المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
البوليمرات الموصلة المالئة Filled Conductive Polymer
2024-05-08
البوليمرات الموصلة كهربائياًElectrically Conducting Polymers
2024-05-08
المواد فائقة التوصيلية Super Conductors
2024-05-08
أشباه الموصلات Semiconductors
2024-05-08
المواد العازلة Insulators
2024-05-08
الموصلات المعدنية أو الالكترونية Conductors or Metals
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشباب والعلاقات الاجتماعية / التواصل بين أسلوبي المداراة والمداهنة  
  
1626   02:01 صباحاً   التاريخ: 19-3-2022
المؤلف : حسين أحمد الخشن
الكتاب أو المصدر : مع الشباب في همومهم وتطلعاتهم
الجزء والصفحة : ص279ــ283
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ان كل ما يوجب التماسك الاجتماعي ويدعو إلى التواصل والتلاقي فهو محبوب عند الله تعالى. وكل ما يوجب التمزق والتشرذم فهو مبغوض لديه تعالى، وهذا الخلق الحسن هو (المداراة) أقصد مداراة الناس. وقد لا يلتفت الكثير من الشباب لأهمية هذا الخلق، ويعتبرون المداراة ضعفاً ووهناً أو عجزاً وجبنا.

فما المراد بالمداراة؟ وما هي إيجابياتها؟ وهل هي تعبير عن العجز والضعف؟ وما الفرق بين المداراة والمداهنة؟

1ـ المراد بالمداراة

مداراة الناس تعني أن تسير معهم بالخلق الحسن والطيب، فتصبر على ما يصدر عنهم مما يقتضيه تنوع طباعهم واختلاف أمزجتهم، وتتعامل معهم بلين ورفق، وتحرص على أن تقول لهم الكلمة الطيبة، وأن تُمسك غضبك عما يبدر منهم من الزلل والتقصير تجاهك، ففي الحديث: "ثلاث من لم تكن فيه لم يتم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل"(1).

والمداراة ليست دليل عجز أو ضعف كما قد يُخيّل لبعض الشباب، بل هي دليل وعي، وتعبر عن حكمة عالية وعقل كبير لدى الإنسان، وقد ورد عن علي (عليه السلام): "ثمرة العقل مداراة الناس"(2)، وفي حديث آخر: "عنوان العقل مداراة الناس"(3)، ولو عكست القضية لجاز لك القول: إن من لا يتخذ المداراة سبيلاً له في الحياة فهو إنسان خاسر وفاشل.

2 ـ الداعية والمداراة

الناس من إن العاقل والحكيم عليه أن ينتهج سبيل المداراة في تعامله مع حوله، ولا سيما إذا كان داعية إلى الله وإنساناً رسالياً. فإن الداعية الناجح هو الذي يدخل قلوب الناس، ولن يتسنى له ذلك بغير المداراة، {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]. ومهما كان الآخر صعب المراس سيئ الخلق فعليك أن تفتش عن مفتاح أو مدخل يُسَهّلُ عليك الدخول إلى قلبه، وهذا ما يفرض عليك أن تتحلى بالصبر والأناة، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الكهف: 28] وفي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض"(4)، وفي الحديث عن الصادق (عليه السلام): "جاء جبرائيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد ربك يقرؤك السلام ويقول لك: دارِ خلقي"(5).

ـ إيجابيات المداراة

وثمرة المداراة أنها تساهم في إزالة التوتر الاجتماعي، وتغسل القلوب من درن الأحقاد والضغائن، وبذلك يقلل الإنسان من أعدائه ويكثر من أصدقائه وأعوانه، فعن علي (عليه السلام): "دار الناس تستمتع بإخائهم والقهم بالبشر تُمِت أضغانهم"(6)، كما أنه بالمداراة تمتص غضب الآخر وتستوعبه وتأمن كيده وشره، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ أيضاً ـ: "دار الناس تأمن غوائلهم وتسلم من مكائدهم"(7).

هذا على المستوى الاجتماعي، وأما على المستوى الديني فإن المداراة ـ كما قلنا ـ تفتح قلوب الناس على الهدى، ولهذا أمر بها الأنبياء (عليهم السلام) بل امتازوا بها عمن سواهم، فهم لم يفضلوا على غيرهم اعتباطاً، بل لمزايا في سلوكهم وأخلاقهم، ومنها المداراة، ففي الحديث: "إن الأنبياء إنما فضلهم الله على خلقه بشدة مداراتهم لأعداء دين الله وحسن تقيّتهم لأجل إخوانهم في الله"(8)، وفي الحديث عن علي (عليه السلام): "سلامة الدين والدنيا مداراة الناس"(9).

