وترتبط بأعمال أساتذة اللغويات التطبيقية روث ووداك Ruth Wodak التي تعتبر أشهر من يمارس تحليل الخطاب على المستوى العالي في الدول الناطقة بالألمانية، ويعتمد منهجها لتحليل الخطاب على الأبحاث اللغوية الاجتماعية وأعمال مدرسة فرانكفورت وميشيل فوكو، بالإضافة إلى الدراسات الثقافية لستيوارت هال ونظرية راس المال الرمزي لعالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، كما استفادت من أعمال العالم الألماني يرتس مساس Urz Mass التي أثرت أعماله في مجال دراسات الخطاب في الدول المتحدثة بالألمانية، ويعرف ماس الخطابات بأنها: أشكال لغوية ترتبط بالممارسة الاجتماعية ويجب بحثها من نواحي التاريخ وعلم الاجتماع، مع الاهتمام بالبعد البلاغي والتأويلي. وان تحليل الخطاب يهدف إلى تسجيل كافة القواعد التي تشكل خطاباً معيناً، ويتضمن تحليل الخطاب لدى ماسي بـ :

1-  تحديد مضمون وموضوع النص.

2- وصف كيفية عرض المضمون، أي التحليل اللغوي وتحليل الأسلوب.

3-  تحليل معاني الرسالة في علاقتها بالسياق الاجتماعي والتاريخي. الربط بين الخطوات السابقة من أجل التوصل إلى استخلاصات عامة.

أما ووداك فتميز بين ثلاثة مستويات من التحليل هي: المضمون - والاستراتيجيات الجدلية - والملامح اللغوية، كما تؤكد على أهمية البحث في تاريخ الخطابات من خلال منهج متعدد المستويات، ولذلك تجمع أعمال مدرسة فيينا بين التحليل التاريخي والكمي على مستوى الخطاب والممارسة الاجتماعية، وبين التحليل الكيفي على مستوى الجزئي للنص.