المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24

Prostaglandins Thromboxanes & Leukotrienes
17-8-2018
قتال الكتابي
12-8-2017
شروط النجاح في انتاج المحاصيل الزراعية
15-3-2016
الـمشـتقات الضـمنـية Embedded Derivatives
2023-11-21
خداويردي بن القاسم الأفشاري
29-7-2017
فاطمة عليها السلام في حياة النبي (صلى الله عليه وآله)
16-9-2019


الشكر الحقيقي لله تعالى  
  
1922   09:12 مساءً   التاريخ: 14-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 255-256
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21 1356
التاريخ: 22-8-2020 2643
التاريخ: 18-8-2016 2304
التاريخ: 7-8-2016 1360

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (أوحى الله تعالى إلى موسى : يا موسى اشكرني حق شكري، فقال : يا ربي كيف اشكرك حق شكرك ؟

و ليس من شكر اشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي، فقال : يا موسى شكرتني حين علمت أن ذلك مني)(1)

ولا يعني هذا ان الشكر الحقيقي هو العلم بالنعمة من مُنعمها فقط ، وإنما يعني بها ان العلم بها تحول إلى ملكة شدت الإنسان إلى خالقه المنعم عليه والعلم كما يقول الاصوليون هو : الباعث على الحركة فهذا العلم سيكون دافعاً للتحرك نحو الله تعالى من خلال الإحساس بنعمه ، ولكن في الحديث إجمال يحتاج إلى تفصيل وتوضيح وتقيد بأحاديث أخرى كالحديث الذي تقدم ذكره (شكر كل نعمة الورع عما حرم الله تعالى).

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) : (شكر النعمة اجتناب المحارم)(2).

إذن الشكر الحقيقي لله تعالى : معرفة تملأ العقل، ويقين يثبت الاقدام وإيمان يحكم الجوارح والجوانح ، وحركة تطبق  أحكام الله في الواقع ، وبالتالي يتجول إلى إحساس بنعم الله تعالى متأصل في النفس، مطبوع على صفحات القلب، ومنه يفيض على اللسان حمداً وثناء وعلى الجوارح حركة وعملاً، وسلوكاً، وبذلك تفهم الحث المتواصل المستفيض في الكتاب والسنة على مواصلة الشكر على كل نعمة حيث ان المراد هو ان يكون الشكر ملكة مترسخة في النفس تمنع كفران النعم المقابل للشكر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار   71/51، ومروي عن الباقر (عليه السلام) مرسلاً في صفحة 55 .

(2) المصدر نفسه : 40 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.