أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-3-2022
1708
التاريخ: 10-5-2016
2481
التاريخ: 22-11-2017
1809
التاريخ: 23-10-2017
2880
|
مشكلات الموارد المائية:
تعد مشكلة الملوحة والاقتصاد في حجم الموارد المائية المستهلكة في الصحاري المدارية عاملا محدداً تجاه إقامة المراكز العمرانية وتطورها، والتوسع الزراعي. ولا يمكن حل مشكلات الزراعة والعمران في هذا الاقليم إلا إذا تم التخلص من مشكلة الأملاح بسهولة وبكلفة منخفضة. ويرجع سبب تركز الأملاح في الموارد المائية إلى ثلاثة عوامل هي: التبخر والصرف الداخلي وعمل الرياح في الصحارى، هذا وتتعرض الصحارى إلى هبوب الرياح باستمرار مما يؤدي إلى ارتفاع الرطوبة السطحية إلى أعلى وبالتالي تراكم الأملاح في الطبقة العلوية من التربة بدلاً من غسلها وإزالتها. وتؤدي هذه العملية إلى ظهور مشكلات ملوحة في الأراضي المروية وبخاصة المناطق التي يرتفع فيها منسوب الماء الأرضي كما هو الحال في العراق.
ونظراً لكون الصحاري المدارية ذات تصريف داخلي، فإن الأراضي لا تتخلص من الأملاح لتصل في النهاية مع المياه الجارية إلى البحر كما يحدث في التصريف الخارجي، ولذلك تميل الأملاح إلى التركز على السطح. كذلك تقوم الرياح بجلب الأملاح من مصادر خارجية إلى مناطق تكون خالية من مخاطر الملوحة. كما يؤدي الضباب والمطر إلى ترسب ذرات الأملاح وبخاصة في الاقليم الساحلي من الصحاري المدارية.
تتراوح الملوحة في المياه عموماً في الصحارى المدارية ما بين أقل من 300 جزء من المليون إلى أكثر من 1000 جزء من المليون. وتقدر أقصى ملوحة يمكن أن يتحملها الانسان بحوالي 3000 جزء من المليون، علماً بأن منظمة الصحة العالمية أوصت بمعدل ملوحة لا يزيد عن 750 جزء من المليون فقط، وهو المستوى الموصى به لمياه شرب الانسان. أما المياه المستخدمة للري، فإن معدل ملوحة 750 جزءاً من المليون لا يشكل أية مخاطر على الزراعة. وكلما زادت معدلات الملوحة في المياه كلما كانت الإنتاجية محدودة سواء في المحاصيل شديدة الحساسية، أو المحاصيل التي تتحمل الملوحة. وتبقى الإمكانيات المتاحة لأي اقتصاد زراعي في الصحراء محدودة للغاية. فعلى حين أن النبات الطبيعي له قدرة غير عادية على الاستفادة من رطوبة التربة، وعلى التكيف مع الجفاف والملوحة المرتفعة، فإن جميع النباتات المزروعة تتطلب كميات كبيرة من الماء بنوعية جيدة نسبياً. وتتحدد الضوابط القصوى لأي عمران زراعي كثيراً أو قليلاً في ضوء متطلبات نخلة البلح وهي شجرة مميزة يمكن اعتبارها النظير الزراعي للجمل في الصحاري المدارية. فالنخيل يحقق نمواً جيداً في الجو الحار الجاف، كما أنه يتحمل درجات ملوحة عالية بحد أقصى للإنتاجية وهو في حدود 8000 جزء من المليون. وعلى الرغم من أن النخيل شديد التحمل للملوحة بالمقارنة مع المحاصيل الأخرى فإنه يتطلب كميات كبيرة من الماء، وهذا هو العامل المحدد لوجودها في الأقاليم الصحراوية.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|