أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016
1595
التاريخ: 22-7-2016
1505
التاريخ: 1-2-2022
3479
التاريخ: 29-12-2021
2037
|
للعفو دلالات نفسية وأخلاقية ، تبرز على الشخصية فهو يدل على السمو والطهارة النفسية ، والأخلاقية العالية ، وبعد الأفق، وقوة الإرادة ، وتحرر من الأنانية ، ومن أغلال عبودية النفس، فإذا رأيت إنسانياً تحلى بهذه الخلة فأعلم بأنه ممن هذبوا انفسهم، وزكوها من الحقد والبغضاء، وتخلفوا بأخلاق الله تعالى وتنزهوا عن الظلم، واللؤم ، والحقد، وتساموا إلى المجد والكرامة والشرف بأعلى درجاته ؛ لأن النفوس الكبيرة هي وحدها التي تعفو، وتصفح ، وتغفر، بل تحسن إلى من أساء إليها، وتصل من قطعها، وتعطي من حرمها، وأما النفوس الصغيرة الصاغرة فهي التي تحمل البغض، والحقد، والانتقام، ولذا قيل: (من عادة الكريم إذا قدر غفر، وإذا رأى زلة ستر)
وقالوا : (ليس من عادة الكرام سرعة الغضب والانتقام)
وقيل: (من انتقم فقد شفى غيظة، وأخذ حقه فلم يجب شكره، ولم يحمد في العالمين ذكره، والعرب تقول (لا سؤدد مع الانتقام ...)(1).
وقيل لبعضهم : (هل لك في الانصاف، او ما هو خير من الانصاف) ؟
قال: وأي شيء خير من الأنصاف ؟
قال: العفو فالإنصاف ثقيل)
وقيل: (من كرم الاخلاق ان تغفر الذنب، من شكر الموهوب العفو عن الذنوب)(2).
يقول البحتري:
إذا أنت لم تضرب عن الحقد لم تفز بشكر ولم تسعد يتقريظ مادح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المستطرف في كل فن مستظرف : 1/188.
(2) الراغب الاصفهاني ، محاضرات الأدباء : 1/226.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|