انهيار الهرمية الجغرافية والاجتماعية

The collapse of geographical and social hierarchies

إن الفكرة التي عبر عنها الباحث R. E. Pahl هي . عبارة عن نصائح وتوصيات لمفهوم الحافة المدنية المستقلة، حيث يتجه السكان إلى طرف معين من المدينة، لتوافر خدمات معينة في هذا الجزء أو ذاك، أو لرخص أسعار الأراضي التي تجذب الساكن إليها، بالرغم من أن الخدمة في منطقة الحافة الحضرية غير متاحة، ولكنها سوف توفر مستقبلاً.

ولهذا كان من الضروري توزيع الخدمات الاجتماعية والمرافق العامة حسب حاجات الناس المقيمين في مختلف نواحي المدينة، وليس بتركيزها في مكان محدد بذاته في المدينة. إذ من الممكن عدم تطبيق أفكار نظرية المكان المركزي بأسلوب مباشر، ولا حتى ما يماثله بعض الشيء في المدينة المتناثرة Dispered City كما تبدو في الحافة الحضرية.

وبدلا من تركيز حزمة من الوظائف في مراكز مدنية هرمية مجمعة، وفي عقد بؤرية مناسبة بجانب وظائف أخرى متنوعة ومتناثرة في بؤر عديدة، وفي أماكن متخصصة أو منعزلة أحياناً، فإن كل هذه العمليات تسجل بسرعة من قبل حركة السكان الدينامية.

وعلاوة على ما سبق، فإن عزل الجماعات القادمة عن ارتباطهم الأصلي بالمدينة سوف ينعكس على الهرميات الاجتماعية التقليدية في المناطق الريفية. ولخص الباحث R. E. Pahl النقاط السابقة بالإبقاء على غزو السكان الجدد للمجتمعات الحضرية جالبين معهم القيم الوطنية والشعور الفئوي Class - Consciousness - في نفس الوقت - لتلك النوعية من المجتمعات المحلية، مصحوبة بمعيشة متباعدة عن الموطن الأصلي. وهنا –على أية حال- تتحرك المناقشة بعيدا عن فكرة الحافة الحضرية، كمنطقة طبيعية، إلى فكرة أخرى مرتبطة بعوامل اجتماعية معينة.

فالبعض ينظر للحافة المدنية، على أنها شيء متماثل Identified بظواهر ثابتة واستخدامات أرضية مختلطة، نجمت عن امتداد المدينة غير التام In Complete والحاجات التي تؤدي إلى خلق هذه المناطق الهامشية Marginal Areas

وهناك البعض الآخر الذي ينظر لهذه الحافة الحضرية على أنها تبدو كعلامة بارزة في المجتمعات الحضرية التي تمثلها، حيث نجمت عن حركة الهجرة السكانية المستمرة، وتوجه أسر الطبقة الوسطى نحو المدينة، وهيمنة أساليب الحياة الحضرية عليهم.