المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مكمن الإعجاز في القرآن الكريم عند اهل البيت
2024-04-20
تعريف بعدد من الكتب / جواب أهل الحائر.
2024-04-20
تعريف بعدد من الكتب / تفسير علي بن إبراهيم القمّي.
2024-04-20
شهر رمضان.
2024-04-20
آداب الدعاء.
2024-04-20
الدعاء.
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الدنيا بين الغلبة عليها أو الهزيمة فيها  
  
2341   09:42 صباحاً   التاريخ: 10-1-2022
المؤلف : هادي المدرسي
الكتاب أو المصدر : كيف تستخدم طاقاتك؟
الجزء والصفحة : ص67 ـ 72
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016 1845
التاريخ: 19-11-2017 2782
التاريخ: 18-7-2022 1333
التاريخ: 11/12/2022 973

لا حياد للدنيا، فهي إما أن تكون صديقة وفية، أو عدوة قاتلة.

فإذا لم تتغلب عليها فإنها هي التي تتغلب عليك، ليس من جهة الأمور التي ترتبط بجسدك فحسب، حيث سيتغير لون شعرك، فيصبح الأسود أبيضاً، وجلدك الناعم يتراخى ويتجعد، وعظامك الصلبة توهن وتترهل، ولكنها سوف تتغلب عليك أيضاً من ناحية الهمة والنشاط أيضاً.

إن من يتوقف عن التفكير والعمل والنشاط والممارسة فإنه يوقف حركة الحياة في ذاته، فيمر عليه الزمن بعجلاته الضخمة التي ستهشم الروح، كما تهشم عظام الجسد.

إن الدنيا لا ترحم من لا يرحم نفسه، ولا تتغاضى عن أي تهاون من قبل الفرد بحق ذاته ولذلك قيل قديماً (إتعب، إلعب، وألعب، تتعب) فمن لعب في زمن التعب فإنه سيظل مرهقاً طول عمره، أما من تعب في زمن التعب فإن له الحق أن يلعب بعد ذلك.

والمشكلة أن الإنسان الذي تضربه الدنيا سيلقي باللائمة على المبادئ، فيحاول ان يرد ذلك بالانتقام من المبادئ من خلال التحلل من الالتزامات التي يفرضها عليه ضميره ودينه.

وخطورة انحراف الإنسان عن دينه تزداد بمرور الزمن، على عكس ما يظن الكثيرون بأن انحراف الشباب هو الأكثر خطورة، لأن انحراف الشباب عن جادة الإيمان أقل خطورة بكثير من خطر إنحراف الشيخ الكبير، فمن انحرف في شبابه، فإنه يملك فرصة للعودة إلى جادة الصواب، أما من ينحرف في شيخوخته فإن فرصته للتوبة والعودة قليلة حينئذ.

صحيح أن الشهوات عارمة في فترة الشباب، إلا أن شهوة الروح لا تقاس بشهوة الجسد، فإذا اشتهت الروح فإنها ستدفع بصاحبها إلى وديان سحيقة لا يعرف أحد مداها.

وكم من أناس استقاموا في فترة شبابهم، ثم سقطوا في المزالق وهم في أيام الكهولة أو الشيخوخة، فالشيخ المتصابي أخطر من الشاب المنحرف لأنه يمارس أعمالاً يتقزز منها الصبيان.

إن ما تشير إليه الآية الكريمة: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174]، لا يقتصر على أولئك الذين يدعون على الله ما لم يقله لهم، ولا على أولئك الذين يبيعون الناس الأديان ويتعيشون عليها، بل شمل أولئك الذين يرفعون الشعارات الكبيرة في حياتهم ويمارؤون الناس بأفضليتهم، ثم كلما مر الزمن عليهم قضموا مبادءهم وشعاراتهم البراقة، وأكلوا عليها وشربوا.

بالطبع لابد هنا من التفريق بين تغيير الوسائل والأساليب وبين تغيير الأهداف، فتغيير الأساليب هو الذي يتطلبه تقلبات الزمان، ولكن تغيير الأهداف بمثابة التنازل عنها.

فمن يحدد أهدافه بوعي وإدراك، ثم تراه يتنازل عنها واحدة بعد أخرى، بحجة أن وسائله القديمة ما استطاعت تحقيق تلك الأهداف، فهو ممن يقضم مبادءه وأهدافه، ويشتري بآيات الله ثمنا قليلاً.

من هنا نعرف قيمة الالتزام بالأهداف وعدم تغييرها، ذلك إن من مظاهر النجاح والعظمة هي الرغبة في تتبع الحقيقة، وهذه بحاجة إلى الوقت المنظم، ولكن عدم وجود هدف معين، وفقدان الإخلاص له، هما اللصان اللذان يسرقان الزمن ويضيعان الفرص ويربكان الإحساس بالوقت فنظنه طويلاً على قصره، أو نظنه قصيراً وهو طويل.

ولهذا نجد أن اليوم المملوء بالنشاط والمثيرات يمر قبل أن نعلم، وبالعكس، فاليوم المملوء بالانتظار، وبرغبة غير مشبعة للتغيير، هو يوم يبدو كأنه الأبدية بصورة مصغرة.

ألا ترى كيف أن كل صاحب هدف، يعمل بنشاط وهمة، ويرى أن الوقت يمر بسرعة، وصاحب المهنة والوظيفة عندما يقل عمله، ويزيد لديه الفراغ، يأكله السأم ويكثر النظر إلى الساعة، ويحتبس الطبع، كما يضيق المرء ذرعاً حين لا يكون لديه ما يشغله، أما حين يكثر العمل، يسترد النشاط.

فالحياة بدون هدف هي ماحلة، قاحلة، مملة، ومعه جميلة، جذابة، ممتعة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






حفل تخرّج طلبة الجامعات يشهد عرض فيلمٍ عن أصغر شهداء فتوى الدفاع الكفائي
خلال حفل تخرّج طلبة الجامعات.. الخرّيجون يقدّمون الشكر لكلّ من مدّ يد العون لهم طيلة مسيرتهم الدراسية
ممثّل الجامعات العراقية: حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية يعكس الصورة القيميّة واللحمة الوطنية
انطلاق الفقرات المسائية الخاصّة بحفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية