دراسات المنطقة التابعة محلياً للمدينة

لقد تم اختيار تأثير المكان للمدينة، على مستوى المنطقة المتروبولية كوحدة مستقلة. وقد تمت دراسة كل من مدينتي موبيل Mobeli ومدينة البحيرة المالحة في تقريرين عام 1940 م موضحة لكل منهما المنطقة التابعة Tributary Area. وقد تم استخدام هذه التحليلات لتحديد معايير عدة لهذا النفوذ المدني. وتم توضيح هذه المعايير المتنوعة في ظهير مدينة موبيل Mobile Hinter Land. وقد تبين من هذه الدراسات أنها مطابقة لنفوذ المنطقة المتروبولية، حيث يوجد فيها الانسجام داخل التوسع المكاني، بغض النظر عن المعيار الذي استخدم في هذا الصدد.

كما ظهرت دراسة أخرى للأستاذ أتش. ل جرین  H.L.Green   اكثر حداثة، وألقت الضوء على مشكلة تحديد نفوذ المدينة المتروبولية. وقد اتضح من هذه الدراسة. أن هناك تقدماً نسبياً في طريقة تعيين الحدود بين ظهيري مدينتين بطريقة فعالة في هذه النقطة الأساسية. وقد تم اختبار وظائف مكملة ومتنوعة، لمعرفة تحديد الإقليم الوظيفي لكل من مدينتي نيويورك وبوسطن بالوسائل التالية على حدة، ومنها:

1- تدفق السلع المنقولة بالقطار أو السفينة أو السيارات الشاحنة.

2- أو بوسائل الاتصال كتوزيع الصحف اليومية أو المكالمات الهاتفية.

3- أو بواسطة الإنتاج الزراعي بنوعيه النباتي أو الحيواني، كالخضر والفواكه والألبان.

4- أو بالنشاط الترويحي وأنماط التسلية.

5- أو بواسطة البنوك الحكومية المعتمدة.

وقد تمكن الأستاذ . جرین Green من توضيح الخط الفاصل بين المدينتين، بناءاً على المعايير المذكورة آنفاً، حيث قسم المنطقة بالتساوي إلى منطقتين وظيفتين. كما هو مبين في شكل (57). وقد حصر هذا الحد، داخل المنطقة المحصورة فيه نحو 50% من النشاطات التي جذبتها المدينة الأولى أو الثانية. وعلى الحد نفسه يقسم السكان اعتماداتهم المالية بين المدينتين بالتساوي .