المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

واجبات الدولة المنبثقة عن الحق في حرية العقيدة الدينية.
28-3-2017
الطواف راجح بذاته
27-11-2016
حكم المسح على الخفين في فقه أهل البيت
21-8-2016
مسائل في الزكاة
2024-09-30
الكوبالت Cobalt
24-1-2016
مملكة «متني» في خطابات تل العمارنة.
2024-07-04


آثار الحقد  
  
2018   08:19 مساءً   التاريخ: 14-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 499-501
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2022 1681
التاريخ: 4-6-2020 2034
التاريخ: 18-2-2022 1975
التاريخ: 29-9-2016 1330

للحقد آثار خطيرة مدمرة لحياة الإنسان نذكر منها :

1- يسلب الإنسان راحته وسعادته؛ وذلك لأن الحقد يولد القلب والاضطراب والتوتر الداخلي ، ويجعل الإنسان في عذاب دائم لا يتوقف حتى  يأكل روحه وبدنه، يقول سيد العارفين علي (عليه السلام) : (الحقود معذب النفس متضاعف الهم ... لا راحة له)(1)

وروي انه مكتوب على باب الجنة : (لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي ولي الله، لكل شيء حيلة ، وحيلة العيش اربع خصال :

1- القناعة، وبذل الحق، وترك الحقد ، ومجالسة اهل الخير)(2)

2- يفقد الإنسان حالة التوازن الروحي والأخلاقي ، والاجتماعي ، لأن قلب الحقود مقيد باغلال العداوة والبغضاء فهو ينظر دائماً إلى الناس من جانبهم السلبي فلا يكاد يبصر حسنة لاحد، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (أشد القلوب غلا قلب الحسود) ، و (لا مودة لحقود)

3- قلنا ان الحقد نار تكمن في قلب الإنسان ، وتبقى مستعرة في داخله إلى ان تحوله إلى رماد، ولا تضر المحقود عليه إلا إذا انفجرت ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (الحقد نار لا تطفئ إلا بالظفر [كامنة لا يطفئها إلا موت او ظفر] )

4- ان الحقد من اهم مناشيء التشتت  والتمزق الاجتماعي ، لأنه يمنع روح الوفاق ، والوئام ، والمحبة ، ويخلق الفتن والمحن ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) :

(سبب الفتن الحقد) ، و(الحقد مثار الغضب)

5- ان الحاقد قد ينفس عن نفسه عندما تسنح له الفرصة بالانتقام ممن يحقد عليه، إلا انه قد ينقلب هذا الانتقام إلى حالة ندم يحرك ضمير حامله ويؤدي به إلى الهلاك ، كما وقع للحجاج الثقفي في ذلك ، فقد روي الطبري : ان الحجاج حين امر بضرب عنق سعيد بن جبير (التبس مكانه فجعل يقول : فيودنا قيودنا ، فظنوا انه قال : القيود التي على سعيد بن جبير ، فقطعوا رجليه من أنصاف  ساقيه واخذوا القيود ...)(3) ثم قال الطبري : (فلم يلبث بعده إلا نحوا من أربعين يوماً فكان إذا نام يراه في منامه يأخذ بمجامع ثوبه ، فيقول : يا عدو الله لم قتلتني ؟

فيقول : مالي ولسعيد بن جبير ! ولسعيد بن جبير !)(4)

وقيل ان الحجاج لما حضرته الوفاة كان يغوص ثم يفيق ، ويقول : مالي ولسعيد !

وقيل : (رؤي الحجاج بعد موته ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : قتلني لكل قتلة قتلة ، وقتلني بسعيد سبعين قتلة)(5)

6- ان الحقد من اهم المهلكات للإنسان في الدنيا والآخرة ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (ثلاث لا يهنأ لصاحبهن عيش : الحقد ، والحسد ، وسوء الخلق) ولا اعرف امراً يهلك الإنسان ويفتت دينه ، بل يحرمه لذة العيش كالحقد ؛ لأنه هو الذي يدفع الإنسان إلى ارتكاب مختلف المحرمات الشرعية والمخالفات الاخلاقية فالكذب، والغيبة ، والبهتان ، وهتك الستر ، والشماتة كلها من نتائج الحقد ...

7- واخطر من ذلك كله ان الحقد يحرم الإنسان من رحمة الله ، وغفرانه وليس هناك من اثر خطير اعظم من هذا، والسر في حرمانه من رحمة الله ان الظرف النفسي للحاقد كثيف بالرين ، مغلق لا يقبل نور الله تعالى ، وفيوضاته فهو كالأرض السبخة التي لا يزيدها الماء العذب إلا عفونة وخشونة ، فقد روي في كنز العمال للمتقي الهندي عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : (إن الله تعالى يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ، ويرحم المسترحمين ، ويؤخر اهل الحقد كما هم عليه) وفي رواية اخرى (ويدع اهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه) وفي ثالثة : (تعرض اعمال بني آدم كل اثنين وخميس فيرحم المترحمين ، ويغفر للمستغفرين ، ثم يذر أهل الحقد بحقدهم)(6).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 299 .

(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 8/144.

(3) تاريخ الطبري : 6/490 .

(4) تاريخ الطبري : 6/491.

(5) ابن خلكان ، وفيات الاعيان : 2/374 .

(6) المتقي الهندي، كنز العمال : 3/464-466




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.