أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-9-2017
1847
التاريخ: 27-8-2018
1637
التاريخ: 16-11-2021
2470
التاريخ: 10-5-2016
3213
|
النماذج التجريبية: وهي طريقة أخرى، تمكن نماذجها المبسطة من معالجة أفضل وتفسير أوفى، فضلاً عن إمكانية التنبؤ الواسعة، عن طريق تجسيدها Substantiation)) وإعادة إنشائها. وهناك نوعان للنماذج التجريبية، وهما:
(أ) النموذج المقياسي ((Scale model.
(ب) النموذج المناظر أو المماثل (Analogue model).
(أ) النموذج المقياسي: وهو محاكاة دقيقة لجزء من العال م الواقعي، بحيث يشبهه من بعض وجوهه بصورة واضحة جداً (ككونه يتألف من المواد الخام نفسها في معظمه)، ويمكن أن يكون التشابه في بعض الأحيان قريباً إلى حد اعتبار النموذج المقياسي مجرد قطعة من العالم الحقيقي. والفائدة المرجوة من استخدام النماذج المقياسية، هي إمكانية الملاحظة بصورة دقيقة، في ظل الظروف التجريبية المبسطة، واقتصاد الوقت إلى درجة كبيرة.
ومع ذلك، فإن المشكلة الأساسية التي تواجهنا، هي أثر تغيير مقاييسها في العلاقة بين خصائصها، في النموذج من ناحية، والعالم الحقيقي من ناحية أخرى. ويمكن اعتبار الخريطة في حالات كثيرة نموذجاً مقياسياً مبسطاً، لأنها تمثل جزءاً محدداً من مظاهر السطح، ويكون التجريد فيها على مراحل متعددة، بحسب المطلوب من الخريطة، فالخريطة تمثل في العادة بعدين من الظاهرة (المساحة)، أما الخريطة المجسمة فتظهر أبعادها الثلاثة (الطول والعرض والارتفاع). (ب) النموذج المماثل (المناظر): يستخدم النموذج المماثل الخواص نفسها، ولكنه لا يستخدم المواد نفسها الموجودة في عال م الحقيقة، أي: إنه يهدف إلى إظهار بعض العلاقات الخاصة، ومثال ذلك تمثيل التكوينات الجيولوجية بألوان مختلفة، وتمثيل الطرق والدروب على شكل خطوط ذات مقاييس مختلفة؛ من حيث الامتداد والاتساع، واستخدام الرسوم البيانية لتصوير العلاقة بين متغيرين، مما يساعد على التنبؤ بأحدهما عندما يتغير الآخر.
والنموذج المماثل يساعدنا على معرفة التغير في خاصية معينة وتأثيره في الخاصية الأخرى. ويعد النموذج المماثل مفيداً في تمثيل الحالات التي تكون في حركة دائمة، مثل العمليات الإنتاجية، فمن السهل تكوين نموذج مماثل لعملية خط الإنتاج، في أي صناعة من الصناعات.
والجغرافية الاقتصادية أكثر إفادة من غيرها من النماذج التجريبية من الناحية التطبيقية، فقد استخدم (هوتلنغ Hotelling) منذ فترة مبكرة سريان الحرارة نموذجاً لنظرية الهجرة البشرية(١) . ولكن علماء الاقتصاد كانوا أكثر اهتماماً بهذه النماذج بصورة خاصة، فاستخدام (إنك Enke) الدارة الكهربائية في معالجة موضوع التوازن المكاني للأسعار، حيث يمثل السعر فيها بشدة التيار (Voltage) وحركة البضاعة بالتيار . وكذلك استخدم (برينك Brink، وكاني Cani) جهاز التناظر الكهربائي (Electrical analog machine) في تحديد مواقع الخدمات، وتخفيض تكاليف النقل والمواصلات، وأنشأ (سترينجر Stringer وهالي) بكرة تساعد على (الوصول بالنقل إلى الحد الأنسب بقدر الإمكان) . ولا حاجة بنا للقول: إن معظم أمثال هذه الأدوات قد تخلت عن مكانها للحاسب الإلكروني المماثل (Electronic analog computer) في الوقت الحاضر.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
اللجنتان العلمية والتحضيرية تناقش ملخصات الأبحاث المقدمة لمؤتمر العميد العالمي السابع
|
|
|