أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2022
1811
التاريخ: 24-04-2015
2286
التاريخ: 5-3-2022
1974
التاريخ: 19-1-2022
1934
|
قال تعالى : {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِر لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةَ فَلَن يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهَ وَرَسُولِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِى الْقَومَ الْفَسِقِينَ } [التوبة : 79 ، 80] .
وردت عدّة روايات في سبب نزول هذه الآيات في كتب التّفسير والحديث ، يستفاد من مجموعها أن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد صمّم على إِعداد جيش المسلمين لمقابلة العدو ـ وربّما كان ذلك في غزوة تبوك ـ وكان محتاجاً لمعونة الناس في هذا الأمر ، فلما أخبرهم بذلك سارع الأغنياء إِلى بذل الكثير من أموالهم ، سواء كان هذا البذل من باب الزكاة أو الإِنفاق ، ووضعوا هذه الأموال تحت تصرف النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
أمّا الفقراء ، كأبي عقيل الأنصاري أو سالم بن عمير الأنصاري ، لما لم يجدوا ما ينفقونه لمساعدة جنود الإِسلام ، فقد عمدوا إِلى مضاعفة عملهم ، واستقاء الماء ليلا ، فحصلوا على صاعين من التمر ، فادخروا منه صاعاً لمعيشتهم ومعيشة أهليهم ، وأتوا بالآخر إِلى النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقدموه ، وشاركوا بهذا الشيء اليسير ـ الذي لا قيمة له ظاهراً ـ في هذا المشروع الإِسلامي الكبير.
غير أنّ المنافقين الذين لا همّ لهم إلاّ تتبع ما يمكن التشهير به بدلا من التفكير بالمساهمة الجدية فإنّهم عابوا كلا الفريقين ، أمّا الأغنياء فاتهموهم بأنّهم إِنّما ينفقون رياءً وسمعة ، وأمّا الفقراء الذين لا يستطيعون إلاّ جهدهم ، والذين قدموا اليسير وهو عند الله كثير ، فإنهم سخروا منهم بأن جيش الإِسلام هل يحتاج إِلى هذا المقدار اليسير؟ فنزلت هذه الآيات ، وهددتهم تهديداً شديداً وحذرتهم من عذاب الله (1).
________________________
1- بحار الأنوار ، ج22 ، ص 96 ؛ تفسير العياشي ، ج2 ، ص 101 ، ج93 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|