرير غير مرتّب، وزوجة لا تفعل شيئاً سوى الأكل والنوم).
ولربّما اعتقد أن الشكوى ستزيد الطين بلّة، وقد لا يجد طريقة للتعبير عن تعاسته لزوجته، فيختار الصمت عوضاً عن مناقشة الأمور معها. مع الوقت، قد لا يعود إلى البيت سوى للأكل والاستحمام والنوم. ومع استمرار هذا الوضع، قد تبدأ الزوجة بالشكوى من قلّة حبّ زوجها لها.
ربما كانت المشكلة هنا ببساطة أن الزوج كبت إحباطه عوضاً عن التواصل مع زوجته بصراحة، لأنّه خشي أن يؤدّي أي نوع من أنواع النقاش المفتوح إلى شجار كبير يسبّب التعاسة لهما هما الاثنين.
ـ العبي دور الزوجة السعيدة والجذّابة
إذا وجدت المرأة نفسها في موقف كهذا، فإنّ إرجاع المشكلة إلى رغبتها الفطرية في الحبّ لن يحسّن الوضع. بدلاً من ذلك، عليك رؤية الموقف من وجهة نظر الطرف الآخر والتفكير في ما فعلته لجعل الحفاظ على مشاعر الحب والعاطفة تجاهها صعباً على الزوج. على سبيل المثال، إذا كانت المرأة تريد زوجاً يعشقها ويكون أمير أحلامها، عليها أن تلعب دور سندريلا أو بياض الثلج. ولا يجدر بها حتماً تأدية دور الذئب الذي يتنكّر بملابس الجدّة. فمع أن الحبّ غير المشروط قد يكون من واجب الزوج، إلّا أنّ تأدية دور الزوجة الجذّابة والمحبوبة يُعتبر أيضاً شرطاً مهماً.
فإن كنتِ تتذمّرين من قلة حبّ زوجك لك، حاولي رؤية نفسك من خلال عينيه. فكّري بنوع النساء اللواتي تجدينهنّ جذابات لو كنت مكانه. ذلك أنّ الاستمرار في مطالبة الزوج بأن يكون مثالياً من دون أن تحاولي رؤية نفسك بموضوعية هو أمر غير منصف وغير ناضج.
يمكنكِ اتباع النهج نفسه إن كنت غير راضية عن حياتك. هل ستنجذبين إلى نفسك لو كنت مكان زوجك؟ بالمقابل، فإنّ تأدية دور المرأة الساحرة والمخلصة قد يجعلك أكثر جاذبية. وتعلّم رؤية نفسك من منظور الشخص الذي تحبّينه ولا تشعرين بالسعادة معه سيساعد ك على تحسين علاقتك به.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|