المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6902 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



تطور الاهتمام بالبحوث الكمية في الدراسات الإعلامية  
  
2810   07:46 مساءً   التاريخ: 5-3-2022
المؤلف : د. طه عبد العاطي نجم
الكتاب أو المصدر : مناهج البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 23- 26
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /

أتبع البحث الإعلامي مراحل تطور المناهج السوسيولوجية السائلة في العلوم الاجتماعية، وخلال المراحل المبكرة من القرن العشرين كانت الدراسات الإعلامية ذات طابع كيفي بطبيعتها، وتهتم اساساً بالقضايا التاريخية والأخلاقية والتشريعية. وقد بدأت مسوح القراءة تأخذ طريقها مع ظهور الطباعة في الثلاثينيات من القرن العشرين، وقد لوحظ أن الاهتمام بالبحث الكمي قد ارتفعت مكانته خلال الأربعينيات والخمسينيات من هذا القرن، وفي سنة 1957 نشر " ولبور شرام" مقالة عن مناهج البحث لدراسات منشورة في دورية Journalism Quarterly في الفترة بين منتصف الثلاثينيات ومنتصف الخمسينيات. وقد وجد أن 10% فقط من هذه المقالات منشورة في الفترة من 1937 – 1942، واعتمدت أساساً على البيانات الكمية، وفي الفترة من 1952 – 1956 جاء نصف المقالات المنشورة ضمن البحوث الكمية(9).

وقد قام كل من "فولكينر Faulkner وسبكتور Spector" بإجراء دراسة مقارنة عن سياسة النشر في خمس دوريات سوسيولوجية كبيرة في الفترة من 1973 – 1978 . تبين أن اثنين منهما عنوانهما  American" ."American Journal of Sociology" "Sociological Review يندرج بهما 10٪ من المقالات المنشورة ضمن البحوث الكيفية. ومعنى هذا أن الاتجاه الكمي ظل مسيطراً خلال هذه السنوات، بينما حدث التحول إلى الاتجاه الكيفي مع نمو الاتجاهات النظرية وزيادة الاهتمام بالدراسات الامبيريقية، وتبع ذلك ظهور دوريات جديدة في هذا المجال، اهتمت بعلم الاجتماع التفسيري مثل مجلة الحياة الحضرية Urban Life والتفاعلية الرمزية وعلم الاجتماع الكيفي Qualitative Sociology (10).

وفي مجال الاتصال الجماهيري بدأ الاهتمام بتأسيس مجالات مثل "Media, Culture and Society", "Journal of Communication" و Critical Studies in Mass Communication ". وقد لوحظ خلو هذه المجلات من الدراسات الكيفية. ومن هنا يمكن القول بأنه لم يكن هناك أي اهتمام ملحوظ بالبحث الكيفي في الماضي، ويرجع ذلك إلى تميز المنظور الوضعي خلال هذه الفترة، وقد بدا ذلك واضحاً في مقدمة كتاب لأحد الباحثين المهتمين بدراسة الحقائق الموضوعية عندما قال: " لكي تكون علمياً في أبحاث الاتصال، يجب أن تستخدم بالطبع البحث الكمي". أما الإعتراضات المعاصرة على استخدام المنهج الكمي فقد وردت في كتب عديدة من مناهج البحث، وخصص كل من " ستميل Stempel" و" وستلی Westely " سنة 1981 في مؤلفهما ثلاثة فصول تتحدث عن مناهج البحث الكيفي. واهتم أيضاً "ماكويل Mcquail" سنة 1987 بأهمية استخدام المناهج الكيفية، وعلاوة على ذلك ذهب "اندرسون Anderson" سنة 1987 أبعد من ذلك في كتابة الجديد عن المناهج، حيث خصص نصفه عن المناهج الكيفية(11).

ويرجع بعض الباحثين أسباب تطور الاهتمام باستخدام البحوث الكمية في الدراسات الإعلامية إلى العوامل التالية: (12)

 1 - تزايد عدد وسائل الاتصال الجماهيري وانتشارها في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع مثل الصحف والراديو والتليفزيون والسينما والأقمار الصناعية وشبكات المعلومات الدولية.

2 - إقبال الجماهير المتزايد على استخدام وسائل الاتصال الجماهيري في حياتهم العلمية والثقافية, إذ أصبحت جزءاً أساسياً من نمط الحياة الثقافية والتعليمية التي لا غنى عنها في الوقت الراهن.

3 - انتشار إنتاج صناعة الإعلام، حيث أصبحت نوعاً من الإنتاج الكبير Mass Production الذي تتميز به الصناعات الحديثة، وهذا ما يتطلب استخدام الإحصاءات بصورة مميزة وأساسية.

4 - تعدد أنواع المادة الإعلامية، واختلاف وسائلها وتنظيمات مؤسساتها، بالإضافة إلى زيادة أعداد المتخصصين في مجال الإعلام أو القائمين على الاتصال مما ينتج عنه آثار عديدة.

وبالإضافة إلى ما سبق يمكن القول أن البحوث الكمية تساعدنا في التعرف على الكثير من المظاهر والعلاقات المفسرة لظاهرة الاتصال ووسائلها المختلفة، وعلى سبيل المثال، نستطيع التعرف على أكبر الصحف العالمية من حيث نسبة توزيعها وعدد قرائها مقارنة بغيرها من الصحف المتداولة في نفس المنطقة من العالم، كما أن استخدام الإحصاء في البحوث الكمية يمكننا من التمييز بين حجم الجمهور الذي يستخدم وسيلة اتصالية دون الأخرى، كما أن دراسة أسباب إقبال الجمهور أو إحجامه عن وسيلة إعلامية تقوم أساساً على استخدام الوسائل الكمية متمثلة في الإحصاءات العددية وهكذا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(9) د محمد منير حجاب , أساسيات الرأي العام , دار الفجر للنشر والتوزيع , القاهرة: 2012، ص: 143.

(10) Nicholas W. Jankowski, Nicolas W. & Wester, Fred, The qualitative tradition in social science inquiry: Contributions to mass communication research. In Klaus Bruhn Jensen & Nicolas W. Jankowski (Eds.), A handbook of qualitative methodologies for mass communication research (pp.44-74).: Routledge, London, 1991. P. 71.

(11) Ibid., P: 72.

(12) Ibid., P. 73.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.