4 ـ المداراة والمداهنة

ولكن مداراة الناس لا تعني التنازل عن الحق، ولا المجاملة على حساب الدين أو على حساب القيم، إن المجاملة على حساب الدين والقيم والحقوق ما يسميها القرآن بالمداهنة، والتي نهى عنها نبيه (صلى الله عليه وآله) ومن خلاله (صلى الله عليه وآله) نھی كل الناس، قال تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم: 9]. ففي مواجهة الباطل لا مكان للمجاملة ولا محل للمداهنة، ولا للتلون في المواقف؛ لأن ذلك يؤدي إلى تمييع الحق وزوال الفاصلة بينه وبين الباطل، يقول علي (عليه السلام) ـ فيما روي عنه ـ: "لا يقيم أمر الله إلا من لا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع"(10)، وفي الحديث عن الإمام الباقر (عليه السلام): "أوحى الله إلى شعيب النبي (عليه السلام) إني معذب من قومك ماءة ألف: أربعين ألفاً من شرارهم وستين ألفاً من خيارهم، فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار؟! فأوحى الله عز وجل إليه: دَاهَنُوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي"(11).

وعلى هذا الأساس، فإن واجبك ليس فقط أن لا ترتكب المنكر، بل أن تنكر المنكر وتحاصره وتبتعد عنه، وأن لا تداهن أهله أو تصانعهم، فإن مصانعتهم قد تغريهم بالاستمرار في ارتكاب المنكر، وبهذا تعرف أن المداراة ليست ضعفاً ولا هواناً، ولا تعني السكوت على الظلم ولا مداهنة الباطل وأهله.

5 ـ الأخوة الصادقة والمصارحة

وفي ضوء ما تقدم، فإن علينا أن لا نرتاح لمن يجاملنا، أو نأنس بمن يصفق لنا عندما نكون في موقع خاطئ أو نرتكب معصية معينة، ففي الحديث: "شر إخوانك من داهنك في نفسك وساترك عيبك"(12)، وقد قيل: "صديقك من صَدَقك لا من صدّقك". فالأخوة الصادقة لا تعني أن تسكت على ما يرتكبه صديقك من خطأ، فتجامله وتداريه على حساب الحق والمبدأ، بل الأخوة الصادقة تدعوك لنصحه وإرشاده ودلالته على عيبه، حتى لو أدى ذلك إلى إزعاجه وإقلاق راحته.

6 ـ مداهنة النفس

ويبقى أن أسوأ أنواع المداهنة، - مداهنة الإنسان لنفسه، عندما يخدعها ويكذب عليها ويغرر بها، ويهون عليها فعل المنكرات أو يزين لها المعاصي، ويغريها بارتكاب ما ينافي الأخلاق وما فيه تجاوز للقيم، أو يمنيها بطول العمر، وأنه لا داعي للعجلة والمسارعة إلى التوبة والعودة إلى الله تعالى، بحجة أن العمر أمامنا والأيام طويلة! في الحديث عن علي (عليه السلام): "من داهن نفسه هجمت به على المعاصي المحرمة"(13).

وعنه (عليه السلام): "لا تُرَخِّصوا لأنفسكم (يقصد في الحرام) فتذهب بكم الرخص مذاهب الظلمة، ولا تداهنوا فيهجم بكم الإدهان على المعصية»(14).

__________________________

(1) الكافي ج 2 ص116.

(2) عيون الحكم والمواعظ ص209.

(۳) المصدر السابق ص339.

(4) الكافي ج 2 ص117.

(5) المصدر نفسه ج 2 ص116.

(6) المصدر نفسه ص 251.

(7) عيون الحكم والمواعظ ص 251.

(8) بحار الأنوار ج 72 ص401.  

(9) عيون الحكم والمواعظ ص358.

(10) نهج البلاغة ج4 ص26. بيان: يصانع: يداري على حساب الحق، ويضارع: يشابه بعمله أهل الباطل.

(11) الكافي ج5 ص56.

(12) غرر الحكم ودور الكلم المفهرس ص232، وعيون الحكم والمواعظ ص294.

(13) غرر الحكم ودرر الكلم ص343

(14) نهج البلاغة ج1 ص150. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل التكليف الشرعي في قضاء عين التمر بكربلاء
طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)