أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21
1356
التاريخ: 22-8-2020
2643
التاريخ: 18-8-2016
2304
التاريخ: 7-8-2016
1360
|
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (أوحى الله تعالى إلى موسى : يا موسى اشكرني حق شكري، فقال : يا ربي كيف اشكرك حق شكرك ؟
و ليس من شكر اشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي، فقال : يا موسى شكرتني حين علمت أن ذلك مني)(1)
ولا يعني هذا ان الشكر الحقيقي هو العلم بالنعمة من مُنعمها فقط ، وإنما يعني بها ان العلم بها تحول إلى ملكة شدت الإنسان إلى خالقه المنعم عليه والعلم كما يقول الاصوليون هو : الباعث على الحركة فهذا العلم سيكون دافعاً للتحرك نحو الله تعالى من خلال الإحساس بنعمه ، ولكن في الحديث إجمال يحتاج إلى تفصيل وتوضيح وتقيد بأحاديث أخرى كالحديث الذي تقدم ذكره (شكر كل نعمة الورع عما حرم الله تعالى).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) : (شكر النعمة اجتناب المحارم)(2).
إذن الشكر الحقيقي لله تعالى : معرفة تملأ العقل، ويقين يثبت الاقدام وإيمان يحكم الجوارح والجوانح ، وحركة تطبق أحكام الله في الواقع ، وبالتالي يتجول إلى إحساس بنعم الله تعالى متأصل في النفس، مطبوع على صفحات القلب، ومنه يفيض على اللسان حمداً وثناء وعلى الجوارح حركة وعملاً، وسلوكاً، وبذلك تفهم الحث المتواصل المستفيض في الكتاب والسنة على مواصلة الشكر على كل نعمة حيث ان المراد هو ان يكون الشكر ملكة مترسخة في النفس تمنع كفران النعم المقابل للشكر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار 71/51، ومروي عن الباقر (عليه السلام) مرسلاً في صفحة 55 .
(2) المصدر نفسه : 40 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|