«التفاعلية في الموقع الإخبارية العربية على شبكة الإنترنت – دراسة تحليلية»

 هدفت الدراسة إلى وضع توصيف للمواقع الإخبارية العربية استغلالها لإمكانيات التفاعلية التي تتحها الإنترنت كوسيلة لنشر المادة الخبرية، استخدمت الدراسة منهج المسح على عينة عشوائية من المواقع الإخبارية العربية سواء التابعة لصحف مطبوعة، أو لمحطات إذاعية أو لشركات تعمل في مجال الإنترنت بلغ عددها 45 موقعا إخباريا.

 وتشير نتائج الدراسة إلى:

• عدم الاستغلال الكامل للإمكانيات التي تتيحها الثورة الرقمية، فغالبية الصحف لا تهتم بإقامة وسيلة اتصال ثنائية الاتجاه بينها وبين المتلقي بل تكتفي بنشر أراء ووجهات نظر محرريها دون الاهتمام بآراء جمهور القراء في المادة الخبرية المنشورة.
• مستوى التفاعلية بين القارئ ونص الخبر في أدنى مستوياته أو غائبا تماما في العديد من المواقع الإخبارية العربية بسبب لجوئها إلى إعادة نشر المادة المنشورة في الصحيفة المطبوعة كنسخة PDF تظهر على شاشة الكمبيوتر، وتقترح الدراسة مجموعة من التوصيات وهي:
• عدم التعامل مع الصحيفة الإلكترونية كوسيلة لإعادة نشر نفس مضمون النسخة المطبوعة من الجريدة لأن في ذلك اختزالا مخلا لإمكانيات كثيرة تتيحها وسيلة النشر الجديدة مما سيجعل المواقع التي تحسن استغلال إمكانيات الوسيلة تتفوق تلك التي تتعامل معها بنفس منطق تعاملها مع الورق.
•  ضرورة العمل على خلق مجتمع متجانس بين المترددين على الصحيفة الإلكترونية يستطيع مناقشة قضاياه المهمة وطرح آرائه بحرية كاملة الأمر الذي سيدعم في النهاية الاتجاه الديمقراطي في المجتمع.
•  ضرورة الاهتمام بتخصيص كوادر صحفية مدربة على التفاعل مع الجمهور وتهتم بالرد عليه في أقرب وقت ممكن بدلا من اللجوء إلى النماذج الجاهزة التي يتم إرسالها إلى الجمهور وأن تقوم أيضا بتنظيم المناقشات التي يمكن أن تدور بين أفراده.

 العمل على إعادة صياغة المادة الخبرية بما يتيح استغلال إمكانيات الهيبرتكست الذي يسمح بتفاعل القارئ مع النص.